ديفيد سيلفا وجوخان إنلير

“نابولي أحد أقوى الفرق في أوروبا لأنه يقدم أداءً جيداً في الملعب. أنا من أكبر عشاق ساري نظراً لجودة كرة القدم التي يقدمها” هكذا كانت كلمات الغزل من بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي وبطل أوروبا مرتين، اتجاه ماوريزيو ساري الذي يقود نابولي بكل براعة واقتدار في الموسم الحالي قبل مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا.

كل من شاهد نابولي في الموسم الحالي، أو الموسم الماضي، وحتى ما قبل الماضي، أبدى انبهاره بالمستوى الرفيع من الأداء الذي يقدمه رجال سان باولو، نابولي يلعب كرة قدم سريعة جداً، سلسة، ممتعة، تقدم التعقيد في عالم كرة القدم بأسلوب بسيطة جداً لكن من الصعب الإتيان بمثله.

لذلك كان من الطبيعي أن يبدي عراب الكرة الجميلة والهجومية في الزمن الحالي، بيب جوارديولا، من الطبيعي أن يبدي إعجابه بمستوى نابولي وطريقة لعبه، خصوصاً بعد أن حقق 8 انتصارات متتالية في الدوري الإيطالي وضعته في صدارة الترتيب أمام إنتر ميلان.

كلمات الغزل من جوارديولا لقيت الصدى لدى ساري الذي رد المجاملة فوراً بالقول “إشادته بي موضع ترحيب لأنه أقوى مدرب في العالم بالوقت الحالي. قبل 25 عام كان ساكي هو الرائد في عالم كرة القدم، وفي غضون سنوات قليلة سنرى جوارديولا له نفس التأثير في عالم كرة القدم”.

ساري لم يقف عند حاجز الرد على إطراء جوارديولا، بل تخطى ذلك بالقول أن مانشستر سيتي فريق مرعب ويقدم كرة قدم تفوق الوصف والأرقام تؤكد ذلك، كما وضح بأن مواجهة السيتي تجعله مندهشاً بشكل أكبر مما حصل أمام ريال مدريد في الموسم الماضي.

ماوريزيو ساري وبيب جوارديولا

ماوريزيو ساري وبيب جوارديولا

ولم يأتي مديح ساري بأداء مانشستر سيتي ومدربه جوارديولا من فراغ، فالأخير يتصدر أيضاً ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أصبحت لمسات التيكي – تاكا والممزوجة بسرعة الكرة الإنجليزية واضحة على أداء الفريق ليتحول إلى ماكينة هجومية مرعبة سجلت 29 هدف في 8 مباريات فقط في البريمرليج بمعدل 4.6 هدف في اللقاء الواحد.

وحين الحديث عن القوة الهجومية الضاربة للفريقين فلا بد من الإشارة إلى بعض الاختلافات البسيطة في الأسلوب أهمها مرونة نابولي التكتيكية بشكل أكبر من فريق جوارديولا، المدرب ساري يبقى إيطالي الفكر لذلك ليس لديه مشكلة في العودة إلى الدفاع بعشرة لاعبين أمام منطقة الجزاء مع محاولة إغلاق المساحات بصفوف مترابطة قدر الإمكان إن واجه خصم أقوى منه.

طبعاً نابولي لا ينجح بتطبيق ذلك بشكل فعال لكنه يبقى فارق في العقلية عن جوارديولا الذي لا يرضى بأي أسلوب آخر للعب سوى الاستحواذ على الكرة في ملعب الخصم ووضعه تحت الضغط باستمرار.

كما أن نابولي يفكر في الهجوم المباشر والسريع ونقل الكرة أثناء تحرك اللاعبين بشكل عامودي بأقصى سرعة بشكل أكبر من مانشستر سيتي، هذا  لا يعني بأن السيتي بطيء، لكن حينما يوضع في مقارنة مع الفريق الإيطالي فنستطيع القول حينها بأنه يفكر أكثر باللعب العرضي بين الحين والآخر لقتل قدرة الخصم على إغلاق المساحات، ثم مباغتته بالتمريرات القصيرة المباشرة نحو المرمى.

ورغم قوة الأداء الذي يقدمه الفريقين لكن الكفة تميل في نظر الخبراء والمحللين لصالح مانشستر سيتي الليلة لعدة أسباب أهمها أن المان بلو يلعب على أرضه وبين جماهيره، مدربه يملك خبرة أكبر في دوري أبطال أوروبا، والفريق بشكل عام يملك قدرة أعلى على وضع الخصم تحت الضغط، كما أن السيتي يتفوق على مستوى جودة أداء الأفراد.

 ومهما كانت النتيجة الليلة، فما هو مؤكد أن العاشق للكرة الجميلة سيكون هو المنتصر والرابح الأكبر.

شاهد أيضاً.. كريستيانو رونالدو ثعلب مربع العمليات: