لم نعتاد مثل التصريحات الحالية التي تبادلها آرسين فينجر وجوزيه مورينيو قبل اللقاء المرتقب بين مانشستر يونايتد وآرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز غداً.
آرسين فينجر الذي سيرحل عن آرسنال بعد خدمة النادي لمدة وصلت لـ 22 سنة حقق فيها الكثير تخللها الكثير من محطات العداء مع مدرب الشياطين الحمر، ولكن هذا لم يمنع مورينيو من مدح الفرنسي قبل رحيله عن عالم الكرة الإنجليزية.
وقال مورينيو عن فينجر: “لو كان يكن لي نصف الاحترام الذي أكنه له، فربما نصبح أصدقاء في المستقبل”.
وأضاف في تصريحات أخرى: “أنا نادم بعض الشيء عن بعض الأحداث التي دارت بيني وبينه”.
وفي تصريحات فينجر قال مازحاً: ” أتمنى أن يتركني في سلام في الأيام القليلة المتبقية لي في الدوري الإنجليزي قبل أن أرحل”.
ولكنه عاد للنبرة الجادة قائلاً: “أنا أحترم مورينيو كثيراً، فهو مدرب ممتاز”.
وقبل هذه الاطراءات من الطرفين، شاهدنا حرباً شعواء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بينهما على مدار السنوات وخاصة عندما كان مورينيو مدرباً لتشيلسي.
أبرز محطات العداء التاريخي:
عندما أتى جوزيه مورينيو لعالم الكرة الإنجليزية في صيف 2004، كان آرسنال هو أفضل فريق بعد الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم تاريخي “موسم اللا هزيمة”، وكان منافسه المباشر مانشستر يونايتد قد أنهى الدوري وصيفاً وبعد أن أنهى البرتغالي موسمه الأول بطلاً للدوري منتزعاً اللقب من أيدي الفرنسي بدأ العداء مباشرة.
في عام 2005:
اتهم آرسين فينجر جوزيه مورينيو باللعب بشكل دفاعي قائلاً: “أعلم أننا نعيش في عالم حيث يوجد به فائز وخاسر، ولكن عندما تشجع الرياضة فريقاً لا يأخذ زمام المبادرة فإن هذه الرياضة في خطر”.
ثم رد مورينيو قائلاً: “فينجر لديه مشكلة معنا، إنه يحب مشاهدة الجميع، يمتلك بعض الأشخاص في منازلهم تيليسكوب “منظار مكبر” لكي يراقبوا منازل الآخرين، فينجر بالتأكيد واحد من هؤلاء الأشخاص إن أمر مريض”.
وعاد فينجر ليقول: “إنه لا يتعامل بالاحترام الكافي، إنه يفتقد للنظام، عندما يمنح النجاح للأغبياء فهذا يصيبهم بغباء أكبر في بعض الأحيان”.
ورد مورينيو بشكل ساخر: “في ستامفورد بريدج، نمتلك مجلداً لحديث فينجر عن تشيلسي، وهو ليس 5 أو 6 صفحات بل 120 صفحة”.
في عام 2007:
بعد فوز تشيلسي على آرسنال ليحصل البلوز على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي قال فينجر: ” إذا أردت أن تقارن بين المدربين، أعط لكل مدرب نفس الموارد وقل له لديك 5 سنوات ثم قارن بينمها بعد مرور 5 سنوات”.
في عام 2008:
بعد رحيل مورينيو عن تشيلسي وقبل توليه لتدريب إنتر ميلان لم يقاوم فكرة الهجوم على فينجر قائلاً: “الإنجليز يحبون الاحصائيات كثيراً أليس كذلك، هل يعلمون أن فينجر يملك نسبة فوز 50 % فقط في الكرة الإنجليزية؟”.
في عام 2014:
بعد عودة مورينيو للكرة الإنجليزية، وتحديداً بعد بيع خوان ماتا لمانشستر يونايتد، قال فينجر: “تشيلسي واجه اليونايتد مرتين ثم باع خوان ماتا، كان ممكن أن يبيع اللاعب في الأسبوع الماضي ولكنه باعه بعد انتهاء المواجهة بين الطرفين لذا هذا ليس عادلاً لباقي الأندية”.
ورد جوزيه: “أعتقد أنه كان يجب أن يكون سعيداً أننا نبيع لاعباً مثل خوان ماتا، ولكن هذه هي طبيعته”.
وجاءت اللحظة الأكثر شهرة بين الطرفين، حينما دفع فينجر مورينيو على خط الملعب في انتصار تشيلسي على آرسنال بثنائية نظيفة، وقال فينجر عن هذا الحادث: “لم تكن الطريقة المثالية للتعامل، فأنا لا أفعل مثل هذه الأشياء عادة على أرض الملعب”.
ورد جوزيه: ” أنا لست متفاجئاً، ولكن لو كنت أنا من قام بذلك لحصلت على إيقاف”.
واستمر الخلاف بين الطرفين كثيراً حتى أصبح مورينيو مدرباً لمانشستر يونايتد، وهو الوقت الذي أصبح فيه البرتغالي أكثر هدوءاً، أو على الأقل يدعي بأنه كذلك، ولكن يبقى التاريخ شاهداً على ما دار بين الثنائي على مدار السنوات.
لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:
