ملاحظات خرجنا بها من مباراة منتخب البرازيل ومنتخب المكسيك

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نجح منتخب البرازيل عن جدارة واستحقاق وإقناع في تحقيق الفوز على حساب منتخب المكسيك بنتيجة 2-0 ضمن مباريات الدور ثمن النهائي من كأس العالم روسيا 2018.

    وجاءت أهداف البرازيل في الشوط الثاني من المباراة بعد شوط أول صعباً للغاية واجه في منتخب البرازيل سوء الحظ وتألق كبير من أوتشوا حارس مرمى منتخب المكسيك الذي نجح في التصدي للعديد من الفرص البرازيلية.

    وفي رأيي أن المنتخب البرازيلي قدم اليوم أفضل أداء له منذ انطلاق بطولة كأس العالم 2018، سواء على الجانب الفني والتكتيكي الفردي والجماعي للاعبي منتخب راقصي السامبا، ولكن في اعتقادي ما زال هناك شئ ناقص، أو خطأ متكرر من المدرب الوطني تيتي.

    منتخب برازيل رائع ولكن ينقصه شئ

    حتى الآن لا أفهم سر اعتماد تيتي الكامل على جابرييل جيسوس، نعم الكامل ليس لشوط ولا 60 دقيقة ولكن لمباراة كاملة وللمرة الرابعة على التوالي خلال هذه البطولة، والنتيجة أن جيسوس لا يقدم المطلوب منه حتى الآن لا يسجل ولا يصنع.

    أعتقد أن جميع لاعبي منتخب البرازيل قد قدموا كل شئ اليوم، وظهروا في أفضل حال منذ انطلاق البطولة في الرابع عشر من يونيو الماضي، ولكن يبقى جيسوس على حالته لا يتطور لا يتفاعل لا يتأقلم، ويستمر تيتي في اعطاءه الفرصة الكاملة على حساب فيرمينو.

    تيتي يكرر خطأه وهناك من ينقذه

    Image result for ‫كوتينيو نيمار‬‎

    في رأيي أن المدرب الوطني تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، يقع في خطأ متكرر كل مباراة، وهو الاعتماد بشكل كامل على جابرييل جيسوس مهاجم مانشستر سيتي وتجاهل روبيرتو فيرمينو مهاجم ليفربول.

    لم يبدأ فيرمينو في الأربع مباريات السابقة لمنتخب البرازيل في دور المجموعات وثمن النهائي، وترك مكاناً أساسياً في خط الهجوم في اعتقادي أنه يستحقه تماماً لصالح جابرييل جيسوس الذي في رأيي غير جاهز فنياً لقيادة خط هجوم منتخب البرازيل.

    التضارب في اختيارات مهاجم البرازيل الأساسي في كأس العالم، وفشل جيسوس الذي اعتمد عليه تيتي على حساب فيرمينو تسبب في كارثة رقمية لمنتخب البرازيل في تاريخ نهائيات كأس العالم.

    لأول مرة منذ مونديال 1974 يفشل مهاجمي البرازيل في كأس العالم في إحراز أى هدف خلال دور المجموعات، وهذا تحقق بعد نهاية مباراة صربيا وانتهاء رحلة البرازيل في الدور الأول ، المباراة التي لم يشترك في فيرمينو من الأساس.

    انقاذ تيتي والبرازيل من كارثة أخرى في كأس العالم 2018 جاء من لاعبي الوسط خصوصاً وتحديداً فيليب كوتيينو صانع ألعاب برشلونة، الذي اشترك في 3 أهداف من أصل 5 أحرزها منتخب البرازيل في دور المجموعات، سجل هدفين حاسمين أمام سويسرا الهدف الوحيد، وأمام كوستاريكا في الدقيقة 91 ومنع كارثة حقيقية لمنتخب البرازيل، وأخيراً صناعته لهدف ضد صربيا في تأكيد صعود السيلساو رسمياً إلى ثمن النهائي.

    لم يمتاز فقط كوتينيو بالحسم واحراز الأهداف وتسيده أرقام منتخب البرازيل في كأس العالم، بل هو أفضل لاعب في منتخب البرازيل من حيث الأداء بالفعل، اللاعب الذي يستطيع تغير رتم المباراة والتحكم في سرعتها ونقل البرازيل من الحالة الدفاعية إلى الهجومية ومساندة نيمار من الجهة اليسرى، أمور أجادها نجم برشلونة الحالي وليفربول السابق.

    فيرمينو احتاج فقط لعدة ثواني

    فقط عدة ثواني بعد نزوله بديلاً في الدقيقة 86 ليؤكد فيرمينو أنه الخيار الأنسب لقيادة خط هجوم منتخب البرازيل، فيرمينو كسر رقم مهاجمي البرازيل الكارثي الذي لم يحدث منذ مونديال 1974 بسبب جابرييل جيسوس ونجح في تسجيل هدف التعزيز لصالح البرازيل، الهدف الذي أنهى تماماً على حظوظ المكسيك في العودة للمباراة

    البرازيل تحسنت بوجود فيرمينو خصوصاً أمام كوستاريكا وفي الدقائق الأخير من مباراة اليوم ضد المكسيك، اللاعب الذي يستطيع التأقلم مع طريقك لعب البرازيل التي تشبه طريقة لعب ليفربول، في التحرك خارج وداخل منطقة الجزاء والالتحامات القوية واستغلال الكرات الثانية، كما ظهر في الهدف الأول للبرازيل أمام كوستاريكا في الدقيقة 91، الذي تسبب فيه فيريمنو واستغل عرضية مارسيلو داخل المنطقة ليمهدها لزميله كوتينيو، واليوم أمام المكسيك في الهدف الذي قضى على المباراة تماماً.

    أعتقد أن تيتي عليه إعادة التفكير والنظر في أمر مهاجم البرازيل الأول، هناك مباريات ستكون من الصعب حسمها عن طريق صناع اللعب أو الأجنحة فقط وستحتاج لمهاجم قادر على التحرك خارج وداخل المنطقة وحسم الأمور من أنصاف الفرص.