فقد ريال مدريد مزيداً من النقاط بالسقوط في كتلونيا على يد جيرونا الصاعد حديثاً إلى الدوري الإسباني بهدف مقابل إثنين بعدما كان الميرينجي متقدماً بهدف نظيف !.
اللوس بلانكوس بات على بُعد 8 نقاط عن المتصدر، برشلونة بعد 10 جولات فقط من عمر الليجا وهو شئ كارثي ولم يتوقعه أشد المتشائمين في المعسكر الأبيض بعد تقديم عرضين مذهلين أمام برشلونة في مباراتي كأس السوبر الإسبانية في مستهل منافسات الموسم الجديد !.
تحدث الكثير عن أسباب هذه النتائج المخزية، ولكن حان الوقت للحديث عن كيفية العودة والخروج من هذه الكبوة والمأزق وهنا نتحدث عن 5 أشياء مطلوبة ليعود الملكي إلى المسار الصحيح:
1- استشعار الخطر
لا يمكن أن يشفى المريض إلا إذا اعترف بأنه مريض ! .. نفس الأمر ينطبق على ريال مدريد، فالأخطر من النتائج السلبية التي يحققها، تصريحات المدرب زين الدين زيدان بأنه لا يشعر بالقلق وأنه يعتقد أن المنافسين سيخسرون نقاطاً مثل نقاط مباراة جيرونا !.
بالله عليكم، هل هذا معقول؟! .. هل خسارة 8 نقاط في 10 جولات شئ لا يدعو للشعور بالقلق؟، هل يريد زيدان أن ينتظر خسارة 15 أو 20 نقطة ليبدأ في الشعور بالقلق؟! ..
على زيدان ولاعيبه المتراخين وهم كُثُر استشعار الخطر وضرورة أن يستفيقوا من غفوتهم من أجل إيقاف هذا النزيف السخيف من النقاط واستعادة الهيبة التي خسرها البلانكو بوضوح هذا الموسم واتضحت في كثير من المباريات، فالخصوم المتوسطة والصغيرة لم تعد تهاب ريال مدريد، سواء في ملعبهم أو في البيرنابيو، يذهبون ليهاجمون ويلعبون الند بالند دون قلق أو خوف !.
زيدان ولاعبون ينبغي أن يكفوا عن الاستسهال وتهوين الأمور، لأن استمرار ذلك سيعني حتماً خروج ريال مدريد نهائياً من سباق الليجا في نوفمبر !.
2- تجديد الدوافع
أتفهم جيداً تسلل الملل و”الروتين” إلى لاعبي ريال مدريد بعد موسمين كبيرين، خصوصاً الأخير مع التتويج بلقبي لا ليجا ودوري أبطال أوروبا، فإيسكو ورفاقه لم يعد لديهم الدافع لتقديم شئ كبير وتحقيق إنجاز مهم بعد النجاح في الظفر بلقبين متتاليين للتشامبيونزليج وهو ما عجز عنه كل الكبار الآخرين !.
الآن، هناك دافع حقيقي يفرض نفسه وهو استعادة الهيبة والدفاع عن إسم وعراقة ريال مدريد وحتى دفاع اللاعبين أنفسهم عن أسمائهم وتاريخهم !.
3- إدخال أفكار تكتيكية جديدة
من الأشياء التي لعبت دوراً مهماً في تراجع نتائج الميرينجي هذا الموسم من دون أدنى شك هو الاعتماد على نفس الأفكار والخطة التكتيكية دون إدخال أي أفكار جديدة، وهو ما تسبب في شعور لاعبي الريال بالملل من جهة، وحفظ الخصوم لأسلوب لعب اللوس بلانكوس من جهة أخرى !.
زيدان مُطالب بإدخال أفكار جديدة وإحداث بعض التغييرات في الأدوار التكتيكية للاعبيه لمفاجئة الخصوم وإعطاء دافع لنجومه لتنفيذ أفكاره بنجاح في المباريات المقبلة.
4- نسيان ميسي مؤقتاً
عندما ينخفض مستوى ميسي، تتراجع نتائج برشلونة، ونفس الشئ بالنسبة لكريستيانو رونالدو وريال مدريد بطبيعة الحال. البرتغالي يشعر بضغط كبير نظراً لتألق ميسي وتصدره لقائمة هدافي الليجا برصيد 12 هدفاً، مقابل هدف يتيم لصاحب الـ 32 عاماً !.
رونالدو يجب أن ينحي صراعه الدائم والمستمر مع ميسي جانباً ويفكر أكثر في خدمة ريال مدريد للخروج من هذه الكبوة واستعادة المكانة وهذا الأمر سيعود بالنفع على الدون فيما بعد !.
5- الفوز على توتنهام في ملعبه
رغم الحالة الفنية الممتازة التي يمر بها توتنهام، إلا أن مباراة ويمبلي المقبلة فرصة ذهبية بالنسبة لريال مدريد لتخطي هذه المحنة وإثبات أنه يمرض ولا يموت، فالفوز في مباراة دوري الأبطال سيُكسب الميرينجي الكثير من المعنويات وسيكون من شأنه تضميد جراحه بشكل كبير.
