واصل بايرن ميونخ انتفاضته مع يوب هاينكس بعد الفوز خارج الديار على هامبورج بهدف نظيف أحرزه توليسو في الدقيقة 52 بعد تمريرة مميزة من البديل توماس مولر الذي صنع الفارق فور نزوله.
هاينكس بدأ المباراة معتمداً على توليسو وفيدال في محور الوسط، بينما دفع بخاميس في مركز صانع الألعاب، وعلى الأطراف تواجد آريين روبن وكومان خلف روبرت ليفاندوفسكي في مركز المهاجم الصريح.
لو نظرنا إلى التشكيلة الأساسية لبايرن ميونخ سنتوقع أن يكتسح خصمه ويحقق الفوز بنتيجة عريضة، لكن في الواقع الفريق عانى كثيراً وحقق الفوز بشق الأنفس رغم أن الخصم يحتل المركز 15 في سلم الترتيب، ويلعب منقوصاً عددياً منذ الدقيقة 30.
بايرن يونخ كان سيئاً جداً في الشوط الأول ولم ينجح في وضع الكرة بمنطقة جزاء هامبورج إلى في مرات نادرة جداً ولم تكن تشكل خطورة، ويعود ذلك إلى العشوائية في تحركات كومان الذي كان ينتقل للرواق الآخر دون أن يحدث أي تعديل على مركز روبن، وهو ما جعل الفريق يتخبط في الثلث الأخير من الملعب.
كذلك فشل خاميس في الربط مع كومان وروبن ولاعبي المحور، كذلك كانت تحركاته معظمها على الأطراف رغم أن دوره يجب أن يكون في العمق لأن روبن وكومان يتكفلان بمهمة الاختراق من الرواقين.
في الشوط الثاني أجرى هاينكس بعض التغييرات أهمها إخراج خاميس والدفع بمولر الذي خرج بعد 10 دقائق فقط بسب الإصابة وتم استبداله بتياجو ألكنتارا الذي أعاد ضبط الأمور في خط الوسط، وحسن كثيراً عملية بناء الهجمات في الثلث الأخير من الملعب.
وواصل بايرن ميونخ مسلسل إهدار الفرص في النصف ساعة الأخيرة، وهي مشكلة عانى منها الفريق منذ بداية الموسم، فروبن وليفاندوفسكي وكومان حصلوا على العديد من الفرص لإضافة الهدف الثاني، لكنهم كانوا يتعاملون معها بطريقة سيئة جداً.
بايرن ميونخ انتفض منذ وصول هاينكس وحقق اليوم انتصاره الثالث على التوالي، لكن يمكننا القول أن شهر العسل قد انتهى، وارتفاع المعنويات لتغيير الأجواء وعودة المدرب التاريخي لن تستمر بعد الآن، فيجب على هاينكس إيجاد حلول تكتيكية حقيقة في مسألة بناء اللعب، وحل معضلة إهدار الفرص التي كلفت الفرق كثيراً.
