قصص كأس العالم .. المغرب يمثل العرب ومباراة القرن بين الطليان والألمان

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قبل عدة أشهر من إقامة بطولة كأس العالم 2018 في روسيا ، موقع سبورت 360 يروي في سلسلة أسبوعية وخاصة ، أبرز القصص الملفتة والمعبرة التي شهدتها ملاعب المونديال منذ النشأة إلى يومنا هذا .. وهنا في موضوعنا نرصد لكم أحداث النسخة التاسعة من كأس العالم والتي أقيمت في عام 1970 .

    لمتابعة باقي حلقات قصص كأس العالم .. اضغط هنا

    بعد نجاح إنجلترا في تنظيم نهائيات كأس العالم 1966 جاء الدور على المكسيك لتنظيم المونديال العالمي لتكون المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث خارج أوروبا وأميركا اللاتينية .

    وكانت تلك البطولة البداية الحقيقية لكرة القدم الحديثة حيث شارك في هذا المونديال 16 منتخباً من كل القارات وأيضاً كانت المرة الأولى ، التي يشاهد فيها الجمهور المباريات عبر الشاشات الملونة عن طريق بث ملون .

    وشهدت هذه البطولة العديد من الأحداث الغريبة ، ففي ظهيرة السابع عشر من يونيو 1970 ، وتحت أشعّة الشمس الحارقة وأمام أكثر من 100 ألف متفرّج اجتمعوا على ملعب (الأزتيكا) ، سجلت إيطاليا وألمانيا الغربية إحدى أشهر ملاحم كرة القدم في التاريخ ، حيث تواجه الفريقان من أجل حجز تذكرة العبور للمباراة النهائية في لقاء وجودي بينهما ، فالصراع بين ناديي بايرين ميونخ وإنتر ميلان وبين فلسفة الدفاع الإيطالية وأخرى هجومية بحتة كان موجوداً في منتخبين احتويا على أبرز نجوم أوروبا آنذاك .

    ومع بداية المباراة أراد الفريقان خوض المواجهة بحذر شديد ، فتملك الممل أغلب الجماهير ، وسارت المباراة بنسق بطيء بسبب حرارة الطقس وصعوبة التنفس من اللاعبين ، وبدا أن الكرة بحد ذاتها صارت تتحرك ببطء ووصل الأمر من حارس ألمانيا (سيب ماير) أن يطلب تبديل الكرة بعد بداية اللقاء ، ولكن الإيطالي روبيرتو بونينسيجنا زاد من حرارة اللقاء بتسجيله لهدف في الدقيقة الثامنة، هدف غير كل شيء في المباراة وأشعلها حتى النهاية .

    وحاول الألمان كثيراً أن يعدلوا نتيجة اللقاء دون جدوى ، وفي الدقيقة السابعة والستين من عمر المباراة تعرّض فرانز بيكنباور لخلع في كتفه ، ورغم ذلك استمر في اللعب بسبب استنفاذ المدرب لتبديلات الفريق ، وفي الوقت بدل الضائع من المباراة استعدت إيطاليا للاحتفال بالتأهل للمباراة النهائية ، قبل أن يعيد الألماني شنلنغر الأمور إلى بدايتها مسجلاً هدف التعادل قبل نهاية المباراة بلحظات .

    وشهدت الأشواط الإضافية أجمل شوطين إضافيين في تاريخ كرة القدم حتّى الآن ، حيث قاوم الفريقان حرارة الطقس ولعب بيكنباور وكتفه المخلوع مربوط مع ذراعه ، واستطاعت ألمانيا أن تتقدم على إيطاليا عبر الهداف غيرد مولر ، ولكن إيطاليا سجلت بعده هدفين أنهت بهما الشوط الإضافي الأول متقدمة 3/2 ، وفي النصف الإضافي الثاني أصر مولر على تعديل النتيجة وكان له ما أراد في الدقيقة 110 ، ولكن الإيطالي جياني ريفيرا لم يتأخر بإعادة بلاده للمقدمة في الدقيقة 111 ، ومع صافرة نهاية المباراة انهار الفريقان على أرض الملعب ، فلم يقوَ الإيطاليون على الاحتفال ولا الألمان على الحزن ، وذلك من شدة التعب ، وافتخر الفريقان بكتابة سطور هذه الملحمة الكروية التي شهدت تسجيل 5 أهداف في الوقت الإضافي وهو رقم قياسي بكأس العالم .

    وشهدت هذه الدورة أيضاً ، مشاركة ممثل العرب الوحيد “المنتخب المغربي” للمرة الأولى بعد أن اعتذر عن المشاركة في مونديال إنجلترا لتضامنه مع المنتخبات العربية بسبب “سياسة إنجلترا الاستعمارية” ، وكان المدرب فيدينيك هو قائد أسود الأطلسي الذين تواجدوا في المجموعة الرابعة إلى جانب ألمانيا وبيرو وبلغاريا ، لكنهم غادروا البطولة من الدور الأول بعدما تذيلوا ترتيب تلك المجموعة .

    وجاءت المغرب وقتها في المركز 14 من أصل 16 منتخباً شاركوا في كأس العالم 1970 ، وكانت متفوقة على منتخبي تشيكوسلوفاكيا والسلفادور ، وذلك بعد أن حصد نقطة يتيمة ضد بلغاريا .

    وقد تُوج المنتخب البرازيلي بهذه النسخة ، وذلك بعد أن انتصر على الطليان في المباراة الختامية بنتيجة أربعة أهداف لهدف ، وعلى الرغم من أن الشوط الأول انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ، إلا أن الدفاع الإيطالي لم يستطع التصدي لقوة الهجوم البرازيلي الذي كان يقدم كرة قدم غير تقليدية في تلك المرحلة ، ليحصد راقصو السامبا كأس جول ريميه للمرة الثالثة في تاريخهم .