كيف تلعب المنتخبات في فلسطين دون تطبيع؟

17:26 19/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 رغيد طبسية

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    أجّل الإتحاد الدولي لكرة القدم مباراة منتخبي فلسطين والسعودية والمقرر إقامتها في فلسطين المحتلة، وذلك بعد طلب الاتحاد السعودي نقل المباراة لملعب محايد فالسعودية ترى أن اللعب في فلسطين عملية تطبيع مع الكيان المحتل، فهل هذا الاعتقاد صحيح؟ وهل هناك طريقة لجعل الدخول طبيعياً دون أن يوصف بالتطبيع؟

    لنتعرف على الإجابة علينا أن نعود إلى المرجع الأساسي الذي يحدد معايير زيارة الأكاديميين والمثقفين والفنانين واللاعبين العرب إلى فلسطين المحتلة، هذا المرجع هو اللجنة الوطنية لمقاطعة " إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، والتي تعتبر أوسع تحالفٍ لقوى واتحادات وشبكات المجتمع المدني الفلسطيني.

    بداية تُعرّف الـ  BDSالتطبيع على أنه المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محلي أو دولي، مصممٌ خصيصاً للجمع (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر) بين فلسطينيين (و/أو عرب) وإسرائيليين (أفراداً كانوا أم مؤسسات)، ولا يهدف صراحة إلى مقاومة أو فضح الاحتلال وكل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني. إذاً التطبيع يشمل أشياء كثيرة ابتداءً من اللقاءات الدبلوماسية مروراً بالتبادل التجاري والثقافي وحتى إجراء مقابلة مع وسيلة إعلام إسرائيلية يعتبر تطبيعاً.

    دعم الملعب البيتي للمنتخب الفلسطيني هو تأكيد على أحقية الفلسطيني بأرضه التي سلبها الاحتلال وبالتالي تعزيز لمقاومة الاحتلال، كما يمكن استغلال حضور المنتخبات إلى فلسطين بطريقة تظهر الاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطيني وهذا يدل على أن اللعب في فلسطين ليس تطبيعاًً. ولكن المشكلة حتى الآن في طريقة دخول اللاعبين إلى فلسطين وهو ما تحدده الـ BDS بدقة من خلال مجموعة من المعايير أورد لكم أهمها:

    1. يكون دخول أي حامل جواز سفر عربي إلى فلسطين المحتلة فقط عن طريق تصريح من سلطات الاحتلال (أي دون أن يُختم جواز السفر)، وليس بتأشيرة دخول (فيزا)، وذلك تأكيداًً على رفض التعامل مع دولة الاحتلال كدولة طبيعية. ويحظر إعطاء سلطات الاحتلال أرقام هواتف القادمين أو أي وسائل اتصال أخرى بهم.

    فعلاوة على الفرق البارز بين الفيزا والتصريح المتعلق بوضع ختم دولة الاحتلال على جواز السفر العربي في الأول، فإن الفيزا تتطلب توجه المواطن العربي إلى السفارات أو مكاتب التمثيل الإسرائيلية في الدول العربية، مما يشرعن وجودها ويشكل تطبيعاًً سافراًً.

    2. تُطبِّقُ معايير المقاطعة برفض تنظيم أية أنشطة مشتركة، مباشرة أو غير مباشرة، مع أي طرف إسرائيلي تحت أي ذريعة، وبغض النظر عن الطرف المنظم لهذه الأنشطة.

    3. اهتداءً بتجربة المقاطعة في جنوب أفريقيا، تطلب BDS من العرب الزائرين تبني مبادئ نداء المقاطعة ورفض التطبيع؛ تفادياًً لإعطاء أي انطباع زائف بأن زيارتهم تندرج تحت برامج التطبيع، مما قد يستغله الاحتلال في محاولة إضعاف المقاطعة العالمية الآخذة في التنامي ضدها.

    بعد كل ذلك أصبح بإمكان السعودية وبقية الدول التي تنادي بمقاطعة دولة الاحتلال الاطمئنان عند دخول فلسطين المحتلة دون الوقوع في مستنقع التطبيع.

    طريقة أفضل لتفادي التطبيع

    وجدت  BDSطريقة أفضل للمجيء إلى فلسطين وهي بالتوجه إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية وغير الخاضع لأي سيطرة إسرائيلية، وبالتالي يكون الزائر بعيداًً عن التطبيع كما أن هذا يعتبر دعماً للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

    هنا لا بد من الإشارة أنه على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تحسين البنية التحتية للرياضة في غزة وتطوير الملاعب والمنشآت لكي تكون صالحة لإقامة مباريات المنتخب الفلسطيني، وبالتالي تستطيع المنتخبات الزائرة تفادي أي مشكلات تتعلق بالتطبيع مع المحتل

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا