تواصلت المعاناة العربية في نهائيات كأس العالم بهزيمة جديدة في الوقت القاتل ، وذلك بخسارة منتخب تونس أمام منتخب إنجلترا في الوقت بدل الضائع من المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السابعة لنهائيات كأس العالم 2018 المقامة على الأراضي الروسية.
وكانت المباراة تشير إلى نتيجة التعادل بهدفٍ مقابل هدف بين تونس وإنجلترا بعد تسجيل الثنائي هاري كين وساسي فرجاني أول هدفين ، لكن الوقت بدل الضائع منح الإنجليز الفوز بهدفٍ لنفس اللاعب ، لتكون نسخة كربونية لما حصل في أول مباراة لمنتخبي مصر والمغرب أمام الأوروجواي وإيران على التوالي.
إنجلترا بتكتيك متهالك
في بداية المباراة التي جمعت إنجلترا مع تونس بدأ الأسود الثلاثة بشن الهجمة تلو الأخرى حتى ظننا أنهم قادمون بقوة إلى كأس العالم ، لكن ظهر عكس ذلك مع مرور الدقائق.
الهجمات الإنجليزية في مباراة تونس لم تكن سوى هبة ، لكن بالنسبة للتكتيك فإنه فاشل للغاية ، لا يوجد سوى اللعب على الأطراف والعرضيات بشكلٍ عام.
وعندما حاولت إنجلترا اللعب بطريقة مختلفة فشلت تماماً من خلال التسديد من المنتصف وأضاع اللاعبون العديد من الأهداف خاصة في بداية الشوط الأول.
وهنالك علامة استفهام حول أداء الثنائي جيسي لينجارد ورحيم ستيرلينج الذان أضاعا فرصاً جمة ولا تضيع في مثل هكذا بطولات.
دفاع تونس قوي وهجوم بلا أنياب
بالنسبة للمنتخب التونسي فإنه خيب تطلعات الجماهير العربية ، بعد التعادل مع البرتغال والخسارة بشق الأنفس مع متعة كروية ضد إسبانيا ظهرت بصورة مخيبة ضد إنجلترا.
اللاعبون التونسيون من الناحية الهجومية كانوا بلا أنياب ولم يستطيعوا الوصول إلى مرمى إنجلترا إلا في مناسبات معدودة ، والمحصلة ست تسديدات واحدة بين الخشبات الثلاث جاء منها هدف من ركلة جزاء وتسديدتين اعترضتا وثلاث تسديدات خارج الخشبات الثلاث.
رسالة من حراس العرب
أثبت حراس المنتخبات العربية أنها ذات قيمة عالية خلال كأس العالم حتى الآن والحديث عن المنتخبات الثلاثة مصر والمغرب وتونس ، وقدم الثنائي معز حسان قبل إصابته وخروجه من الملعب والبديل فاروق بن مصطفى مستوى رائع وقاموا بتصديات بطولية.
وقد يكون هذا التألق رسالة إلى لاعبي باقي المراكز في المنتخبات العربية أن اللاعب العربي يمتلك الجودة مثله مثل أي لاعب غير عربي ، لكن المشكلة تكمن في الخطة وطريقة اللعب والانسجام والخروج من دائرة اللعب المشرف.
