موقع سبورت 360 – سقط فريق نادي برشلونة لأول مرة على يد ليجانيس بالهزيمة بنتيجة هدف مقابل إثنين على ملعب الأخير لحساب الجولة 6 من الدوري الإسباني.
وكان فيليب كوتينيو نجم الوسط البرازيلي قد افتتح مجال التسجيل لفائدة البرسا في الدقيقة 12 من عمر الشوط الأول، الذي انتهى على هذه النتيجة، ولكن أصحاب الأرض صعقوا الفريق الكتلوني بهدفين في دقيقتين، ففي الدقيقة 52، نجح نبيل الزهر لاعبنا العربي في إدراك التعديل لمصلحة ليجانيس، قبل أن يضيف أوسكار رودريجيز الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 53 من خطأ فاضح للمدافع الدولي الإسباني جيرارد بيكيه.
من يتحمل مسؤولية السقوط أمام متذيل جدول ترتيب فرق لا ليجا؟ .. بالتأكيد، إرنستو فالفيردي المدير الفني الإسباني هو من يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في هذا الصدد، فقد تحدثت شخصيًا في تحليلي لمباراة جيرونا عن فقر برشلونة فنيًا مع هذا الرجل، فلو لم تكن الكرة بحوزة ليونيل ميسي النجم الأرجنتيني المعجزة أو فيليب كوتينيو، لا تشعر أبدًا بأي خطورة من جانب الكتلان.
78% كانت نسبة الاستحواذ في مباراة اليوم، والحصيلة هي هدف واحد، و5 تسديدات فقط على المرمى، وهي حصيلة هزيلةى لا تعبر سوى عن العجز التكتيكي وعدم القدرة على تشكيل خطورة على مرمى المنافس.
فالفيردي يتحمل كذلك دخول برشلونة الموسم بتشكيلة منقوصة وبحاجة للتدعيم في بعض المراكز مثل قلب الهجوم، فمنير الحدادي ليس بمقدوره أبدًا تعويض لويس سواريز، الذي هو من الأساس متراجع مستواه بشدة، ولم يعد يقدم الإضافة الحقيقية في خط هجوم البلوجرانا.
برشلونة كان مطالبًا بوضوح بانتداب قلب هجوم مميز على غرار ماريانو دياز العائد إلى ريال مدريد خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، لخلق منافسة حقيقية في مركز قلب الهجوم، ولإيجاد حلول على مقاعد البدلاء قادرة على تغيير الأوضاع في حالة التأخر في النتيجة مثلما حدث اليوم.
البرسا كان مطلوب منه كذلك التوقيع مع لاعب ارتكاز دفاعي قادر على منافسة بوسكيتس، الذي كان بعيدًا كل البعد عن مستواه اليوم، وبوسكيتس ليس لاعب عادي في تشكيلة البرسا، ولكنه ترمومتر الفريق ومقياس اتزانه .. وما يزيد الطين بلة عدم اعتماد فالفيردي على سيرجي سامبر، اللاعب الواعد الذي يستحق فرصة للتعبير عن نفسه.
نجم مباراة ليجانيس وبرشلونة. 🌟 pic.twitter.com/ZTyzBNxZIq
— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) September 26, 2018
لم يعد هنالك مجال للصبر على فالفيردي أكثر من ذلك، وحان الوقت –في تقديري- لإقالته والاستعانة بمدرب آخر، يملك الحلول الفنية وقادر على خلق فريق جماعي لا يعتمد على ميسي وكوتينيو فقط.
أخيرًا .. لا يمكن تفويت التعليق على هفوات بيكيه الفاضحة المتكررة، ولا مفر من جلوس الإسباني على مقاعد البدلاء في المباريات القليلة المقبلة ومنح الفرصة للاعب الخبرة، توماس فيرمايلين إلى جانب أومتيتي في محور الدفاع.
