لا شك أن الفرنسي زين الدين زيدان دخل تاريخ ريال مدريد من أوسع أبوابه سواء كلاعب أو مدرب، فهو أحد أساطير النادي الملكي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن هل هو فوق الإقالة من نادٍ كثير ما يقيل المدربين.

عرف ريال مدريد دائماً بتعدد المدربين وتغيرهم حتى مع أول السقطة الأمر ليس ببعيداً، فآخر مدربين قبل زيدان تمت اقالتهم بشكل فاجأ الجميع في الساحة الكروية، الحديث هنا على الإسباني رافا بينيتيز والإيطالي كارلو أنشيلوتي.

تمت إقالة رافا بينيتيز بعد عدة شهور من توليه المسؤولية خلفاً للإيطالي أنشيلوتي بعد أول سقطة في السانتياجو البيرنابيو، عندما خسر برباعية نظيفة في الكلاسيكو أمام برشلونة وتم تعيين زيدان بدلاً منه.

وتمت إقالة أنشيلوتي بعد أول موسم صفري وبعد فوزه ببطولة دوري أوروبا رقم 10 في تاريخ ريال مدريد ولكن لم يشفع له وتم تعيين بينيتيز بدلاً منه.

السؤال هنا ماذا لو خسر زيدان اللقب أمام ليفربول يوم السبت القادم في كييف وخرج من هذا الموسم بدون اى ألقاب تذكر وبمركز ثالث في الدوري الإسباني؟

الأمر يذكرني كثيراً بموسم كارلو أنشيلوتي الأخير مع ريال مدريد، حيث دخل الموسم وهو حاملاً للقب دوري أبطال بعد غياب دام طويلاً للنادي الملكي عن التتويج بالبطولة الأكبر أوروبياً.

وقاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ريال مدريد للفوز ببطولته العاشرة في تاريخه عام 2014، أمام جاره وغريمه التقليدي أتلتيكو مدريد، في سيناريو خرافي بقيادة سيرجيو راموس ورأسيته الشهيرة في الثواني الأخيرة.

موسم 2014/2015 أطاح بكارلو أنشيلوتي من تدريب ريال مدريد

ولكن دخل بعدها ريال مدريد الموسم الجديد 2014/2015 مهتزاً بقيادة أنشيلوتي، حيث فشل النادي الملكي في إظهار قدراته، وشهدت البدايات على نتائج سلبية في الدوري الإسباني.

وفي النهاية خسر ريال مدريد الوصيف برصيد 92 نقطة اللقب بفارق نقطتين عن برشلونة البطل برصيد 94، ولكن بعد حسم برشلونة اللقب تقريباً على الورق قبلها بعدة أسابيع.

وفي كأس ملك إسبانيا، خرج ريال مدريد بطريقة مفاجأة من دور ثمن النهائي دور الستة عشر، وتم إقصاءه على يد غريمه وجاره أتلتيكو مدريد حيث فشل في الفوز عليه ذهاباً وإياباً وخرج بنتيجة 4-2 في مجموع المباراتين.

وفي دوري أبطال أوروبا في نفي موسم 2014-2015، نجح ريال مدريد في الوصول إلى الدور نصف النهائي، وأسفرت القرعة عن وقوع مع يوفنتوس الإيطالي، بينما واجه برشلونة بايرن ميونخ الألماني.

ونجح ريال مدريد في الخروج وقتها بنتيجة ليست كارثية من ملعب يوفي أرينا بتورينو، حيث خسر بنتيجة 2-1، ولكنه سقط على ملعبه متعادلاً 1-1 وخرج من البطولة.

وفي نهاية الموسم، أعلن ريال مدريد رسمياً عن إقالة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بسبب سوء نتائج الفريق، وربما تم نسيان أنه صاحب العودك التاريخية لتتويج ريال مدريد ببطولة دوري أبطال أوروبا.

الأمر هنا يذكرني كثيراً بما يحدث في ريال مدريد هذا الموسم تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، وربما تكون بطولة دوري أبطال أوروبا هى الحاسمة لمستقبل زيزو مع النادي الملكي.