رونالدو في مواجهة توتنهام

 دائماً ما يصنع الحدث ويجذب الأنظار في كل مباراة يخوضها، فكيف إن كان سيواجه وصيف الدوري الإنجليزي الممتاز وأحد الفرق الطموحة والصاعدة في أوروبا؟ لقاء قمة مرتقب يلفت أنظار الجماهير ووسائل الإعلام، لكنه يثير حيرة وقلق زين الدين زيدان مدرب الريال بسبب عدة عوامل.

1- قدرة توتنهام على حسم الفرص السانحة للتسجيل في ظل تواجد هاري كين ضمن صفوفه. طبعاً اعتبار كين نقطة القوة في السبيرز يرتبط بشكل مباشر مع نقطة الضعف الأكثر وضوحاً فيريال مدريد بالوقت الحالي والتي تتمثل في غياب الترابط والتفاهم بين قلبي الدفاع مع لاعب الارتكاز.

الريال يضرب بسهولة في الكرات العرضية بعمق منطقة الجزاء، أو الكرات البينية من العمق، بينما كان المنافسين محلياً يهدرون أمامه الفرص السهلة بعد ذلك. نعم، الريال نجى من بعض المواقف أمام خيتافي بسبب عدم قدرة المنافس على استغلال فرصه، وربما لن يكون ذلك متوفراً أمام السبيرز إن تكرر ذات الأخطاء.

تابعأخبار مباراة ريال مدريد القادمة

2- توتنهام من الفرق التي تعرف كيف تدافع عن مرماها بشكل جيد، وتعرف كيف تغلق المساحات، السبيرز من أقوى الفرق دفاعياً في إنجلترا وأوروبا. ما يقلق زيدان هنا أن الريال يصنع شلال هائل من الفرص كل مباراة ورغم ذلك يهدر معظمها، لذلك إن استمرت قضية إهدار الفرص أمام توتنهام فربما تؤدي لنتيجة غير محببة ما دام الفريق ربما لن يستطيع صنع نفس الكم من الفرص السانحة للتسجيل.

3- المستوى الغير مقنع الذي ظهر به مارسيلو أمام خيتافي في ظل عدم قدرته على تأدية دور دفاعي وهجومي بشكل مميز على حدٍ سواء. مشكلة زيدان هنا أنه مضطر للاعتماد هجومياً على مارسيلو حتى يعزز القدرات الهجومية للفريق على الأطراف في ظل إصابة كارفاخال، مما يعني أن هناك مساحة كبيرة ستتواجد خلفه يستطيع توتنهام استغلالها، وهو ما يقودنا للنقطة الرابعة.

4- توتنهام أظهر ضد بوروسيا دورتموند قدرة فائقة على استغلال المساحات في ظهر المدافعين عبر التمريرات الطويلة، مما يعني أن تقدم مارسيلو الغير محسوب عواقبه، مع غياب التفاهم بين قلبي الدفاع وبالتالي غياب التغطية خلف البرازيلي، كل ذلك يعد من المشاكل التي تؤرق زيدان في ظل قدرة المنافس على استغلال ذلك ببراعة.

بالنهاية كل ما ذكر لا يعني أن ريال مدريد سيخسر اللقاء، بل يعني بأن زيدان بحاجة لأن يصحح الأخطاء التي ظهرت في فريقه في المباريات الماضية.