عبقرية جوارديولا وحدها لا تصفق وبرشلونة أذكى فريق في العالم

رامي جرادات 01:20 20/10/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ليونيل ميسي

    سقط مانشستر سيتي بشكل مدوي أمام برشلونة بعد خسارته برباعية نظيفة في الكامب نو في ليلة قاسية على جوسيب جوارديولا الذي يعتبره الكثيرين أفضل مدرب في العالم نظراً للإنجازات الكبيرة التي حققها خلال السنوات الماضية.

    مانشستر سيتي ومثل العادة لم يتمكن من مقارعة برشلونة وظهرت فوارق كبيرة في جودة الفريق في ظل امتلاك برشلونة ثلاثي من عالم آخر في خط المقدمة، وبالذات عندما نتحدث عن ليونيل ميسي الذي قدم كل شيء في المباراة وأحرز هاتريك جديد.

    جوارديولا فعل كل شيء لكنه أساء التقدير بقدرات لاعبيه

    لا يمكن لوم جوارديولا على هزيمة اليوم، أو بمعنى آخر، بيب ليس المسؤول الأول عن هذه الهزيمة وإنما اللاعبين الذين ظهروا بشكل مخيب جداً للآمال، فالمدرب الإسباني ورغم غرابة التشكيلة التي دفع بها تمكن من خلق الفرص والسيطرة على خط الوسط، لكن أخطاء فردية من بعض اللاعبين كلفت الفريق هزيمة قاسية.

    حتى لحظة طرد كلاوديو برافو، لم يصنع برشلونة فرصاً حقيقة على مرمى السيتيزنز من هجمات منسقة، فمعظم الهجمات كانت تأتي من أخطاء فردية من مدافعي ولاعبي خط الوسط، كما شاهدنا في عدة لقطات أن السيتي قريب جداً من التسجيل، لكن سوء تعامل بعض اللاعبين في اللمسة الأخيرة مع تألق تير شتيجن صعب المهمة كثيراً.

    البعض سيتحدث عن إراحة سيرجيو أجويرو في مباراة اليوم، لكن أرى أن الخيار كان موفقاً من جانب بيب الذي كان يريد السيطرة على خط الوسط، وهو ما حدث فعلاً، فمشكلة بيب مع المهاجم الأرجنتيني أنه لا يشارك في عملية بناء الهجمات والاستحواذ في مناطق الخصم، كما أن تحركاته قلت كثيراً في الفترة الأخيرة، لذلك فضل الاعتماد على سرعة دي بروين وستيرلينج ونوليتو من أجل اقتناص الأهداف، خصوصاً وأنه يعلم تماماً معاناة مدافعي برشلونة مع اللاعبين المهاريين والسريعين.

    يمكن القول أن خطة بيب نجحت على الصعيد الهجومي والدليل أن مانشستر سيتي سدد 10 كرات على المرمى 6 منهم جاؤوا بين الخشبات الثلاث، واستحوذ على الكرة بنسبة مناصفة لبرشلونة حتى طرد برافو الذي جعل البرسا يلعب بأريحية أكبر وينتصر في معركة وسط الميدان.

    لكن يعاب على جوارديولا أنه لم يكن حذراً في بناء الهجمات والتعامل مع اللحظات التي يفرض فيها برشلونة ضغط عالى على خطي الوسط والدفاع، فالجميع يعلم أن قدرات لاعبي السيتي لا تسعفهم لتطبيق أفكاره بهذه السرعة، فمثلاً، لقطة برافو كان من المفترض تشتيت الكرة بدلاً من محاولة التمرير، وهذا ما كان سيفعله الحارس التشيلي لو لم يكن جوارديولا مدرباً له.

    برشلونة أذكى فريق بالعالم

    المميز في برشلونة الحالي هي المرونة الكبيرة التي يتعامل بها مع خصومه، فلويس إنريكي حاول عدم الاندفاع إلى مناطق السيتي ووافق على استقبال اللعب في العديد من الأوقات، وهذا لكي يستفيد من الأخطاء التي سوف يرتكبها لاعبي السيتي أثناء بناء الهجمات سواء من الخلف أو الأمام.

    إنريكي كان يعلم جيداً أن لاعبي السيتي لا يمتلكون مهارة عالية في التمريرة والاحتفاظ بالكرة كونهم حديثين على طريقة لعب جوارديولا وهم معتادون بشكل أكبر على اللعب المباشر، لذلك طلب من لاعبيه الضغط على بعض اللاعبين وهنا نخص بالذكر فيرناندينيو وكولاروف وزاباليتا.

    أجويرو كان محقاً .. لا يمكن إيقاف ميسي

    أصبح الثناء على ميسي أمراً مملاً للغاية كونه يتألق باستمرار، لكن ليس من المنطق أيضاً عدم تسليط الضوء عليه بعد هذه المباراة التاريخية التي قدمها، فعندما يكون البرغوث في يومه يستحيل إيقافه، وهذا تحديداً ما صرح به أجويرو قبل المباراة.

    المميز في ميسي في الفترة الأخيرة هو النضج الكبير الذي أصبح يلعب به وكيفية تسيير المباراة لمصلحة فريقه، فسمات القيادة بدأت تظهر عليه بشكل أكبر في الوقت الراهن، هو اللاعب الذي يجد الحل دائماً حتى لو لم يسجل أيضاً.