هل يتسبب ليفربول في أزمة لمحمد صلاح مع منتخب مصر ؟

أمير نبيل 15:30 15/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • وصل النجم المصري محمد صلاح إلى مرحلة متقدمة للغاية من التفاهم والتناغم مع زملائه في هجوم ليفربول، حيث يواصل تقديم الجمل الرائعة في الثلث الأخير من الملعب، والتي دائما ما تسفر عن أهداف.

    بالأمس سجل صلاح هدفا وساهم في آخر على الأقل، ضمن فوز كاسح لليفر على مضيفه بورتو البرتغالي ضمن منافسات مرحلة الذهاب لدور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.

    ولم يكن التفاهم الكبير بين صلاح وزميله البرازيلي روبرتو فيرمينو هو الأول من نوعه الذي يظهر في تلك المباراة، بل أن الفوز المثير للريدز على ساوثهامبتون بهدفين دون رد، سجل الأول فيرمينو من صناعة صلاح، بينما انعكس الموقف في كرة الهدف الثاني.

    ولم يصل التفاهم بين المصري والبرازيلي إلى هذه المرحلة الفنية الرائعة من قبل، ليطرح تساؤلا حول ما إذا كان النجم المتوهج صلاح بحاجة إلى شكل مشابه من أشكل الربط بينه وبين زملائه في منتخب مصر، خلال المرحلة المقبلة، حتى يتسنى للفراعنة تقديم شكل هجومي مميز، يساعد صلاح على تقديم كل إمكانياته.

    هناك أمور عدة تتحكم في هذا الموقف، ابرزها خطة اللعب التي حتما تختلف ما بين الليفر الهجومي ومنتخب مصر “الدفاعي” بقيادة كوبر.

    لكن هناك لاعب أو اثنين يمكنهم القيام بالربط الجيد مع صلاح في الثلث الهجومي، وذلك نظرا لقيامهم بالأمر عدة مرات من قبل، حيث أن ثنائية (محمد صلاح – عبدالله السعيد) هي الأبرز في منتخب مصر، صحيح أن نجم الأهلي لا يُحسب على الجزء الهجومي، ويُكلف في الكثير من الأحيان بأدوار دفاعية مع كوبر، لكنه الأكثر تفاهما مع صلاح والنماذج كثيرة على ذلك.

    ولعل أبرز أشكال التفاهم، هدف السعيد الذي سجله في شباك أوغندا بمباراة الجولة الثانية لكأس أمم أفريقيا بمرحلة المجموعات، وهو الهدف القاتل الذي قاد مصر للفوز الثمين، بعد تهيئة مميزة من صلاح للقادم من الخلف السعيد الذي سدد بقوة.

    نفس اللعبة تكررت في كرة الهدف الثاني لمصر في مرمى الكونغو بالجولة الأولى من تصفيات كأس العالم “روسيا 2018” حيث فازت مصر 2-1 بهدفي الصلاح وسعيد.

    أيضا في هدف التقدم الثاني لمصر على غانا بمباراة الجولة الثانية من التصفيات، كان التفاهم واضحا بين صلاح، والسعيد صاحب الهدف القاتل.

    فضلا عن ذلك فإن الكثير من انطلاقات صلاح خلف مدافعي المنافس تأتي بتمريرات قطرية من السعيد، الذي وبشهادة الكثير من المحللين أفضل لاعب في مركزه لكونه يمتلك رؤية فائقة لجميع أرجاء الملعب، وقدرة هائلة على التمرير البيني ليضع المهاجمين في مواقف تهديفية.

    لكن من الجيد أن يمتلك منتخب مصر أكثر من ربط بين صلاح وأكثر من لاعب في المنتخب وليس السعيد وحده، خاصة أن هناك لاعبين آخرين يمكنهم القيام بهذا الدور وإن لم يكن بنفس الكفاءة غير أن الأمر برمته يرتبط بالخطة وطريقة اللعب.