حقق برشلونة فوزه الثامن في الدوري الإسباني هذا الموسم على حساب مالاجا على ملعب كامب نو لحساب الجولة التاسعة.
البلوجرانا استفاد من خطأ تحكيمي فادح ليسجل هدفه الأول عن طريق ديلوفيو، إلا أنه استحق الانتصار حيث كان الطرف الأفضل والمسيطر بشكل شبه تام على مجريات اللقاء.
فيما يلي بعض الملاحظات الفنية من مباراة الليلة:
– لستُ مقتنعاً بالمرة بتوظيف المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي لللاعب الإسباني سيرجي روبيرتو في مركز الظهير الأيمن، لأن تواجده في هذا الموقع يحجم كثيراً من قدراته وكذلك يحرم البرسا من الاستفادة المثلى من روبيرتو.
أرى أن سيرجي أفضل كثيراً من ديلوفيو وأي لاعب آخر في مركز لاعب الوسط الأيمن، ولقد أثبت ذلك بالفعل عندما تحول إلى هذا المركز بعد دخول سيميدو، فمن خلال مهاراته ومراوغاته، استطاع التوغل في دفاعات مالاجا ومنح سواريز تمريرة هدف مؤكد، إلا أن اللويزيتو أضاعها بغرابة !.
روبيرتو من اللاعبين القلائل في خط وسط برشلونة القادرين على التوغل في عمق دفاع الخصم والمرور من لاعب وإثنين، فلا يمكن تحجيم خطورة اللاعب بتواجده في موقع دفاعي في ظل وجود لاعب مثل أليكس فيدال، يمكنه أن يكون البديل لسيميدو وأن يداور معه خلال المباريات.
– يتعرض لويس سواريز إلى كثير من الانتقادات من جانب جمهور برشلونة، ولكني شخصياً أراه يبذل قصارى جهده ويقوم بأدوار تكتيكية هائلة لمساعدة زملائه وخلق المساحات لهم، ولنا في هدف إنييستا خير مثال على ذلك، فهو فتح الطريق للرسام للتقدم والتسجيل.
ولكن في المقابل، عندما تسنح لنجم ليفربول السابق فرصة محققة للتهديف، لا يمكن قبول أن تُهدر بهذه الطريقة !، على سواريز أن يحذر حتى لا يتحول إلى كريم بنزيما جديد !.
– حسناً فعل فالفيردي بإقحام باكو ألكاسير في آخر 10 دقائق من المباراة، لأن لعب سواريز لكل 90 دقيقة من مباريات البلوجرانا سيعمل على إنهاكه لا محالة، وسيقل عطاؤه البدني والفني في المراحل الحاسمة من الموسم.
حتى لو كان ألكاسير غير مقنع، ولكن يجب أن يحصل على الدقائق لإراحة سواريز ولعل وعسى يستعيد باكو شيئاً من فورمته السابقة في فالنسيا !.
– إنييستا قدم مباراة ولا أروع الليلة من خلال التمريرات الدقيقة والتحكم في نسق المباراة، علاوة على تسجيل هدف .. استعادة الرسام لفورمته هذا الموسم أحد المفاتيح الهامة وراء تحسن نتائج البلوجرانا وتصدره للليجا ودوري الأبطال.
– الخروج بشباك نظيفة أمر مهم وحيوي لدعم ثقة الخط الخلفي والحارس تير شتيجن ويجب الإشادة بظهور ديني وماسكيرانو بمستوى طيب للغاية يمنح المدرب الطمأنينة فيما هو قادم.
– ديلوفيو ما زال غير مقنع ولن يتمكن من حجز مكان أساسي من خلال هذا الأداء الباهت، الجناح الإسباني بحاجة إلى أن يكون أكثر ديناميكية وأن يكون أكثر جرأة على المرمى !.
– باولينيو لا يكف عن جلد منتقديه حيث قدم مردوداً طيباً مرة أخرى وصنع الخطورة على مرمى مالاجا وكاد يسجل لولا تألق الحارس.
– 500 هدف شارك فيها ميسي في الليجا .. رقم ليس بغريب على أعجوبة العالم الثامنة، الذي لا يمكن أن يُقارن بأي لاعب لأنه ليس لاعباً واحداً بل 3 لاعبين في لاعب واحد !.
