تنامي متصاعد في تأثير اللاعبين على صنع القرار في أندية كرة القدم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تنامى مؤخراً بشكل غير مسبوق تأثير الكثير من اللاعبين في تقرير مصير أي مدرب مهما كان اسمه، فمنهم من تراخى عن قصد في المباريات ومنهم من استغلوا أزمات النتائج للتأثير على إدارة ناديهم للتخلي عن مدرب لا يرغبوا بالعمل معه.

    ففي الموسمين الماضيين شهدنا عدة إقالات كان لبعض اللاعبين تأثير كبير في وقوعها أهمها إقالة مورينيو من تدريب تشيلسي ثم رانييري من ليستر سيتي وأخيراً كارلو أنشيلوتي من بايرن ميونيخ.

    هذه مجرد حالة من عدة حالات أخرى أصبح للاعبي كرة القدم اليد الطولى في صنع القرار فيها مثل الموافقة على إسم المدرب الجديد وإبداء رأيهم في أسماء اللاعبين الذي ينوي فريقهم التعاقد معهم في الميركاتو.

    وبالعودة لموضوع إقالة المدربين سنجد أن هناك عدة عوامل ساهمت في تنامي تأثير اللاعبين بصنع القرار الإداري في تقرير مصير المدربين أهمها:

    وصول أسعار اللاعبين لمستويات غير مسبوقة

    بعد التصاعد الهائل في أسعار اللاعبين استشعرت الأندية الأوروبية الخطر القادم من وكلاء الأعمال وسارعت لتجديد عقود لاعبيها ووضع شروط جزائية خيالية خوفاً من فقدانهم، بالإضافة لتلبية مطالبهم المادية بالتالي فإن صوتهم مسموع أكثر من المدربين وبطبيعة الحال من السهل على هذه الأندية التخلي عن أي مدرب مقابل الحفاظ على لاعبيها خوفاً من رحيلهم ثم الدخول في دوامة البحث عن لاعبين بنفس الجودة في ظل الأسعار الخيالية لنجوم الصف الأول في الميركاتو.

    قانون بوسمان

    قانون بوسمان يسمح لأي لاعب بالتفاوض مع أي نادي آخر في آخر 6 شهور من عقده دون الرجوع لمشورة ناديه في أي عرض يقدم إليه، ومنذ تطبيقه عام 1995 أجبر هذا القانون الأندية على تجديد عقود لاعبيها قبل دخولهم بفترة آخر 6 شهور في عقودهم، وإن كان النادي مصمم على الإحتفاظ باللاعب فإنه سيرضخ حتماً لشروطه حتى لو طالب بتغيير المدرب، فعلى سبيل المثال لا الحصر لو أراد ريال مدريد وبرشلونة تجديد عقدي رونالدو وميسي واشترط اللاعبان إقالة زيدان وفالفيردي مقابل تجديد عقديهما فمن غير المتوقع تفريطهما برونالدو وميسي مقابل الإحتفاظ بمدربيهما، باختصار فإن قانون بوسمان قلب موازين القوى لمصلحة اللاعب على حساب ناديه.

    ردة فعل الإدارة

    ردة فعل إدارة النادي على أي موقف سلبي يحدث بين المدرب ولاعبيه يحدد مستوى تأثير اللاعبين على المدرب والإدارة فإن كانت منحازة للاعبي الفريق فإنها ستزيد من مدى تأثيرهم في فرض كلمتهم على المدرب وإدارة النادي وهذا ما يحدث في معظم الأندية حالياً، وهناك الكثير من المواقف التي تحاول كبار الأندية التعتيم عليها إعلامياً كي لا تزعزع استقرار الفريق.

    مشكلة تنامي تأثير اللاعبين في صنع القرار الإداري بأندية كرة القدم في تزايد مستمر وستصبح في المستقبل القريب صداع مزمن لدى رؤساء الأندية، وقد وصل تأثير هذا التصاعد للأندية الألمانية التي لطالما كانت مثالاً يحتذى به في الإنضباط الإداري لباقي أندية أوروبا.