مركز صانع الألعاب بشكل عام من الصعب تعويضه في كرة القدم لأنه مركز يعتمد على لاعب لديه مهارات خاصة وحاسة التمرير والبينيات الدقيقة ناهيك عن المهارة الفردية للتحكم بالكرة والهروب من رقابة المدافعين.
هذا المركز تحديداً في منتخب ألمانيا كان يعاني لأنه ليس بنفس القوة والتوافر مثل باقي المراكز وحالياً لا يوجد سوى مسعود أوزيل الذي يعتمد عليه في هذا المركز لذلك يجب أن يكون هناك حلول بديلة للمستقبل.
أثناء متابعتي لمونديال الشباب منذ عامين تحديداً في نيوزيلندا تابعت صانع ألعاب شاب في المنتخب الألماني أذهلني صراحة بصناعته لكمية كبيرة من الأهداف في كل مباراة والأهم لمسته المختلفة جداً وهذا اللعب هو ليفين أوزتونالي.
أوزتونالي لاعب دائماً ينظر للمرمى بشكل مباشر يمرر بذكاء خلف المدافعين قادر على مراوغة أي مدافع بسرعته يتحرك من مركزه الاصلي لطرفي الملعب الأيمن والايسر ليكشف أكثر خط دفاع الخصم ويستطيع لدغه بتمريرة خاطفة.
بجانب أنه لاعب قادر على تسجيل الأهداف في حال فشل مهاجمي فريقه في ترجمة مجهوده لأهداف وبالتالي هو قادر على أن يكون البطل في حال فشل باقي اللاعبين في دور البطولة.
صاحب الـ20 عام سجل 4 أهداف وصنع مثلهم في 24 مباراة مع نادي الكرنفال وأصبح عنصر أساسي في فريقه بالبوندسليجا في كل مباراة.
أوزتونالي حفيد أوفي زيلر أسطورة ألمانيا بدأ مسيرته الكروية مع نادي باير ليفركوزن ثم رحل لفيردر بريمن معاراً وقدم أداء خارق للعادة ليرحل مؤخراً لنادي ماينز الألماني الذي دفع 5 مليون يورو للتعاقد معه لمدة 5 سنوات.
لذلك أعتقد أن أوزتونالي سيكون نواة منتخب مميزة جديد للألمان في مونديال 2022 وسيكون صانع الألعاب المعوض لرحيل أوزيل في السنوات المقبلة.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
