ستوديو مدريد | من هو المدرب؟ رونالدو أم زيدان؟!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنهاء المباريات

    تراجعت نتائج ريال مدريد بشكل مفاجئ بعد سلسلة 16 انتصاراً متتالياً في الليجا الإسبانية، وحقق 4 تعادلات على التوالي لحساب الدوري الإسباني ودوري الأبطال.

    الجميع صار يتحدث حول المشاكل التي يعاني منها اللوس بلانكوس والأسباب التي أدت إلى التعثر أمام الثلاثي الأصفر: فياريال، لاس بالماس وبوروسيا دورتموند بالإضافة إلى إيبار في المباراة الأخيرة.

    الغالبية العظمى تطرقت إلى مشاكل فنية يعاني منها الفريق مثل غياب رمانة الميزان كاسيميرو عن اللقاءات الأربعة، والبعض ذهب لتراجع المردود التهديفي لثلاثي المقدمة البي بي سي وتحدث البعض الآخر عن افتقاد الروح في المعسكر الملكي، ولكني أرى أن المشكلة أكبر من ذلك بكثير .. !.

    المشكلة الحقيقية التي أراها هي انفلات عقد الفريق وفقدان المدرب الفرنسي الشاب زين الدين زيدان لميزة إحكام سيطرته على الميرينجي مثلما حدث في الموسم الماضي.

    لقطتان تلخصان الوضع الحالي في البيت المدريدي .. الأولى عندما تجد كريستيانو رونالدو يرفض أن ينضم الكولومبي خاميس رودريجيز لفريقه في التدريب ويأمره بأن يذهب إلى الطرف الآخر مع اندهاش واستغراب “منطقيين” من خاميس، والثانية عندما وجد “الدون” أن خاميس يعاني من مشاكل في الإحماء لمباراة إيبار فذهب إلى كوفاسيتش وطلب منه أن يهيئ نفسه لأخذ موقع خاميس في التشكيلة الأساسية .. هل هذا معقول يا سادة؟!.

    هل يحق لأي لاعب حتى لو كان كابتن الفريق – وهو في الواقع ليس الكابتن الأول، فهناك راموس وبيبي ومارسيلو قبله في قائمة قادة الفريق – أن يتخذ من نفسه قرار مشاركة لاعب على حساب آخر في مباراة رسمية في الليجا؟!.

    هل يحق لأي لاعب أن يختار من سيكون في فريقه في التدريبات؟ .. أين دور المدرب إذاً؟ أم هو مجرد متفرج؟!.

    ينبغي أن تعود سيطرة زيدان على فريق ريال مدريد وأن تكون لديه الكلمة الأولى والأخيرة في كل شئ، على أن يضطلع كل لاعب بدوره في الملعب، فرونالدو ومع احترامي الكامل لكونه لاعب كبير وأسطورة على مستوى الأرقام التهديفية، ولكنه يبقى لاعباً في قائمة ريال مدريد ومطلوب منه أن ينفذ تعليمات زيدان وأن يمتثل لقرارات مدربه أياً كانت حتى لو وجد نفسه يخرج من الملعب في تبديل أو حتى لا يبدأ المباراة من الأساس !.

    ومن زاوية أخرى، قد تعود سلسلة النتائج السلبية الأخيرة لفريق العاصمة الإسبانية إلى سلسلة الـ 16 انتصار والتي جعلت ريال زيدان يدخل في مقارنات مع برشلونة جوارديولا، وفي الواقع هناك فارق شاسع بين الفريقين على كافة المستويات.

    ريال زيدان استطاع التتويج بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي، ولكن لم يعد ذلك إلى أنه فريق قوي، أطاح بفرق كبيرة في طريقه إلى النهائي، ولكن خدمته القرعة بشدة إلى أن وجد نفسه في المباراة النهائية ضد أتلتيتكو مدريد، المنهك للغاية بعد مقابلة برشلونة ثم بايرن ميونيخ ذهاباً وإياباً !.

    ريال زيدان الذي حقق 16 انتصاراً متتالياً ورفع الكأس ذات الأذنين لم يتخطَ مرحلة الجيد، كان فريقاً يتسلح بإمكانيات لاعبيه وتاريخه والهدوء، فعرف في النهاية كيف يحقق الانتصار تلو الآخر.

    لست مع من يقول أن زيدان محظوظ وأن ما تحقق هو من قبيل الصدفة، لأن الحظ يمكن أن يخدمك في مباراة أو حتى 3 مباريات ولكن ليس في 16 وليس من موسم إلى آخر، ولكن في النهاية، كان يتعين على ريال مدريد وزيدان ألا ينجرفوا إلى تلك المقارنات غير المنطقية مع برشلونة جوارديولا، الفريق الذي كان قوياً بالفعل وقادر على هزيمة أي منافس وبنتيجة كبيرة وبعرض مقنع وممتع.

    ربما ارتقى ريال زيدان إلى مرتبة أعلى من مرتبته الحقيقية والواقعية، فتسبب ذلك في شئ من الثقة الزائدة في النفس التي نتج عنها شئ من التراخي والاستسهال، مما أفقد الفريق لعنصري الجدية والروح وهذا أثر بشكل مباشر في التعادلات الأربعة.