لطالما تمسكت جماهير الأندية الايطالية في الوطن العربي بالوفاء في تشجيعها لأنديتها في السرّاء والضرّاء، حتى أصبح يُضرب بها المثل لما تحملته من نكسات وكبوات النتائج، لكن سوء النتائج لم يمنعها من مواصلة الوفاء لأنديتها.
جماهير ميلان ورغم السنوات العجاف التي يمر بها الفريق لا زالت تهتف “فورزا ميلان” في فترة ربما تكون الأسوأ بتاريخ النادي، ويكفي ذكر عدم مشاركة الروسونيري في دوري الأبطال منذ عام 2014 لنعرف مدى الحب والعشق الذي يكنه الميلانيستا العرب للعملاق اللومباردي.
في الجانب الأزرق من مدينة ميلانو لا يعتبر إنتر بحال أفضل من جاره الأزلي في السنوات الماضية، لكن جماهيره العربية لا زالت صابرة وفية متمسكة بالنيراتزوري لسان حالها يقول “مهما حققتم من نتائج سنبقى إنتريستا”.
أما جماهير يوفنتوس فضربت مثلاً رائعاً باستمرار وقوفها خلف السيدة العجوز بعد قضية الكالتشيوبولي وهبوط الفريق للدرجة الثانية ثم عودته وتصدره المشهد الايطالي من جديد، فهذا التمسك يؤكد أن الحب في كرة القدم غير مشروط بنتائج.
الرومانيستا العرب ورغم قلتهم أطلقوا العنان لأفراحهم بعد روما-نتادا الفريق أمام برشلونة وتأهل روما لنصف نهائي دوري الأبطال، وهو الفريق الذي سبق له الخسارة بسداسية أمام أكثر من فريق في دوري الأبطال، لكن الحب لديهم أيضاً غير مشروط بنتائج.
الصدمة الكبرى كانت غياب ايطاليا عن مونديال روسيا، رغم ذلك تداول الكثير من عشاق الأزوري في الوطن العربي عبر منصات التواصل الإجتماعي عبارات التمسك والوفاء رغم الغياب الأليم عن المونديال للمرة الأولى منذ عام 60 عاماً.
علاقة حب مميزة غير مشروطة بنتائج تلك التي تجمع الكثير من الجماهير العربية بالأندية الايطالية والمنتخب الايطالي، حتى بتنا نتسائل هل عشقهم هذا تجاوز عشق الطليان أنفسهم لأنديتهم ومنتخبهم؟
