تكتيك المونديال (20) .. الضغط العكسي يطل برأسه!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – انتهت أولى مباريات الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم 2018، المقامة حالياً على الأراضي الروسية، بانتصار المنتخب الفرنسي على نظيره البلجيكي، بهدف نظيف سجله المدافع المتألق صامويل أومتيتي برأسية متقنة في شباك تيبو كورتوا، ليتأهل بذلك الديوك إلى المباراة الختامية.

    واستمراراً لتغطية موقع سبورت 360 عربية الاستثنائية منذ صافرة بداية كأس العالم 2018 .. سنستعرض معكم فقرة خاصة لعشاق التكتيك، بإلقاء الضوء عن أبرز الأفكار الفنية التي طبقها المدربون واللاعبون في هذا العرس العالمي، ونتوقف معكم اليوم عند المباراة التي جمعت بين المنتخب الفرنسي ونظيره البلجيكي.

    بلجيكا.. قلة التركيز وغياب أفكار واضحة:

    في رأيي الشخصي، قدّم المنتخب البلجيكي شوطاً أول أفضل بكثير من الشوط الثاني، ولو تمتع الفريق بالتوفيق في اللمسة الأخيرة خلال النصف الأول من اللقاء لربما انتهى بتقدمه بهدف أو هدفين على الأقل.. لوكاكو وهازارد تحصلا على مجموعة من الفرص الواضحة للتسجيل، لكن هوجو لوريس كان متألقاً جداً وأبقى فريقه في المباراة.. الشوط الثاني عرف فتوراً لدور خط الوسط في الضغط المبكر، حيث لم يظهر موسى ديمبيلي في أفضل حالاته ولا حتى كيفن دي بروين، الأمر الذي جعل المنتخب الفرنسي يستفيد من مساحات كبيرة خلال المرتدات.

    رجال روبرتو مارتينيز عانوا كثيراً من الأخطاء القاتلة في وسط الميدان، فبخلاف البطء في التحضير، شاهدنا لاعبي المنتخب البلجيكي يضيعون كرات عديدة في مناطق حرجة، وهو ما كلفهم استقبال كرات مرتدة كادت تقضي عليهم في الشوط الأول.

    لاعبو بلجيكا عانوا أيضاً من قلة التركيز وغياب الأفكار الواضحة هجومياً، فصحيح أنهم امتلكوا الكرة في فترات مهمة من المباراة، لكنهم عجزوا تماماً عن استغلالها بالشكل الصحيح، فكل ما وصلت الكرة للاعب في خط الوسط، إلا وفكر في مراوغة من أمامه على غرار ما حدث مع موسى ديمبيلي في أكثر من مناسبة، بالإضافة إلى ندرة التمريرات المفاجئة في الثلث الأخير، إذ كانت أغلب الكرات مكشوفة للدفاع الفرنسي.

    فرنسا.. الضغط العكسي يطل برأسه:

    المنتخب الفرنسي رغم أنه خسر الكرة في معظم أوقات الشوط الأول بإرادته، إلا أنه كان بارعاً في كبح جماح الهجمات البلجيكية بالضغط العكسي الرائع الذي يفرضه اللاعبون على حامل الكرة بعد فقدانها مباشرة.. لكن في المقابل، كان الفريق يفقد الكرة بسهولة بسبب الاعتماد على التمريرات الطويلة في اتجاه أولفييه جيرو الذي خسر جل الثنائيات في الثلث الهجومي، وهو ما مكّن المنتخب البلجيكي من كسب العديد من الكرات الثانية في وسط الميدان.

    المنتخب الفرنسي تجرع مرارة سلبية أخرى، وهي أنه لم يكن يجد مفاتيح لعبه من أجل التحول هجومياً، لأن كل لاعبيه القادرين على إيصال الكرة بشكل جيد للخط الأمامي كانوا منغمسين في العمل الدفاعي وعند استعادة الكرة كان المدافعون يعانون الأمرين من أجل إيجاد لاعب بلا رقابة للتمرير له، وذلك زيادة عن كون جريزمان ومبابي بعيدين جداً عن المرمى.