ظهر يوب هاينكس المدير الفني الألماني المخضرم فجأة في الصورة لتولي المسئولية الفنية لبايرن ميونيخ الألماني بعد الإطاحة بكارلو أنشيلوتي المدرب الإيطالي المخضرم عقب الخسارة الكبيرة وغير المتوقعة بهذا الشكل من باريس سان جيرمان في دوري الأبطال.
خيار ربما لم يتوقعه أحد على الإطلاق نظراً لابتعاد صاحب الـ 72 عاماً عن التدريب منذ 4 سنوات ونصف !، إلا أن البايرن قد اتخذ ذلك القرار المفاجئ بعدما ظن الكثيرون أن لويس إنريكي اقترب من أن يصبح على رأس العارضة الفنية لفريق آليانز آرينا.
والسؤال المطروح الآن: ما الذي يدفع نادٍ للتفكير في مدرب متقاعد، عمره يتجاوز السبعين عاماً؟ .. في الحقيقة، تبدو الأسباب الأقرب إلى المنطق وراء هذا التفكير على النحو التالي:
1- أتصور أن إدارة البايرن اتجهت إلى التفكير في مدرب سابق للفريق، يعرف البيت البافاري جيداً، وذلك بعد فشل مدربين بحجم بيب جوارديولا وكارلو أنشيلوتي في تقديم نفس المردود وتحقيق النجاحات ذاتها التي حققها الفريق رفقة هاينكس.
ربما ارتأت إدارة النادي البافاري أنه من الأفضل الاستعانة بخدمات مدرب سبق له النجاح مع البايرن لأن فرص نجاحه مرة جديدة ستكون أكبر مقارنة بالتوقيع مع مدرب جديد مهما كان حجمه، ولكنه قد لا يتناسب مع أفكار وأسلوب البايرن.
2- إذا نظرنا إلى الخيارات المتاحة حالياً فيما يتعلق بالمدربين الخاليين من العمل، سنجد أنها خيارات ليست على مستوى بايرن ميونيخ، فمع احترامي للويس إنريكي ونجاحاته مع برشلونة، يظل التعاقد مع إنريكي مخاطرة كبيرة بالنسبة للبايرن، الذي لن يكون قادراً على احتمال تجربة فاشلة أو متوسطة النجاح مرة أخرى في هذا التوقيت.
ربما يبدو توماس توخيل المدير الفني السابق لبوروسيا دورتموند خياراً جيداً، ولكن تولي هاينكس المسئولية الآن سيمنح الإدارة وقتاً أطول للتفكير واختيار المدرب الأنسب.
3- احتياج بايرن ميونيخ في هذا التوقيت إلى مدرب محبوب ويملك ذكريات رائعة في النادي، لإعادة الانضباط والالتزام إلى غرفة ملابس الفريق بعد المشاكل الكثيرة التي حدثت هذا الموسم، فوجود هاينكس على رأس العارضة الفنية للبايرن سيُلزم جميع اللاعبين باحترامه وتنفيذ أوامره.
4- بايرن ميونيخ يحتاج إلى مدرب قادر على تحقيق التوازن وسد الثغرات الفنية في الفريق بشكل سريع من أجل عدم خسارة المزيد من النقاط في الدوري، حيث يبتعد البايرن بفارق 5 نقاط الآن عن بوروسيا دورتموند، المتصدر، مع محاولة تدارك الأمر كذلك في دوري الأبطال لانتزاع الصدارة من براثن نيمار ورفاقه !.
