نوري شاهين

أين ذهب نوري شاهين؟ سؤال يتبادر إلى ذهن الكثيرين مع بداية الموسم الحالي، النجم التركي لم يتواجد في التشكيلة الأساسية ولم يجلس حتى على دكة البدلاء في مواجهة بوروسيا دورتموند ضد ريال مدريد أول أمس الثلاثاء، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في الموسم الحالي حيث لم يتم استدعاء اللاعب للمشاركة في أي من مباريات فريقه السبعة في مختلف بطولات الموسم الحالي.

شاهين الذي عرفناه في قمة تألقه موسم 2010\2011 وقبل ذلك أيضاً انتهى بلا رجعة على ما يبدو، فبعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي في إبريل من عام 2011 انخفض مستواه كثيراً ليخفق في إثبات قدراته مع ريال مدريد خلال موسم 2011\2012 ويضطر للرحيل عنه متجهاً صوب ليفربول على سبيل الإعارة، إلا أنه أخفق مرة أخرى في إثبات قدراته مع الريدز مما دفعه للعودة إلى دورتموند.

أداء شاهين في دورتموند خلال المواسم الماضية بعد انتقاله إلى الريال لم يكن جيداً بما فيه الكفاية، لكن ذروة التأزم نستطيع القول أنها تحدث في الموسم الحالي حيث لم يمنح المدرب توماس توخيل لاعبه فرصة حتى للجلوس على دكة البدلاء خلال 7 مباريات متتالية، الغريب هنا أن بوروسيا خاض مباراة ضد فريق مغمور في كأس ملك ألمانيا ورغم ذلك لم يتم منح شاهين أي دقيقة لعب فيها.

توخيل أنكر مسألة وجود خلاف مع شاهين، كما أنكر مسألة فقدانه الثقة بقدرات اللاعب حيث قال قبل بضعة أيام “نوري يملك كفاءة ومهارة عالية، إنه لاعب دورتموند. نحن ما زلنا بحاجة إليه”.

نوري شاهين

نوري شاهين

بدورها نشرت صحيفة سبورت الألمانية تقريراً تتحدث من خلاله عن رحيل شاهين عن دورتموند في يناير المقبل معتمدة على تصريحات المدير الرياضي مايكل زورك الذي لمح بأن اللاعب ليس له مكان في تشكيلة الفريق في الوقت الحالي “الوضع ليس بالسهل، الفريق يملك العديد من اللاعبين في مركزه والمدرب يعتمد على اللاعب الأكثر مرونة”.

توخيل أصبح يفضل بشكل واضح إشراك جوليان فيجل كلاعب ارتكاز فيما يضع أمامه جونزالو كاسترو، كما أنه اعتمد على سيباستيان رودي _المنتقل حديثاً من بايرن ميونخ_ في بعض المباريات، ومع امتلاك الفريق لاعبين شبان مثل ميكيل ميرينو ودزينيس بورنيتش يصبح شاهين ليس له مكان فعلاً في الفريق.

شاهين عانى من إصابة طويلة الأمد الموسم الماضي ولم يشارك في أي مباراة حتى مطلع فبراير، بعد ذلك تحول إلى لاعب أساسي ضمن صفوف الفريق، لكن على ما يبدو فإن النادي أصبح متخوف من كثرة إصاباته لذلك تعاقد مع أكثر من لاعب يستطيع شغل محور خط الوسط حتى يستطيع التخلص من التركي حينما تسنح الفرصة لذلك.

نوري كان عبارة عن موهبة عظيمة قبل سنوات مما يوضح أن العمل المتواصل، والإصرار، والابتعاد عن الإصابات هو أهم ما يحتاجه اللاعب الشاب حتى يصبح نجماً عظيماً مع مرور السنوات.