خبرة رونالدو صنعت الفارق وزيدان تعامل بذكاء مع الظروف

رامي جرادات 01:12 13/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رونالدو

    المباراة تلعب على شوطين، هذا ما أكده زين الدين زيدان وريال مدريد بانتصارهم الثمين على بايرن ميونخ ليضعوا قدماً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فالخروج بانتصار من ملعب يانز أرينا سيزيد من حظوظ الفريق بالتأهل بلا أدنى شك.

    كما قلنا، مباريات كهذه لا يمكن التوقع بنتيجتها، ولا بسير أحداثها، لأن الحماس الزائد وخبرة بعض اللاعبين تغير الكثير، لكن من يحسن استغلال الظروف والتعامل بذكاء مع معطياتها هو من يستحق الفوز في نهاية المطاف، وزيدان ورجاله أكدوا أنهم أكثر خبرة وحنكة من بايرن أنشيلوتي.

    زيدان كان أذكى من أنشيلوتي

    حتى في الشوط الأول، لم يكن ريال مدريد سيئاً، ولم يكن بايرن ميونخ مرعباً، فالريال كاد أن يهز شباك مانويل نوير قبل أن يصل الفريق البافاري لمناطق ريال مدريد، لكن هدف من كرة ثابتة لأرتورو فيدال أحدث هزة نفسية لم تدم طويلاً في ريال مدريد.

    زيدان أعطى تعليمات لفريقه بأن يضغطوا على البايرن في مناطقه منذ الدقيقة الأولى في الشوط الثاني، وكان محظوظاً بتسجيل كريستيانو رونالدو هدف أعاد الثقة للفريق وأضاع كل المجهودات الكبيرة التي بذلها بايرن ميونخ في الشوط الأول.

    ذكاء زيدان كان في تعامله مع تبديله الأول، فبعد الهدف بـ10 دقائق، قرر زيدان إخراج جاريث بيل المرهق بدنياً بسبب قيامه بأدوار دفاعية غير معتاد عليها، ودفع بماركو أسينسيو الذي صنع الهدف الثاني وخلق خطورة مستمرة على دفاعات البايرن.

    في وضع كهذا، كان من الطبيعي أن يشرك زيدان إيسكو للسيطرة على خط الوسط كون أسينسيو ذو طابع هجومي أكبر ولا يساند دفاعياً كما يجب، (التبديل كان قبل طرد مارتينيز)، لكن المدرب الفرنسي أراد قتل البايرن بإشراك لاعب يستغل المساحات بشكل بارع ويملك قدرة كبيرة على الاختراق، وهذا أنتج عن شلال من الفرص للريال، فالمدرب الفرنسي لم يكن يبحث عن السيطرة بقدر بحثه عن الثغرات في دفاع البايرن.

    كارلو أنشيلوتي رد على زيدان وعلى النقص العددي بتبديل غريب جداً قتل فريقه، حيث أقحم بيرنات بدلاً من ألونسو، تبديل خسر فيه لاعب في خط الوسط وسلم الملعب بطول والعرض للريال، فكان بإمكانه التحول إلى خطة 3-2-3-1 بدلاً من إشراك مدافع لتعويض مارتينيز المطرود.

    لم يتوقف كارليتو عند هذا الحد، فقام بتبديل ثاني بعد دقائق بإخراج فرانك ريبيري وأقحم دوجلاس كوستا، هو تبديل منطقي من الناحية البدنية وكان لا بد منه، لكن حدوثه بعد التبديل الأول جعل منه بلا قيمة، لأن المشكلة كانت في عملية الخروج بالكرة عند بايرن ميونخ وليس في أي شيء آخر.

    رونالدو صنع الفارق بخبرته

    لا أتكلم عن الهدفين، بل عن تحركاته المستمرة طوال المباراة والتي أرهقت دفاع البايرن، عدا عن تعامله بذكاء شديد في لقطة الإنذار الثاني لمارتينيز، فلو كان لاعباً آخر لربما حاول تفادي العرقلة لمواصلة الهجمة، لكن رونالدو وبخبرته الكبيرة ابتعد عن مارتينيز ثم اتنظر العرقلة بدون كرة، تصرف ينم عن حنكة كروية للنجم البرتغالي.

    يمكن القول أن ريال مدريد لم يكن ليخرج بهذه النتيجة لو لم يملك لاعب أسمه رونالدو في مباراة اليوم، فهو من ترجم مجهودات الفريق وعمل زيدان الكبير في هذه المباراة وحسم الأمور في ملعب يعد الأصعب في أوروبا.

    قيمة لاعبين بحجم رونالدو أنه يفسد تكتيك الخصم بلقطة أو اثنتين، فكل تحضير أنشيلوتي خلال الأيام الماضية ذهب أدراج الرياح لمجرد أن الدون كان في يومه.

    تابع : مباريات اليوممباريات الغدمباريات الأمس