أعلم أن المقارنة بين قطبى كرة القدم في عصرها الحالي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لن ولم تتوقف أبداً وستبقى حتى بعد اعتزال أسطورة برشلونة وأسطورة ريال مدريد.

ولكن هذا الموسم شهد أمراً عظيماً في كرة القدم بقيادة النجم المصري محمد صلاح، الذي أعطى املاً وقبلة للحياة في كرة القدم مرة أخرى وأثبت أن هناك القادر على منافسة ميسي ورونالدو في أفضل حالاتهما، وأن كرة القدم لن تموت بعد اعتزال أسطورة برشلونة وأسطورة ريال مدريد.

صلاح الذي أذهل الجميع بكل شئ رائع في كرة القدم، أداءه واحترافيته وأرقامه التي بها أنهى على العديد والعديد من الأرقام القياسية في موسمه الأول مع ليفربول الإنجليزي منذ قدومه من روما الإيطالي في يونيو من العام الماضي خلال سوق الانتقالات الصيفية مقابل 34.6 مليون جنية استرليني، في صفقة رائعة لزعيم إنجلترا في البطولات الأوروبية ليفربول.

حتى وصل صلاح للحدث الأهم كل موسم الحدث المنتظر كل عام وهو نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع بينه وبين كريستيانو رونالدو، ليفربول ضد ريال مدريد مساء الليلة على الملعب الأوليمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف.

ليس علينا أن نطرح سؤالاً كاملاً حول من سيشجع جماهير برشلونة الليلة في مباراة طرفها ريال مدريد خصوصاً، بل لاعبي برشلونة أيضاً خصوصاً ليونيل ميسي الذي في رأيى يجب عليه الذهاب إلى كييف نفسها وتدعيم ليفربول ومحمد صلاح.

لماذا يجب على ميسي الذهاب إلى كييف وتشجيع صلاح وليفربول أمام كريستيانو رونالدو؟

ميسي ورونالدو يتعادلان حتى الآن في عدد بطولات دوري أبطال أوروبا التي أحرزوها طوال مسيرتهما، حيث حصد الثنائي البطولة الأعرق أوروبياً 4 مرات قبل نهائي الليلة بين ريال مدريد وليفربول.

حقق ميسي بطولة دوري أبطال أوروبا 4 مرات أعوام 2006، 2009، 2011 و2015 وكان يتفوق على رونالدو بشكل كبير حتى عام 2015 بفارق بطولتين، ولكن عودة ريال مدريد للسيطرة أوروبياً على هذه البطولة من جديد أعادت معها رونالدو وعادل ميسي بأربعة بطولات بعد الفوز بها أعوام، 2008، 2014،2016 و2017.

واليوم رونالدو أمام فرصة ثمينه  للتفوق على ميسي والتتويج بالبطولة الخامسة في تاريخه متفوقاً على أساطير كرة القدم على رأسهم ميسي وبوب بيزلي أسطورة ليفربول، عندما يواجه ريال مدريد مساء اليوم ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2017/2018 على الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف.

كلمة السر دائماً هى دوري أبطال أوروبا، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي لقب دوري أبطال أوروبا هو الأهم كل موسم ونهائي دوري أبطال أوروبا هو الحدث الأهم كل عام.

ويساهم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بشكل كبير في التتويج بجائزة الكرة الذهبية التي انحصرت بين ميسي ورونالدو في الأعوام الأخيرة، والذي نجح كريستيانو في العودة من بعيد ومعادلة رقم ميسي التاريخي بالتتويج بالكرة الذهبية 4 مرات، بعدما توج بها مرتين متتاليين أعوام 2016 و2017.

وفي اعتقادي أن أرقام ميسي الفردية والشخصية في خطر الليلة، لو فاز كريستيانو رونالدو وريال مدريد على ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا.

حان موعد القاء القمة الأهم في الموسم “نهائي دوري أبطال أوروبا” .. فيديو