أبرز ملاحظات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا

23:03 03/10/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 اسلام صبيح

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي .

    انتهت مباريات الجولة الثانية لدوري أبطال أوروبا، وقد شهدت هذه الجولة مفاجآت وأحداث مثيرة كعادة البطولة الأقوى في العالم، جولة فرضت منطق الكبار في بعض المجموعات، وأكدت إنه لا كبير في كرة القدم إلا ببذل الجهد والتخطيط في مجموعات أخرى.

    شاهدنا مورينيو مدرب تشيلسي يصافح إيكر كاسياس حارس بورتو البرتغالي رغم خلافهما الحاد فيما سبق، وتابعنا سقوط أرسين فينجر وفريقه آرسنال في قلب الإمارات ليكون معرضاً للخروج من الدور الأول للبطولة للمرة الأولي في تاريخه، كما لاحظنا اهتزاز فريق الأتلتي وهزيمته علي ملعبه من زملاء الأرجنتيني الموهوب نيكولاس جايتان، وتلقى الروخي بلانكوس لأول هدف في فيسنتي كالديرون خلال مباريات دوري الأبطال، بعد أن حافظ علي نظافة شباكه لمدة 720 دقيقة كاملة، ثم أذهلنا كريستسانو رونالدو في ختام الجولة بأرقامه القياسية، وغيرها من الأحداث المثيرة.

    جولة مثيرة بالفعل أعطتنا مؤشرات عما يمكن أن يحدث في قادم الجولات، لتستمر متعة المستديرة بحضرة دوري الأبطال الأوروبي، وسأحاول أن أقدم في هذا التقرير أبرز ظواهر وملاحظات هذه الجولة.

    الفريق الملكي والباريسي يفرضان المنطق – رونالدو التاريخي:

    فاز فريق ريال مدريد علي الفريق الذي نشأ فيه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (مالمو السويدي)، ليتصدر المجموعة الأولي على حساب باريس سان جيرمان، والذي فاز بدوره علي فريق شاختار الأوكراني بثلاثة أهداف نظيفة، ليتصدر الفريق الملكي هذه المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق هدف واحد عن باريس سان جيرمان، وبالتالي سنكون علي موعد مع قمتين منتظرتين بينهما خلال الجولات القادمة، ستحددها لمن ستؤول قمة هذه المجموعة.

     فوز سهل حققه كل فريق، ليبتعدا معاً عن مفاجآت دوري الأبطال ويفرضا المنطق في هذه المجموعة، لكننا بالطبع ننتظر منهم أداء أفضل.

    ورغم برودة مباراتي هذه المجموعة، إلا أن أهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو جعلت العالم ومتابعي كرة القدم بالخصوص علي صفيح ساخن.. فـ رونالدو استطاع أن يسجل في هذه المباراة هدفه الـ 501 ليتساوى مع راؤول جونزاليس في صدارة هدافي الفريق الملكي عبر التاريخ، ولينفرد بصدارة هدافي دوري الأبطال برصيد 82 هدف، ليستمر الدون في تحطيمه للأرقام القياسية، وتقديم نفسه كواحد من أيقونات كرة القدم التي سيذكرها التاريخ.

    معاناة البرسا – برافو ليفركوزن:

    عانى برشلونة من جديد أمام فريق ليفركوزن ليخطف الفوز في أخر الدقائق، مباراة لم يستطع فيها برشلونة إيجاد الحلول وخلق الفرص وخاصة مع غياب ميسي، لتظهر أن البرسا قادم بالفعل على مرحلة صعبة، لو تمكن خلالها إنريكي أن يصل للميركاتو الشتوي وهو في الصورة وليس بعيداً عن القمة، سيكون للمدرب الإسباني وفريقه فرصة تحقيق الإنجازات كما فعل الموسم الماضي.

    ولا ننسى تحية الفريق الألماني ومدربه روجر شميت، والذي قدم مباراة كبيرة، ولم يكن يستحق الهزيمة، تمكن خلالها من تضييق المساحات علي لاعبي البرسا، ومارس الضغط العالي وفي قلب الكامب نو، وهو أمر بالغ الصعوبة علي أي فريق، ويحتاج لياقة بدنية عالية وتجهيز نفسي وذهني من الدرجة الأولي، وأن يحفظ كل لاعب دوره جيداً، وهو ما يوضح الدور الكبير الذي لعبه المدرب الألماني في المباراة، وإن كان يعاب عليه عدم التراجع في الربع ساعة الأخيرة ومحاولة قتل المباراة وإجراء تغييرات للمحافظة على هدف التقدم.

    10 دقائق من جودة البرسا أنهت 80 دقيقة من عمل ليفركوزن، لذلك البرسا دائما مع الأبطال.

    غرق فرق لندن:

    معاناة الإنجليز في الجولة الأولي أكملتها فرق لندن آرسنال وتشيلسي، بهزيمة الأول علي ملعبه من أوليمبياكوس اليوناني، والثاني من بورتو البرتغالي.

    هزيمة زادت من الضغط علي جوزيه مورينيو، وأعادت الأصوات المطالبة بنهاية حقبة فينجر للصورة من جديد، وهو الذي يواجه خطر الخروج الأوروبي من الدور الأول لأول مرة في تاريخه، إلا إذا كان له ولـ لاعبيه رأي آخر في مباراتيه القادمتين أمام العملاق البافاري.

    هزيمتين زادتا من أوجاع الكرة الإنجليزية أوروبياً، ولكن لا تزال الفرصة موجودة لمحو تلك الصورة السيئة، ولتعود الأسود و المدفعجية للزئير والانطلاق من جديد، في مهمة مثيرة لإنقاذ سمعة البريميرليج، وقبل أن يُحكم علي مورينيو وفينجر بالإعدام.

    الإنجليز لازالوا أحياء مع السيتي واليونايتد:

    فبعد أن غرقت مدينة لندن مع فريقيها آرسنال وتشيلسي، عادت مانشستر والمعروفة بتقدمها البحري وموانيها وكأنها تحاول أن تنقذ شقيقتها من الغرق، فعاد فريقا السيتي واليونايتد من بعيد، ليحققا فوزاً مثيراً علي فرق ألمانيا بروسيا مونشنجلادباخ و وفولفسبورج.

    صحيح أن الانتصارين لم يحققا شيئا، ولازال موقف الفريقين غامض في مجموعتيهما، لكنهما مهمان من الناحية المعنوية، وخاصة بالطريقة التي جاء من خلالهما الانتصارين، وأعادا الكرة الإنجليزية للصورة من جديد، بعد أداء باهت لفرق البريميرليج سواء علي مستوى الأبطال أو الدوري الأوروبي.

    بايرن جاهز مع ليفا:

    حقق بايرن ميونيخ انتصاره الثاني في المجموعة وبـ 5 أهداف علي حساب فريق دينامو زغرب، المُنتشي بفوزه علي آرسنال في الجولة الماضية، وليؤكد  الفريق الألماني انه جاهز بقوة للظفر بنسخة هذا الموسم، وخاصة مع التألق الكبير الذي يمر به الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي والذي سجل 10 أهداف في أخر 3 مباريات، منها 3 في المباراة الأخيرة.

    فرصة كبيرة لجوارديولا هذا الموسم لإزالة كل الشك واللغط الذي دار من حوله، بعد الفشل الأوروبي في الموسمين الماضيين، مع قوة الدفع الكبيرة القادمة من البرازيل بصفقة دوجلاس كوستا، ومع الحالة الممتازة التي يمر بها هدافه وبقية الفريق.

    يوفنتوس الأوروبي مختلف:

    الفريق الإيطالي الذي يعاني هذا الموسم علي مستوى الكالتشيو، حقق فوزه الثاني في المجموعة الرابعة، بفوزه على سيفيا الإسباني بهدفين نظيفين، ويحتل بالتالي وصيف النسخة الماضية صدارة المجموعة.

    صحيح ان أداء السيدة العجوز لا يزال غير مقنع، ولازال الفريق بعيد عن مستوى الموسم الماضي، لكنه يبقى فوزاً مهماً، أبقاه في صدارة المجموعة، وزال بعض من الضغوطات الموضوعة علي كاهل اليجري ونجوم الفريق بعد البداية السيئة للموسم المحلي.

    معاناة شاختار:

    الفريق الأوكراني خسر للمباراة الثانية ليتذيل المجموعة الأولى، لم يسجل أي هدف ومُني مرماه بـ 7 أهداف في مباراتين.

    ربما يكون من الطبيعي أن يخسر شاختار من الفريق الباريسي والملكي ولكن الأداء وطريقة الهزيمة تثير العديد من علامات الإستفهام على الفريق الذي شكل رقماً صعباً في البطولات الأوروبية بالسنوات الأخيرة.

    فريق المدرب الرماني لوسيسكو يعاني بالفعل، ويظهر بصورة مغايرة تماما لصورته في السنوات الأخيرة، وهو الذي قدم لنا ويليان و لويس أدريانو و دوجلاس كوستا و فيرناندينيو و ميخيتاريان و ادواردو سيلفا و تيموتشوك و إيلانو، وكابتن الكروات داريو سرنا وغيرهم.

    الفريق ذو الصبغة البرازيلية لم يقدم خلال المباريات الأخيرة أياً من صفات البرازيليون، والأزمة السياسية في البلاد لها العامل الأكبر.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا