في مواجهة لا يمكن لها أن تقسم على إثنين، ويعتبر التعادل بها سلبياً للطرفين، يستقبل نابولي وصيف الدوري الإيطالي نظيره إي سي ميلان صاحب المركز السادس في مباراة قوية تجمعهما الإثنين على ملعب سان باولو ضمن ختام الجولة الـ26.
ويلعب الفريقين المباراة بهدف الفوز لا غير، حيث يهدف نابولي لاستعادة الصدارة من يوفنتوس بعدما حصل عليها بالفوز عليه بالاسبوع الفائت، وتعثر الأخير أمام بولونيا في الجولة الحالية تعتبر فرصة لرفاق هيجواين للعودة إلى المركز الذي فقد منهم.
ومن ناحية أخرى يسعى ميلان لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية التي بدأت منذ أسابيع عديدة وآخرها عدم الخسارة في آخر 7 جولات مكتفياً 4 انتصارات و3 تعادلات منها الفوز على فيورنتينا وإنتر ميلان والتعادل مع روما.
لكن هذه المواجهة تعتبر مختلفة للروسونيري وليست بالسهولة التي كانت تواجهه في أي مباراة سابقة، فنابولي استطاع تحقيق الفوز في لقاء الذهاب برباعية نظيفة في ملعب سان سيرو، وهو الآن وصيف البطولة ومرشح كبير لاستعادتها في سان باولو.
لكن هل يمكن أن تتغير تلك النتيجة وتنقلب لمصلحة كتيبة المدرب سينيسا ميهايلوفيتش خلال مواجهة الإياب ؟.
بالطبع فهذا غير مستحيل، فمواجهة الذهاب كانت تجمع فريق خارق ويمتلك مفاتيح قوية بالنسبة للأندية الإيطالية، على عكس ميلان الذي كان تحت التجارب وفي عملية البناء التي يقودها المدرب سينيسا ميهايلوفيتش.
لكن في الوقت الحالي الأمر تغير بالنسبة لميلان، فقد أصبح من ضمن المنافسين على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ووصل إلى نهائي كأس إيطاليا، واللاعبين انسجموا مع بعضهم بشكلٍ أكبر، ولا ننسى التطور الواضح على مستوى الفريق بشكلٍ عام.
وفي الجهة الأخرى ظهر نابولي مؤخراً الفريق الذي قد يهزم بداية من الخروج من بطولة الكاس، ومن ثم الخسارة من يوفنتوس وفقدان الصدارة وبعدها الهزيمة من فياريال أوروبيا.
لكن ذلك لا يعني بإن نابولي وميلان يتساويان في فرص الفوز بنسبة 50% لكل طرف، إلا أن التطورات التي ظهرت على ميلان في الفترة الماضية والانخفاض على مستوى نابولي بشكلٍ طفيف وعدم القدرة على توقيع النتائج في الدوري الإيطالي يؤكد بإن إمكانية قلب نتيجة الذهاب ممكنة.
