في عالم كرة القدم تحدث الكثير من الصدف، سجل لاعبون أهدافاً من مسافات طويلة جداً، وسجل أخرون أهدافاً من زوايا غير متوقعة وغير مقصودة، كما سجل بعضهم أهدافها من دون حذاء في ظروف سهلة، لكن هدفاً واحداً جاء من دون حذاء يستحق الرواية.
أطلق دييجو مارادونا عام 1984 لقب جنة كرة القدم على بطولة الدوري الإيطالي، ويبدو أنه رأى بعينيه سريعاً تلك الجنة، لأن موسمه الأول شهد مفاجأة من العيار الثقيل، بفوز هيلاس فيرونا لأول مرة بلقب الدوري الإيطالي، وهي المرة الوحيدة عبر تاريخه.
موسم 1984-1985 موسم خالد لمدينة فيرونا، ففريقهم فاز بلقب الدوري متصدراً أمام كل من تورينو وإنتر ميلان على الترتيب، في بطولة شارك فيها ميسي ورونالدو ذلك العصر؛ دييجو مارادونا وميشيل بلاتيني حيث يعتبران الأفضل في عالم كرة القدم في تلك الفترة.
في ذلك الموسم، وخلال الأسبوع الخامس، واجه هيلاس فيرونا العملاق يوفنتوس، فصدم الجميع بفوزه عليه 2-0، وكان الهدف الثاني قصة لوحده، لأن الدنماركي إلكيير لارسن اندفع بالكرة، وراوغ أحد لاعبي يوفنتوس، فخسر حذاءه الأيمن، لكنه واصل الجري فراوغ لاعباً أخر ليسجل هدف الحسم.
تلك المباراة كانت نقطة تحول في ثقة هيلاس فيرونا بنفسه، وكان في النهاية بطلاً للبطولة، في حين عاش يوفنتوس موسماً للنسيان باحتلاله المركز السادس في النهاية، وأصبح هدف النجم الدنماركي قصة تروى عن الإصرار في كرة القدم بغض النظر عن الظروف.
لن تجد من يروي عن تاريخ هيلاس فيرونا، من دون أن يتحدث عن ذلك الهدف، فهو علامة فارق تبحث على الفخر، كما أنه درس في الحياة على أن الظروف الملائمة .. أنت من يحددها !
اقرأ أيضاً: لماذا تنفذ رمية التماس باليد والركلة الركنية بالقدم؟
لجميع مقالات الكاتب .. اضغط هنا
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
