أهدافٌ تاريخيّةٌ لن تُنسي

16:57 04/09/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 محمد باسل

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    تشهدُ كرة القدم في كلِّ أسبوع أهدافاً رائعةً تتراقص الجماهير على إثرها, فتارةً صاروخٌ من خارج منطقة الجزاء يسكن زاوية الشيطان, وتارةً ضربةٌ مقصيّةٌ تاريخية تعبر خطَّ المرمى تاركةً خلفها حارساً مندهشاً وجمهوراً يصفّقُ و مدافعين يتفرّجون كالبلهاء, وتارةً يأتي هدفٌ على إثر تمريرةٍ من سحرها لم تترك للدفاع مجال, وهكذا .. فهذه هي كرة القدم وهذا إبداعها, لذلك سنأخُذُكم في هذا التقرير مع جُملةٍ من الأهداف التاريخية التي ذكّرتنا بها أهداف الأسبوع الفائت.

    مقصيّةُ العُمر

    وسط أسبوعٍ حافلٍ في سوق الانتقالات, وفي خضمِّ الخوف من تأثير بينيتيث على ريال مدريد, أدهشنا الكولومبي الشابُّ "خيميس رودريغيز" بأداء خرافيٍّ جعل الجميع ينسى كل شيءٍ للحظات, ولا يذكر إلا إبداعه, ففي وسط المدِّ الهجوميِّ المدريديِّ قام خيميس باستلام تمريرةٍ كانت على شكل تسديدةٍ من توني كروس, ليسكنها المرمى على طريقة "رامون أونزاغا" بضربةٍ مِقصيّةٍ سحريّةٍ تركت جمهور البرنابيو في نشوةٍ عادلت ال 80 مليون التي دفعت به أو يزيد, في تلك اللحظات يمر شريط الذكريات ليأخذنا إلى عبقرية ريفالدو ففي لحظات صمت في مباراة برشلونة والفريق يحتاج للهدف لكي يتأهل للتشامبيونز ليغ ظهر الفنّان البرازيلي ريفالدو بالدقيقة 87 ليستلم الكرة وظهره للمرمى, ويفكّر في ثواني ليقوده الجنون البرازيلي لتسديد ضربةٍ مِقصيّةٍ خرافيّةٍ من خارج حدود الجزاء, جعلت إسبانيا كلها بل العالم بأسره يصفق له بجنون, و أنا أقول أن قدم ريفالدو اليسرى ورثها مجنونٌ آخر; هو الكولومبي رودريغيز.

    تمريرةٌ من ذهب, ولمسةٌ أودعتها الشباك

    في مباراة موناكو وباريس سان جيرمان, ظهر الثنائي الهجومي "كافاني و إبراهيموفيتش" بأبهى حللهم -ولم يكن هذا غريباً- , و كان الباريسيون يسيطرون على المباراة بطولها وعرضها, والأداء متزن, وفي لحظة من الهدوء, ظهر الملاك العائد أنخيل دي ماريا بتمريرةٍ سحريةٍ, جعلت أوروبا كلها تتنبأ بعودته, فقد لمح لافيتزي من بعيد و أرسل له تمريرةً عبقرية والنتيجة كانت هدفاً من بين الأفضل, فلا تستطيع و أنت تشاهد هذه التمريرة إلا أن تتذكر رؤية كاكا العبقرية والتمريرة السحرية لهيرنان كريسبو في نهائي أسطنبول المجنون, كرة ذكرتنا بجنون كاكا, فهل تعيد لنا دي ماريا؟ أتمنى ذلك.

    كرةٌ من حيث لا تحتسب

    فاجأ نادي كييفو الجميع بسحقه للاتسيو في الجولة السابقة من الدوري الإيطالي, لكن الأدهى أن الفوز جاء نتيجة و إبداعاً, فقد أبهر اللاعب ميجرويني الجميع عندما انقضَّ على الكرة قبل أن تخرج, ومررها من لمسةٍ واحدةٍ  بعقب اقدمه إلى بالوسكي ليسكنها الأخير بالشباك, و يترك خلفه الدفاع ينظر ببلاهةٍ, يكاد لا يدرك ما حصل, تمريرةٌ بهذا الجنون أولى أن تذكرنا بهدفٍ عبقريٍّ, لكنها حقيقةً ذكّرتني بتصدٍّ أكثر عبقريّةً, ففي مونديال 1990 انقضّ المختلُّ هيغيتا على الكرة مستخدماً عقبيه ليصدَّ الكرةَ و يترك الناس في صدمةٍ لم تنتهي حتى بعد مرور 25 عاماً, ربما كان مؤشراً على جنون كولومبيا.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا