خلف الكواليس: بلاتيني وبلاتر يتحولان لبينكي وبرين!

18:56 17/12/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا تخلو كرة القدم من الأحداث الدرامية التي ربما تكون مسرحية، وقد تملك من المؤثرات ما يجعلها فيلماً هندياً! وقد تتطور تبعاتها لتصبح مسلسلاً مكسيكياً! هذا المقال يعرض سيناريو هذه الأحداث علماً أن هذا السيناريو لا يمت للواقع بصلة بل هو ناتج عن الخيال الخصب للكاتب الذي يجعله يعتقد أنه مقدماً تلفزيونياً مشهوراً بينما هو يقلي الفلافل!

    بدأت منذ ثلاثة أسابيع محاكمة بلاتر وبلاتيني في لجنة الأخلاق على خلفية فضيحة رشوة بينهما، إضافة لفضائح رشاوي أخرى في ملفات كبيرة بعضها يتعلق بتنظيم مونديال جنوب إفريقيا، فماذا يفعل بلاتر وبلاتيني في هذه الأيام؟

    المشهد الأول: حوار بين بلاتر وبلاتيني

    بلاتيني: ما هذا يا جوزيف؟ مضى لنا ثلاثة أشهر على هذه الحال.

    بلاتر: جوزيف؟ رفعت التكليف بهذه السهولة! سقى الله أيام كنت تناديني سيد بلاتر.

    بلاتيني: آخ يا أستاذي كل محاولاتنا للسيطرة على كرة القدم تبخرت، من يصدق أننا كنا نحكم كرة القدم العالمية والآن نقضي يومنا بتناول المسكرات؟

    بلاتر: يا رجل ما هذا القرف الذي يدعى صحافة؟ إنهم ينصبون الكمائن أمام منزلي لأجل أن أدلي لهم بتصريحات.

    بلاتيني: اضطررت لتغيير رقم هاتفي المحمول وإلغاء حسابي في تويتر حتى أني أمشي في الشارع متنكراً للهروب من كاميراتهم اللعينة.

    بلاتر: ستدور الأيام وسيندمون على نشر غسيلنا المتسخ.

    بلاتيني: الآن هل لديك حلاً لمشكلتنا؟

    بلاتر: أنت تعلم أنه لا يوجد في قاموسي مشكلة دون حل.

    بلاتيني (في نفسه): يظن نفسه سينشي كودو. ثم يقول: أتحفني أيها العبقري.

    بلاتر: الحل نستخلصه من تجارب العالم الثالث.

    بلاتيني: العالم الثالث؟ سمعت هذا المصطلح في درس التاريخ! ولكن كيف؟

    بلاتر: لقد استطاعت هذه الدول وأد محاولة التغيير بواسطة الدولة العميقة.

    بلاتيني: وكم كان عمقها؟!

    بلاتر( يصرخ): أتسخر مني يا عديم الثقافة؟

    بلاتيني: لا أسخر ولكني لا أفهم في السياسة.

    بلاتر: وهل تظن نفسك تفهم شيئاً في غير السياسة؟!

    بلاتيني: دعنا نعد لموضوعنا.

    بلاتر: الدولة العميقة تجعلنا نمسك بمفاصل الفيفا حتى لو لم نكن فيها بواسطة الأشخاص الذين يرأسون المناصب الحساسة فيها.

    بلاتيني: وهل لدينا مثل هؤلاء؟

    بلاتر: هل أنت أحمق؟ ولماذا كل هذه الرشاوي التي تُكشف أليست لنمسك هؤلاء من اليد المؤلمة؟

    بلاتيني ينظر لبلاتر: برين.

    بلاتر: نعم يا بينكي.

    بلاتيني: ماذا سنفعل الليلة؟

    بلاتر: ما نفعله كل ليلة، سنحاول السيطرة على عالم كرة القدم.

    المشهد الثاني: اجتماع لقيادة الدولة العميقة في الفيفا

    بلاتيني يرفع حاجبيه ويفتح فمه ويتكلم في نفسه: عيسى حياتو، رئيس لجنة الأخلاق، الأمين العام للويفا جاني الأصلع، الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل! ثم يهمس: بلاتر من أين لك كل هؤلاء؟

    بلاتر: الآن اصمت، يجب أن نتحرك قبل أن تنفلت الأمور أكثر.

    بلاتيني: من هذا الرجل الضخم وصاحب العضلات المفتولة هل هو مرافق رئيس لجنة الأخلاق؟

    بلاتر: قلت لك اصمت أيها الأبله، هذا لحم أكتافك من خيره إنه قائد المافيا لا أحد يعرف اسمه يدعى " الكبير".

    الكبير: لقد خسرنا الكثير من الأموال علينا تدارك الأمر افهموا ما سأقول جيداًً.

    جاني الأصلع: كلنا آذان صاغية.

    الكبير: رئيس لجنة الأخلاق نعتمد عليك ركز معي، ستعاقب بلاتيني وبلاتر وتوقفهم وتكفل حياتو بإجراء انتخابات.

    عيسى حياتو: لم أهنأ بالمنصب بعد!

    الكبير: أعجبتك الكرسي أيها العجوز، تريد أن تستلم الفيفا وأنت لا تتحكم بتبوّلك!

    جاني يضحك..

    الكبير: جاني ستفوز أنت بالانتخابات بمساعدة المرشح طوكيو.

    جاني ( يصرخ): أخيراً.

    الكبير: لا تفرح كثيراً سترأس الفيفا عاماً واحداً تعلن خلاله المحكمة براءة بلاتيني ثم تستقيل وتعلن انتخابات جديدة.

    طوكيو: هل سأفوز بها أنا؟

    الكبير: أنت فقط استمع.. يترشح بلاتيني ويفوز بمساعدة الآخرين.

    بلاتر: وأنا هل نسيتني بهذه السرعة؟

    الكبير: ألم تكتفي بـ 17 عاماً؟! خلال ولاية بلاتيني تلعن لجنة الأخلاق براءتك ثم تترشح لولاية أخيرة يا بلاتر إن كنت حياً!

    بلاتيني يغمز بلاتر: ماذا سنفعل الليلة؟

    بلاتر: سنحاول السيطرة على عالم كرة القدم.

    المشهد الثالث: مكالمة هاتفية بين بلاتر وبلاتيني

    في اليوم التالي للاجتماع يقرأ بلاتر هذا المقال فيصاب بارتفاع حاد في الضغط وانخفاض حاد في السكر! وينقل للمشفى والإنتربول يقبض على الكبير.

    بلاتيني: بلاتر كيف حالك؟ ما الذي يجري؟

    بلاتر: ألم تقرأ ذلك المقال اللعين؟

    بلاتيني: قرأته.. لقد تحطم كل ما خططنا له.

    بلاتر: لقد انتهينا.

    بلاتيني: ماذا سنفعل الليلة؟

    بلاتر: سنحاول السيطرة على تبوّلنا!

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك