كاسيميرو يحاول قطع الكرة أمام فيليبي لويس

لم يفوت دييجو سيميوني الفرصة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي إلا وركز على كاسيميرو قائلاً “لاعب خطير جداً منحهم التوازن المطلوب” ورغم أن تصريحاته تغيرت بعد عام تقريباً في ديربي الليجا، إلا أنه استمر في الحديث عن نفس اللاعب دوناً عن غيره قائلاً “أتوقع أن يشركوا إيسكو مكان كاسيميرو “.

تصريحات سيميوني توضح أنه “مركز” مع كاسيميرو، المدرب الأرجنتيني يعلم بأن واقعية الأداء من زيدان، والتمركز الفعال أمام منطقة الجزاء حين فقدان الكرة بني حول مشاركة البرازيلي خلف توني كروس ولوكا مودريتش، ومع ضعف أتلتيكو في اللعب أمام الفرق المنظمة والتي تدافع بشكل جيد يصبح الأرجنتيني في موقف صعب لتحقيق الانتصار.

لكن في الوقت الحالي كاسيميرو تراجع كثيراً، أصبحت تدخلاته أكثر خشونة وعنفاً وأقل ذكاءً في افتكاك الكرة، كما أن الأضواء سلطت عليه بعد أن نجى من الطرد بالإنذار الثاني في أكثر من مناسبة خلال المباريات الماضية.

ونستطيع القول أن طرد كاسيميرو من الملعب أصبح مطلب جماهيري وإعلامي واسع جداً، بمعنى أصح، أي خطأ يفوته الحكام للبرازيلي في المباريات المقبلة سيضعهم تحت ضغط هائل جداً سيستمر لأسابيع طويلة.

الحكم مارتن أتكينسون يعرف ذلك جيداً وبكل تأكيد سمع بالبلبلة التي أحاطت تدخلات كاسيميرو مؤخراً، لذلك من المتوقع أن يكون متحفز غداً لطرد البرازيلي في حال كانت تدخلاته خشنة بعد نيله البطاقة الصفراء الأولى.

لا ننسى هنا أن أتكينسون يعامل اللاعبين بصرامة ومستعد لطرد أي لاعب حتى لو كان الفارق الزمني بين الإنذار الأول والثاني دقيقتين فقط، نستنتج ذلك من قيامه بطرد مروان فيلايني نجم خط وسط مانشستر يونايتد بعد ارتكابه مخالفتين ضد سيرجيو أجويرو في ظرف دقائق قليلة.

أتكينسون يبدو متحفزاً لطرد اللاعبين الخشنين والذين يملكون سوابق في هذا الأمر، ومع وجود سوابق لكاسيميرو، فمن المتوقع أن يستهدفه سيميوني غداً خصوصاً أن اللاعب يشكل هاجس للمدرب الأرجنتيني كما أسلفنا الذكر.

البرازيلي سيتناوب لاعبي أتلتيكو مدريد على استفزازه والالتحام معه، وهم في الحقيقة بارعون في هذا الشأن، الأمر الذي يعرض ريال مدريد لخطر إكمال المباراة بعشرة لاعبين في حال استمر البرازيلي بالتصرف بحماقة.

كما أن محاولة استهداف كاسيميرو ستجعل ريال مدريد متوتر بشكل أكبر واللاعبون في حالة خوف وقلق من تعرض اللاعب باستمرار للطرد، بالإضافة إلى أن ذلك قد يعزل البرازيلي ذهنياً عن بقية اللاعبين بما يوفر الثغرة التي يريدها سيميوني في العمق لضرب مرمى ريال مدريد، تماماً مثلما فعل ليونيل ميسي بعد 10 دقائق من الكلاسيكو حينما افتك الانذار من البرازيلي لتصبح المهمة أسهل عليه بعد ذلك لفرض سيطرته على اللقاء.

زيدان يجب أن يكون واعي لكل هذه المخاطر من إشراك البرازيلي أساسياً غداً حتى يجهز نفسه للخطة البديلة.