الاسطورة المنحرف والأمير فاقد الشخصية

15:19 30/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 احمد غريب

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    عالم كرة القدم عالم مليء بالأساطير ، منهم من إجتمع العالم على حبه أمثال ( الظاهرة رونالدو ، زيدان ، رونالدينهو ، هنري ) ، ومنهم من كان حبه مصدر للجدال والصراع ولنا في ( بيليه ، مارادونا ، ميسي ، رونالدو ) عبرة ، ولكن في النهاية ، نحن نقر ونعترف أنهم سحرة أضافو لكرة القدم السحر لتحصل على لقب ( الساحرة المستديرة ) .

    الماضي والحاضر

    أصعب أنواع المقارنات التي تسبب جدلا كبير بين الناس ، هي المقارنات التي تعقد بين ماهو من الحاضر الذي بين يدينا نعيشه ونشاهده وما هو من الماضي الذي نسمع عنه وإذا حالفنا الخظ نشاهد بعضا منه ، وإذا ذكر الماضي في عالم كرة القدم ذكر مارادونا ، وإذا ذكر الحاضر ذكر ميسي ، أسطورتان يكاد يتفق الجميع علي أنهم أفضل موهبتين في تاريخ كرة القدم ، وهما الطرف الثاني في أكثر المقارنات التي صنعت الجدل في تاريخ كرة القدم عند مقارنتهم مع بيليه و رونالدو، ولكن ما هو الحال اذا كانت المقارنة بين الماضي و الحاضر بين مارادونا و ميسي ؟!

    مارادونا ، الاسطورة المنحرف .

    إذا أردت أن تشاهد لاعب يحمل مهارة ميسي ، وسرعة رونالدو ، وزكاء زيدان ، وقوة زانيتي ، فعليك أن تشاهد مارادونا ، لاعب  يعقد عليه الجميع الأمال ولا يخذلهم ، لاعب يستطيع أن يحمل الفريق على كتفيه ويصعد به الي القمة بمفرده ، لاعب يستطيع إحراز الأهداف بيديه ويقول الجميع بعدها ما أروع هذا الهدف ، قوة ، سرعة ، مهارة ، دقة ، ذكاء ، شخصية قيادية ، كاريزما ، كل هذه المميزات كانت في هذا الأرجنتيني المعجزة ، لاعب كان يقوم بكل شيء على أرض الملعب ، يكفي أن تمرر له الكرة وسوف يقوم هو بالباقي ، وجوده على أرضية الملعب كانت كوجود مخلوق فضائي ، شخصيته القيادية جعلته يقود منتخب بلاده الي الفوز بكاس العالم بشكل بطولي فقد أحرز 5 أهداف و نفذ 5 تمريرات حاسمة في هذه البطولة ، كما أنه كان البطل الأوحد في صفوف نابولي الذي جعل منه بطلا للدوري الإيطالي ، ولولا أنحرافه الأخلاقي وإدمانه للمخدرات لستطاع مارادونا صنع المزيد من الألقاب والأرقام القياسية ، وبالتاكيد لستطاع إحراز لقب أفضل لاعب في العالم أكثر من مرة ليكون هو الأفضل على الإطلاق ، ويكفي أن العالم أجمع كان ينتظر ميلاد لاعب أخر يستطيع أن يجد فيه مارادونا جديد حتى جاء ميسي .

    ميسي ، الأمير فاقد الشخصية .

    ببساطة شديدة ، محطم الأرقام وصانعها ، من يقف أمامه يكون مصيره كمصير بواتينج ، حتى وإن استعملت الخشونة معه ، لن يسقط ، يركض بالكرة كما لو كانت مربوطة في قدمه لا تفارقه ، حقق حلم العالم أجمع بمشاهدة أسطورة مثل مارادونا ، البرغوث الصغير الذي إذا لدغك ، أصابك بغيبوبة لاتفيق منها إلا وفريقك يحضر الكرة من داخل شباكه ، اللاعب الوحيد الذي إذا احرز هدف في فريقك أبتسمت من روعة هدفه وقلت بعدها من يستطيع إيقافه؟! ، عندما تشاهده وهو في قمة مستواه لا يمكن أن تقول غير سبحان الله ، فقد أعطاه الله موهبه فطرية لم نشاهد مثلها من قبل إلا في مارادونا ، من يريد الإقتراب فقط من نجمه ، عليه أن يملك الكثير من الإرادة و القوة مثل كرستيانو حتى لا يحترق ، خلاصة القول ، ميسي هو الأمير الأوحد لكرة القدم ، ولكنه للاسف أمير لا يملك قوة الشخصية حتى يستطيع إسعاد بلاده ، تشعر أنه مثل الطفل الصغير الذي يلعب الكرة مع أصدقائه الكبار ، سريع و مهاري و ممتع ولكن إذا كان فريقه في موقف صعب ، لا يملك حتى القدرة على رفع صوته في وجوههم للشد من أزرهم ، يستسلم تماما إذا تأخر فريقه ، ولولا موهبته الإستثنائية لتحطم قبل أن يبدأ ، رونالدو مثلا كثيرا ما كنا نشاهده يصول و يجول في الملعب بمفرده ويصرخ في الجميع مع   ريال مدريد لشحز همم زملائه في الاوقات الصعبة ، حتى مع المنتخب البرتغالي الأقل كثيرا من حيث الأسماء من المنتخب الأرجنتيني ، كنا نشاهده يحمل على كتفيه الفريق بمفرده و يقاتل من أجل إسعاد بلاده كما كان يفعل مارادونا بالظبط مع الأرجنتين ، أما ميسي فلم يكن يستطيع صنع كل هذا بدون وجود جوارديولا أنيستا و تشافي  و بيدرو ومن بعدهم لويس انريكي ، سواريس ، نيمار و الدليل فشله الزريع مع المنتخب الارجنتيني ليس من حيث الألقاب فقط ولكن من حيث الأداء أيضا ، وكان مع إبتعاد أنيستا و تشافي عن مستواهم يقف مكتوف الأيدي يركض بدون هدف تقريبا ، فلا يكفي أن تكون محبوب من الجميع و هاديء الطباع وصاحب موهبة عظيمة لتكون قائد ، فالقائد شخصية تظهر في وقت الأزمات والإنكسارات أكثر من أي وقت أخر .

    مارادونا و ميسي،من المنتصر ؟!

    خلاصة القول نحن نتحدث عن أثنين من أسياد كرة القدم على مر تاريخها ، أثنين من من أضافا لكرة القدم سحر وجمال ، لكن كلاهما منقوص ، فمارادونا لم يكن مثال يحتذى به أبدا رياضيا وأخلاقيا وبرغم هذا كان وما ذال معشوق الجماهير ، وميسي برغم ضعف شخصيته وإختفائه في وقت الأزمات ، إلا أنه من المصنفين على أنه الأفضل في تاريخ كرة القدم ، فلكل منهم مايميزه عن الاخر ، وميزة كلا منهم عيب للأخر ، وصدق من قال الكمال لله وحده

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا