من سيصنع الفارق لمحاربي الصحراء في ريو؟

حتى منتخب الهندوراس ليس متواضع على الإطلاق فلديه أكثر من لاعب محترف في أوروبا وأمريكا لأندية جيدة مثل أندرلخت البلجيكي ونيويورك سيتي الأمريكي وتفينتي الهولندي وبولونيا الإيطالي ومن تابع الهندوراس في كأس العالم للشباب تحت 20 عام سيعلم مدى قوتهم وسرعتهم.

المنتخب الأوليمبي الجزائري بقيادة المدرب السويسري بيير أندري شورمان لعب أكثر من مباراة مؤخراً مع فرق متدرجة المستوى مثل المنتخب العراقي الأوليمبي (خسر مباراة وفاز بمباراة ) ورديف نادي فالنسيا الأسباني وتعادل 1-1 و تعادل أيضاً سلبياً في أخر مباراة ضد غرناطة كمباراة ختامية للاستعدادات وحقيقة الأداء لم يكن بالمبهر في أغلب المباريات ولكن الوديات ليست كل شيء.

لذلك سأوجه تركيز خاص عن العناصر التي أرى بأنها سوف تقوم بصنع الفارق بأدائها مع شباب محاربي الصحراء والتي تستطيع فعل شيء حقيقي في ريو دي جانيرو يُفيد الجزائر فنياً.

– بغداد بونجاح : مهاجم نادي السد القطري وهو واحد من الـ3 لاعبين الأكبر من 23 عام هو أفضل لاعب في المباريات التحضيرية للبطولة بلا منازع، هو الأكثر جاهزية وثبات للمستوى خاصة بعد موسم ناجح مع السد في قطر وقبله موسم مميز مع النجم الساحلي التونسي.

بونجاح مهاجم من طراز رفيع لاعب يستطيع اقتناص الفرصة والالتحام مع أي مدافع بفضل قوته البدنية المميزة بجانب طول قامته الذي يساعده على تسجيل الأهداف والفوز بالصراعات الهوائية وبالتالي هو النجم الأبرز الذي سيكون له دور مهم في قيادة شباب الجزائر في ريو.

– أسامة درفلو : المهاجم الشاب في نادي أتحاد الجزائر واحد من أهم عناصر الفريق الذي تألق في كأس أمم أفريقيا للشباب بجانب تقديمه أداء مميز مع الفريق العاصمي وتتويجه بلقب الدوري الجزائري وقبل ذلك تقديم أداء رائع في بطولة دوري أبطال أفريقيا خلال الموسم الماضي.

درفلو لاعب متحرك من اللاعبين الذين أحب مشاهدتهم في الملعب فهو يعطي أضافية حركية في خط الهجوم داخل وخارج الصندوق وبالتالي وجوده سيزيد من فاعلية الهجوم الجزائري في المباريات المهمة.

– رشيد آيت عثمان : لاعب خط الوسط نادي سبورتينج خيخون الأسباني وبالرغم من أنه لا يشارك أساسياً مع فريقه إلا أنه لاعب مميز جدا في مركز الخط الوسط ويمتلك صفات القيادة.

أيث عثمان لاعب لا يفقد الكرة بسهولة ويجيد التمرير تحت ضغط كما لديه الجرأة للتسديد بقوة من خارج المنطقة وساهم في هدف مهم لخيخون في الجولات الأخيرة بالليجا وربما يعيبه في بعض الأحيان محاولاته للمراوغة واستعراض المهارات.

هناك عناصر أخرى مميزة تستحق الذكر والإشادة مثل سفيان بن دبكة نجم نادي نصر حسين داي وهاريس بلقلبة نجم نادي تور الفرنسي وعبد الغني دمو مدافع مولودية الجزائر وأعتقد أن هذه الأسماء قادرة معاً على تقديم صورة جيدة وتمثيل مشرف للكرة الجزائرية بشرط التعاون وإعلاء كلمة المنتخب عن اللعب الفردي والأمور الشخصية.

في النهاية مجموعة الجزائر صعبة والأمور لن تكون وردية في ريو ولكنها ليست بالمستحيلة فالمستحيل ليس جزائري وهذه كلمة وشعار لو أمن به هؤلاء الشباب فسيصنعوا المستحيل مثلما صنعه كبار الجزائر منذ عامين في نفس البلد.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك