أفكار يجب إجبار الأندية العربية عليها من أجل المستقبل

محمد عواد 13:25 23/11/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • اربح آي فون 7 بالتعاون بين UAE Exchange وسبورت 360 عربية .. اضغط هنا

    لا يخفى على أحد أننا نعاني في المنطقة العربية من سوء التخطيط في شتى مجالات الحياة، ومن ذلك سوء التخطيط في المجال الرياضي.

    وظهر جلياً أن المنتخبات العربية في كرة القدم تراجعت أمام النظراء في قارة أسيا وأفريقيا، فبعد أن كانت مواجهات منتخبات مثل الجابون وجمهورية الكونجو نزهة، باتت الآن حملاً ثقيلاً على العرب في أفريقيا، وكذلك الحال مواجهة منتخبات شرق أسيا في القارة الأكثر سكاناً في العالم.

    وهنا ينبغي بدء فرض قوانين أكثر صلابة، قوانين تجبر أنديتنا المحلية على الإندماج في خطة استراتيجية أكبر، لأن المسألة تحتاج تكاتف جميع الأطراف لتحقيق الأهداف المرجوة.

    لماذا الإجبار؟

    الإجبار هنا له عدة وجوه؛ وجه يأتي بسبب سلطة الاتحاد الكروي التي تخوله رسم استراتيجية، ويحتاج فيها الأندية لتساعده على التحقيق.

    والوجه الثاني، أن 99% من أنديتنا العربية هي أندية متواكلة وتعتاش على المساعدات من الحكومة والاتحاد والمسؤولين الحكوميين، وبالتالي فليس لها حق التصرف المطلق بما لا تملك.

    والوجه الثالث يتعلق بأن هذه الأندية قاصرة بمعظمها عن التخطيط بحق نفسها لمدى أطول، وبالتالي لا بد من وضع خطوط عريضة تساعدها على بداية فهم كرة القدم بمنظورها الإداري الحديث.

    الإجبار رقم 1 .. لاعب أساسي تحت 21 سنة
    من القوانين التي ستساعد كثيراً على إجبار الأندية الاهتمام بفئاتها العمرية بشكل أفضل، وجعلها تسارع في تحسين ظروف شبابها، أن يتم إجبار كل فريق على وضع لاعب أساسي تحت 21 سنة في أرضية الملعب، وبالتالي سيكون هناك اهتمام بفريق الفئات، مما سيطور القاعدة الشبابية.

    سيكون لدى منتخب الشباب أكثر من 10 لاعبين تحت 21 سنة، يلعبون بأعلى مستوى تنافس في البلاد، كمان سيكون لدى المنتخب الأول بعد 5 سنوات من التطبيق، عدد كبير من اللاعبين تحت 25 سنة يزيد عن 60 لاعباً ممن يملكون خبرة كبيرة رغم صغر سنهم.

    طبعاً قد تواجه هذه المادة بعض التعقيدات، مثل ماذا لو أصيب هذا اللاعب، أو قرر المدرب استبداله، فهل يجب دخول لاعب أخر عمره تحت 21 سنة؟ الجواب الأسهل لا، ما دام بدأ اللقاء، فبالتأكيد لن يلجأ المدربون إلا الأحمق منهم إلى خسارة التبديل في كل مباراة لغايات إخراج اللاعب الشاب.

    الإجبار رقم 2 … تسهيل بيع اللاعبين إلى أوروبا

    اشترى بروسيا دورتموند شيجي كاجاوا مقابل 350 ألف يورو فقط، وذلك بسبب بند في عقد اللاعب الياباني كان يتيح تسهيل خروجه إلى الدوريات الأوروبية الرئيسية مقابل مبلغ معين، وتحول بعدها شينجي إلى بطل ياباني في الملاعب الأوروبية قبل تعرض مستواه لبعض النكسات.

    مشكلة واجهها كثيرون من اللاعبين مع فرقهم العربية، أن أنديتهم تأخذ الأمور كمسألة شخصية عندما يأتي عرض لأحد لاعبيها، أو تأخذ الأمور بمنطق المصلحة من طرف واحد، أو فرصة لاصطياد المزيد من المال معتقدين أنهم يعيشون في البريميرليج.

    يجب هنا التسريع بوضع بند البيع المشروط إلى الدوريات المهمة في أوروبا، والذي يفضل أن يتناسب طردياً مع أجر اللاعب المقدم من النادي، حتى لا يتحول أسعار كل اللاعبين أعلى من بول بوجبا، مما سيشجع هؤلاء اللاعبين على التفكير بالتجربة الأوروبية، وسوف يشجع أيضاً الأندية الأوروبية على إرسال كشافة أكثر إلى مناطقنا.

    الإجبار رقم 3 … سقف تغيير المدربين
    في خبر لافت عن الدوري المصري، إقالة نصف مدربي الفرق بعد 9 جولات فقط من الدوري، وذلك في بطولة متكونة من 34 جولة.

    هذا معناه على الأغلب أن بعض الفرق سوف تملك 3 مدربين على الأقل خلال الموسم، بالإضافة لمن يتولى المرحلة الانتقالية، وهو أمر غير صحي أبداً لاستقرار المشاريع، ولا حتى لاستقرار مستوى اللاعبين.

    في بعض الدول الأوروبية هناك أصوات ارتفعت طالبت بألا تتم إقالة المدرب إلا بعد عدد معين من المباريات التي يخوضها، على أن تمثل فرصة كافية، حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى.

    وفي دول مثل اسبانيا مثلاً، لا يجوز للمدرب أن يدرب فريقين مختلفين في بطولة الدوري، حتى لا يتم سرقة المدربين.

    وأعتقد أننا في العالم العربي بحاجة لنظام أخر يتعلق بسقف تغيير المدربين، على ألا تتم إقالة أي مدرب إلا بعد فترة معينة، ومن ثم ألا يتم تعيين أكثر من مدربين اثنين رسميين خلال الموسم.

    من شأن هذا الأمر أن يجعل الإدارة تختار المدرب بعقلانية، ويتوقف الأمر كونه لعبة قابلة للتغيير، فيتم تعيين مدرب على قاعدة “لو لم ينجح، نجرب غيره”