فضيحة التلاعب بالنتائج في إسبانيا

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “لا أحد سيدمر مسيرتي وحتى رغم هذه الأمور المشينة، مشينة وجالبة للعار ولا يمكنني أن أفهم بعد هذا كيف لهم أن يضعوا أعينهم في أعين الآخرين.”

    كانت تلك تغريدة نشرها شيخ سعد لاعب نادي سي دي ألدينسي الذي فتح الحديث عن فضيحة التلاعب بنتائج المباريات بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق الثاني لبرشلونة بنتيجة 12-0 على حساب فريقه سي دي ألدينسي يوم الأحد الماضي في دوري الدرجة الثانية ب الإسباني.

    كان رئيس مجلس إدارة النادي من أبلغ الشرطة وطلب من رابطة دوري كرة القدم المحترفة في إسبانيا أن تحقق في الأمر وقد أعلن ارتيابه من كافة النشاطات الرياضية في النادي.

    ووجه شيخ سعد أصابع الاتهام إلى بعض من زملائه في الفريق والكادر التدريبي وأوضح قائلاً في بث مباشر عبر المحطة الإذاعية الكتالونية RAC1 أنه كان من المقرر أن يبدأ المباراة أساسياً في، لكن قيل له أن يجلس على مقاعد البدلاء قبيل انطلاقة المباراة بقليل.

    وعندما كانت النتيجة تشير إلى تأخر فريقه 5-0، طُلب منه أن يبدأ بالإحماء لكن رفض وشجع زملاءه على فعل الأمر ذاته بالنظر لما كان يحدث في المباراة على أرض الملعب.

    وأوضح أن اللاعبين لم يقوموا بالمراهنة مباشرة ولكن من خلال أطراف أخرى.

    وذكرت مصادر أخرى أن الاحتيال الذي حدث في عطلة نهاية الأسبوع الماضي كان عبارة عن مراهنة عالية المخاطرة القصد منها استرجاع الأموال التي تمت خسارتها في رهان سابق في مباراة ضد كورنيا جاءت نهايتها غير متوقعة وأدت إلى خسارة الرهان.

    يبلغ متوسط الرواتب في نادي سي دي ألدينسي 1.000 يورو شهرياً، وكان المراهنين يدفعون 400 يورو مقابل كل يورو تراهن به على تقدم برشلونة 8-0 في الشوط الأول.

    ومع مضي عدة أشهر لم تدفع فيها الرواتب وظهور فرصة لتحقيق أرباح سهلة (40.000 يورو عن كل 100 يورو تراهن بها)، لم يكن من الصعب أن تفهم لماذا قبل بعض اللاعبين بالتلاعب بنتيجة المباراة.

    انضمت مجموعة مثيرة للجدل من المستثمرين الإيطاليين بقيادة نوبيلي كابواني إلى مجلس الإدارة في يناير 2017، ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل العشرات من اللاعبين المغمورين لدى النادي، وقيل إن بعضهم كانوا يدفعون للنادي من أجل اللعب وتحسين سيرتهم الذاتية بدلاً من تلقي الأموال كما هو متوقع بالنسبة لأي لاعب كرة قدم محترف في نادٍ عادي.

    في مارس من العام الماضي 2016، تم إجبار هذه المجموعة الإيطالية على الرحيل عن نادي الدرجة الرابعة الإسبانية خوميا بسبب اتهامات مماثلة.

    واتهم رئيس رابطة دوري المحترفين الإسباني خافيير تيباس، الاتحاد الإسباني بأنه كان دائماً ما يغض الطرف ويتعمد التجاهل في الماضي عندما كان يتم الإبلاغ عن مشاكل متعلقة بالتلاعب بنتائج المباريات لدى فئات الهواة.

    كما أعلن أن التلاعب بنتائج المباريات يحدث كل أسبوع في الدرجة الثالثة الإسبانية. وقد أعلن الاتحاد الإسباني بدوره عن البدء بتحقيق انضباطي ضد النادي وكافة اللاعبين المدرجين في قائمة المباراة،

    وإذا ثبتت وقائع الاتهام فإن كل من النادي واللاعبين يخاطرون بالتعرض لفرض عقوبات رياضية قد تتراوح ما بين الحرمان وخصم النقاط واعتبار الفريق خاسراً في المباراة وإعادة المباراة وإغلاق الملعب وحتى تهبيط الفريق إلى درجة أدنى حسب ظروف الوقائع بعينها.

    وقال فرانشيسكو برانكو من فيديربيت FEDERBET، وهي منظمة دولية مكافحة للتلاعب بنتائج المباريات، في تصريح لسبورت 360 إن هذه المنظمة ليست متفاجئة وإن هناك شبكة من المستثمرين واللاعبين والمدربين تتحرك حول كرة القدم الأوروبية ونشاطها الوحيد يتمثل في التلاعب بنتائج المباريات، لذلك فإن هذه الفضيحة ليست إلا طرف خيط لسلسلة من الفضائح.

    في غضون ذلك، تم اعتقال لاعبين اثنين والمدرب واثنين من المسؤولين يوم الثلاثاء على يد رجال الشرطة الإسبانية، ومن ثم تم إطلاق سراحهم مع توجيه التهم إليهم أثناء التحقيق والمحاكمة التي ستلي تلك الأحداث.

    وتشتبه الشرطة الإسبانية أن الهيكل التنظيمي بأكمله في سي دي ألدينسي يشكل ستارة للتغطية على شبكة بأكملها من الرهانات غير القانونية مرتبطة بشبكة إيطالية إجرامية.

    وفقاً لقانون الجنايات الإسباني، يواجه اللاعبين والمسؤولين والمدربين المتورطين السجن لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر و4 سنوات، بالإضافة إلى الإيقاف لمدة تتراوح ما بين سنة إلى 6 سنوات وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة أضعاف المبلغ الذي قاموا بجنيه من الأنشطة غير المشروعة.

    كما يعرض النادي نفسه لخطر مواجهة غرامات اقتصادية وحتى لخطر حله وتصفيته.