قبل 7 جولات على نهاية الدوري الإسباني للدرجة الأولى "ليجا BBVA"، هناك منافسة لا يمكن وصفها إلى بالشرسة للهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية "ليجا أديلانتي"، فاللعب وسط أضواء الليجا وشعبيتها الطاغية في جميع أنحاء العالم، يستحق القتال حتى آخر لحظة.

قد يكون وضع ريال بيتيس الأكثر صعوبة في صراع الهروب من الهبوط، فالفريق يحتل المرتبة الأخيرة بـ22 نقطة، لكن هناك أندية أخرى أيضا يطاردها شبح وداع الليجا، مثل أوساسونا (المرتبة 19، 30 نقطة)، وقبله ألميريا (30)، وبلد الوليد (30)، وخيتافي (31)، وإلتش (32)، ورايو فاليكانو (33)، وغرناطة (34)، وملقا (35).

جميع تلك الأندية لا تريد اللعب في "ليجا أديلانتي" خلال الموسم المقبل، وسيبذل لاعبو تلك الفرق قصارى جهدهم لحصد أكبر قدر من النقاط في الجولات المتبقية، وستكون الإثارة عندما تقع مواجهات مباشرة بينهم داخل المستطيل الأخضر، فالجولة الـ32 تشهد مباراة بين ألميريا وأوساسونا، ولقاء بين إلتش وخيتافي، وملقا يستضيف غرناطة.

يحتاج بيتيس للفوز في جميع المباريات المقبلة، وهي مهمة ليست سهلة للفريق الذي يحتل المرتبة الأخيرة، نظرا لقوة المنافسين الذي سيواجههم، فالبداية أمام برشلونة، ثم إشبيلية، وسيلاقي ريال سوسييداد، وفي آخر جولتين يصطدم ببلد الوليد وأوساسونا وكلاهما يريدان البقاء أيضا.

كان بداية ألميريا وخيتافي جيدة في الدوري، لكن خلال الأشهر السابقة تراجعوا كثيرا إلى الوراء، لكن مازال أمامهما فرصة للنجاة، عليهم فقط الكفاح والثقة في قدرات مدربيهما، وهما لن يتواجهان في الجولات المقبلة، لكنهما سيقابلان نفس المنافسين في طريق الهروب.

وبالنسبة لبلد الوليد، يأمل الفريق في استغلال المباريات الأربعة التي تقام على ملعبه في تحقيق أكبر قدر من النقاط لتكون دعامة قوية للبقاء في الليجا، مع العلم بأن الفريق حصد 22 نقطة من أصل 45 في المواجهات التي أقيمت وسط جماهيره.

بالتأكيد ستكون نهاية الليجا هذا الموسم هي الأكثر إثارة في التاريخ، فالصراع ناري على اللقب في القمة، وأيضا مشتعل في القاع للهروب من الهبوط.