إستثمار المواهب نتاج عمل ناجح للرباعي الذهبي في كأس العالم 2018

نيرمين ماهر 14:12 08/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجحت الكرة الأوروبية في النسخة الحالية من كأس العالم في ان تكون صاحبة الكلمة العُليا  فممثلي قارة أوروبا حضروا بقوة في مونديال روسيا والحديث هنا عن تأهل الرباعي “بلجيكا وفرنسا وانجلترا وكرواتيا” إلى نصف نهائي البطولة.

    كما ازداد الشغف والمتابعة للكرة الأوروبية في السنوات الآخيرة  وذلك بعد تغيير اسلوب اللعب وتقارب الفنيات الذي أحدث ندية وإثارة بين الأندية  وخلق انضباط تكتيكي للارتقاء بمستوى اللاعب الأوروبي.

    ويبدو أن نجاح الكرة الأوروبية لن يأتي من فراغ بل عمل متواصل يقوم به  المسئولين لتدعيم المواهب واستثمارها جيداً نتج  عنه تكوين شخصية البطل عند اللاعب منذ الصغر ليؤهله مستقبلاً للمنافسة على الصعيد المحلي والقاري.

    وظهر ذلك في انجلترا عام 2014 حينما انطلقت عملية تطوير الكة تحت مسمى “England DNA” الذي أهتم بتكوين أجيال قادرة على حصد البطولات تحت إشراف 1000 مدرب أكاديمي من جميع انحاء العالم.

    بكل تأكيد نجحت الفكرة بدليل تتويج منتخب إنجلترا للناشئين بكأس العالم ومنتخب إنجلترا تحت 19 ببطولة اليورو لتكون مؤشر ايجابي على الكبار في النسخة الحالية واقترابهم من اللقاب الغائب منذ 1966.

    منتخب فرنسا أيضاً نجح بشكل كبير في إستغلال المواهب واستثمارها  وظهر ذلك على مدى البعيد فيمتلك الديوك قائمة بها لاعبين لايحملون الجنسية الفرنسية لكن المنظومة تعاملت مع الأمر بمنتهى الاحترافية وصنعت جيل جديد قادر على تحقيق الحلم المنتظر بتشكيلة مكون من:” مبابي وأومتيتي وكانتي ..وآخرون”.

    Capture

    وبالحديث عن منتخب بلجيكا ان نجد ان تشكيلة الفريق تمتلك اسامي أصحاب مهارات عالية يلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية جاء ذلك بكل تأكيد بإحتضان المواهب والعمل على تطويرها  ليفيد الشياطين الحُمر مستقبلاً وتحقق ذلك بالفعل بعد ظهور أسامي مثل هازارد ودي بروين ولوكاكو نجوم تشيلسي ومانشستر سيتي واليونايتد هؤلاء نجحوا في الاطاحة بالبرازيل خارج المونديال.

    مر منتخب كرواتيا بعديد من التجارب الصعبة بعد استقلال البلد عن يوغسلافيا عام 1991 ومنذ ذلك وقت ظهر الفريق بشكل قوي ومتماسك وكان اول انجاز تحقق التأهل لنهائيات كأس العالم في فرنسا 1998 والوصول للمربع الذهبي وبعد 20 عاماً تحقق الأمر بوجود اسامي ومواهب كمودريتش وراكيتيتش.