وكأن التاريخ يكرر نفسه، مرة أخرى يجد ليفربول نفسه مضطراً للتخلي عن أبرز لاعبيه لصالح قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، وكأنه نادي ضعيف وليس نادي كبير، أو كأنه لم يكن ملكاً لأوروبا وإنجلترا يوماً ما.
مسألة خسارة النجوم لصالح ريال مدريد وبرشلونة لا تشمل كوتينيو، ولا السنوات الأخيرة فقط، المسألة تعود إلى قبل عقدين من الآن.
أحد أبرز نجوم ليفربول في تسعينات القرن الماضي، اللاعب الأنيق كما يحلو لعشاقه بمناداته، خسره النادي الإنجليزي لصالح ريال مدريد بالمجان صيف 1999 واستطاع في موسمه الأول مع الريال أن يحقق لقب دوري أبطال أوروبا، بل وسجل هدفاً جميلاً في المباراة النهائية في شباك فالنسيا.
الفتى المعجزة المتوج بجائزة الكرة الذهبية عام 2001 ، أوين مثل ظاهرة جميلة في ليفربول والدوري الإنجليزي الممتاز بشكل عام، إلا أن الريدز خسروه أيضاً بمبلغ زهيد لصالح ريال مدريد صيف 2004. ما يعزيهم في هذه الصفقة أن مايكل لم ينجح في الريال ورحل بعد عام فقط متجهاً صوب نيوكاسل يونايتد.
رمانة خط الوسط واللاعب المؤثر جداً في تشكيلة ليفربول بطل أوروبا موسم 04\2005 ، اضطروا لبيعه لصالح ريال مدريد صيف 2009 مما جعل ستيفن جيرارد يصرح بأنه يفتقر لزميله الإسباني في خط الوسط. ألونسو ساعد ريال مدريد على حصد العديد من الألقاب بعد ذلك.
بعد أن رحل عن ريال مدريد واكتسب الخبرة والنضج الكافي في ليفربول، قرر الريال مرة أخرى استعادة ظهيره الأيمن، وكأن ملعب الأنفيلد ممر لتطوير اللاعبين الشبان وصقلهم، وليس مرتعاً للألقاب والبطولات. ألفارو لا يعد من أبرز اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن، لكن أدواره التكتيكية هامة جداً وصبت في صالح الريال.
أول لاعب خسره ليفربول لصالح برشلونة في السنوات الأخيرة، النجم الأرجنتيني كان يشكل حجراً أساسياً في خط وسط الريدز الدفاعي، ثم تحول لعنصر أساسي في نجاحات البرسا بالسنوات التالي بمركز قلب الدفاع.
واحدة من أفضل الصفقات التي عقدها برشلونة في السنوات الأخيرة كان ليفربول هو ضحيتها، البرسا حصل على رأس حربة من أعلى طراز فيما خسر رجال الأنفيلد أفضل لاعبيهم والذي يواجهون مشكلة بتعويضه بشكل واضح حتى الآن !
ربما يكون جيرارد أسطورة ليفربول وقائده السابق هو الاستثناء الوحيد في هذه القائمة، حيث طارده ريال مدريد في بعض المواسم، بل كان قريباً من صفوف الريال أحياناً، إلا أنه كان يتراجع في اللحظات الأخيرة عن ذلك القرار ليحفظ ماء وجه رجال الأنفيلد.