قمة جديدة تنتظرنا في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم غد الأحد والتي ستجمع تشيلسي وآرسنال على ملعب ستامفورد بريدج ضمن إطار الجولة الخامسة، مباراة تكمن أهميتها بأنها المواجهة الرابعة بين آرسين فينجر وأنطونيو كونتي، كما أنها ستضم كوكبة من نجوم البريميرليج لاسيما بعد عودة أليكسيس سانشيز وإدين هازارد.
ومن النقاط الأخرى التي تجعل هذه المباراة مهمة للغاية بالنسبة للفريقين وربما الأهم خلال شهر سبتمبر الحالي بأنها قد تكون بداية لأزمة حقيقية لأي منهما، وذلك يتوقف على النتيجة النهائية وأداء الفريقين.
آرسنال .. الخسارة تعني الخروج مبكراً من المنافسة
من سوء حظ آرسنال أنه لم يجد وقت كافي للاستفاقة من الهزيمتين المتتاليتين اللتان تعرض لهما في الأسبوعين الثاني والثالث، فبعد أن استعاد سكة الانتصارات أمام بورنموث، ها هو يواجه بطل المسابقة الموسم الماضي وواحد من أصعب الفرق في أوروبا.
الهزيمة في مباراة الغد ستجعل آرسنال بعيداً بـ7 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، وهذا يعني أنه سيخرج من المنافسة على الأقل في مرحلة الذهاب، وإن لم يقم الفريق بسلسلة انتصارات كبيرة في الفترة القادمة فإن مهمته في البطولة ستكون معقدة جداً، وجميعنا يعلم أن الجانرز ليس من الفرق التي تجيد هذا الأمر.
آرسنال يعيش في أزمة من الأساس، لكن الهزيمة غداً ستكون القشة التي ستقسم ظهر البعير، فالجماهير لم تعد تحتمل واقع الفريق مؤخراً، والصحافة بدأت تضاعف انتقاداتها على المدرب آرسين فينجر.
تشيلسي ليس بحال أفضل .. السبب كونتي والإدارة
هزيمة تشيلسي غداً لا تعني أي شيء بحسابات المنافسة على اللقب، سيكون بعيداً عن مانشستر سيتي بفارق 4 نقاط فقط، ورغم أنه ليس بالفارق الهين في بداية الموسم إلا أنه طبيعي جداً في الدوري الإنجليزي، والفريق عاش ظروف مشابهة في الموسم الماضي ثم أحرز اللقب بنهاية المطاف، فتشيلسي يملك القدرة على تحقيق انتصارات متتالية وتقليص هذا الفارق.
لكن الهزائم أحياناً يكون لها آثار وخيمة أكبر من مجرد 3 نقاط، وهو ما سيحدث لو خسر تشيلسي غداً، فذلك سيفاقم المشاكل بين إدارة النادي والمدرب أنطونيو كونتي التي بدأت تتسرب إلى العلن في الأسابيع الماضية.
من الواضح أن كونتي ليس راضياً عن عمل الإدارة في سوق انتقالات كونه لم يجلب اللاعبين الذي كان يرغب بهم، وهذا تحديداً سبب رحيله عن يوفنتوس قبل 3 سنوات، وقد يبدأ كل طرف منهما بإلقاء اللوم على الآخر في حال الهزيمة غداً.
كذلك لا يمكن لبطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي أن يخسر مرتين خلال شهرين أمام فريق يعيش أصعب أوقاته منذ 20 عام، فهذا سيجعل اللاعبين يفقدون الثقة بأنفسهم وستبدأ المشاكل تظهر في غرفة خلع الملابس كما حدث في موسم جوزيه مورينيو الثالث.
