بعد بداية مخيبة للآمال في بداية الموسم بالوصول للمراكز الأخيرة في الدوري الإسباني وعدم التأهل لربع نهائي دوري الأبطال, يختم إشبيلية موسمه بالمركز السابع, يصل لنهائي كأسم ملك اسبانيا, يفوز باليرورباليغ ويتأهل بشكل مباشر لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم, ما أجملها من نهاية وما أروعها من خاتمة, هذه النهاية التي أتت بفضل مجهود جبار للاعبين وقيادة محكمة من المدرب أوناي إيمري.

إيمري المتمرس في اليورباليغ, جاوره الحظ هذه المرة, فبعد المباراة الكارثية أمام اتليتيك بلباو في الإياب و تأهله بضربات الترجيح, نجح في الوصول للنهائي الثاني على التوالي له شخصياً. بدأ المباراة بشكل سلبي للغاية لم يكن متواجد في الشوط الأول, جاوره الحظ أولاً بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة لليفربول, ثم استقبل الهدف الأول و سمح للريدز بالتقدم أكثر لمرماه لكن الأحمر الليفربولي لم يستطع ترجمة الفرص التي أتيحت له في الشوط الأول, وبنهاية الشوط الاول بدأ إيمري بتغيير الفريق في حجرات الملابس, التغيير النفسي للاعبين أولا ثم التغيير التكتيكي للفريق, الهجمة الأولى التي تم تسجيل الهدف منها صدمت لاعبي الريدز و أخرجتهم تماماً من المباراة وهذا ما كان يريده إيمري من لاعبيه “هدف في أول خمس دقائق”, كلوب صرّح بعد المباراة ” اللاعبين لم يستطيعوا تطبيق ما طلبته منهم بشكل سريع بعد هدف التعادل, السبب؟ اللاعبين خرجوا ذهنياً من المباراة”, بعد التعادل طلب المدرب الاسباني من لاعبيه الهجوم بكل ما لديهم من قوة ليسجلوا المزيد من الأهداف, أضاعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل قبل أن يسجلوا الهدف الثاني والثالث بظرف ست دقائق فقط.

66

المدرب الناجح هو من يستطيع قراءة المباراة وتغيير مجريات اللعب لصالحه بشكل سريع, وهذا ما رأيناه من إيمري ولاعبيه, لم يسمحوا لليفربول بالتقدم لمرماهم, تحكموا بالمباراة بشكل كامل, وهذا ما منحهم اللقب الثالث على التوالي.

أصبح النادي الإندلسي الأكثر تتويجاً بتاريخ اليوروباليغ بخمس بطولات, في تصريح جميل لأوناي إيمري قبل المباراة النهائية عن كأس اليورباليغ قال أنها زوجته الثانية, بالفعل هي زوجتك الثانية إيمري, مدرب لن ينساه عشاق إشبيلية ولا حتى عشاق الدوري الاسباني, لأنه بالفعل مدرب كتب التاريخ بأسطر من ذهب.