حصل البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني الجديد للأهلي المصري على ما يكفي من الوقت للاطلاع على ما تقوله حوله وسائل الإعلام المصرية، قبل وأثناء توليه تلك المهمة.
فقد عاين مدرب الوحدة الإماراتي السابق حالة الرفض الجماهيري، التي تحولت لتأييد أملاً في عودة البطولات لاسيما بعد الفوز بالسوبر، ثم المساندة في التدريبات التي شاهدها.
لكن أكثر ما تابعه بيسيرو هو الحديث عن شخصيته "الضعيفة" وعدم قدرته على التعامل مع النجوم في التجارب التدريبية السابقة لاسيما في البرتغال.
وهو ما حرص صاحب بيسيرو على أن يثبت عكسه في أول اختبار له، فقد أظهر جوزيه اللباقة وحسن التعامل مع المنافس وهي الأمور الشكلية التي يمكن من خلاها الحكم على المدير الفني كذلك في المؤتمر الصحفي.
لكن الأهم من ذلك هو سياسة "العين الحمراء" أو الشدة والحزم، مبكراً مع جميع اللاعبين حتى يُحكم سيطرته على الفريق.
فقد دللت على ذلك بعض المواقف التي حدثت في الأيام القليلة التي أشرف فيها على تدريب الفريق الاحمر فضلا عن مباراة طلائع الجيش.
وشهد أحد التدريبات الأخيرة للأهلي مشادة بين حسام غالي لاعب خط الوسط المخضرم وزميله الشاب رمضان صبحي صانع الألعاب، بسبب احتفاظ الأخير بالكرة، ولم يتوقف المدير الفني عند تلك اللقطة كثيرا لكنه واجه ما فعله صبحي بحزم في مباراة طلائع الجيش بعدما غلبت الفردية على أدائه وقام باستبداله على الرغم من استمرار التعادل السلبي حتى الدقيقة 75 علما بأن رمضان من بين اللاعبين الذين لديهم حلول لكثير من المواقف المعقدة.
والواضح أن بيسيرو لا يرغب في أن يشعر أي لاعب بأهميته للفريق وأن يكون الفريق هو النجم.
كرر بيسيرو الأمر مع عمرو جمال مهاجم الفريق الذي بدا غاضباً لعدم مشاركته أساسيا في ظل إصابة المهاجم الجابوني ماليك إيفونا ولعب بيسيرو بمهاجم وحيد وهو جون أنطوي.
ورغم الفرص الضائعة وغياب التوفيق بعض الأحيان عن أنطوي، إلا أن المدير الفني البرتغالي لم يدفع بعمرو جمال سوى لثوانٍ في نهاية المباراة كنوع من العقاب، حيث لم يلمس اللاعب الشاب الكرة.
ومما يساعد جوزيه بيسيرو في عمله وجود سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الذي وعد بتطبيق لائحة الجزاءات بصرامة على أي خروقات من جانب اللاعبين فيما يتعلق بالأمور الانضباطية.
تابع آخر أخبار الكرة المصرية..
