أديداس ضد نايكي .. حرب الرياضة

21:07 23/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 مجدي ياغي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    لا يخفى على أحد من متابعي عالم الرياضة بشكل عام تلك الحرب الخفية بين عملاقي الأدوات والمستلزمات الرياضية " أديداس " و " نايك " ، فواحدة تمثل العراقة الألمانية واخرى تمثل عقلية التسويق الأمريكية ، فكلاهما مجتمعين يحققان من الأرباح في المجال الرياضي ما نسبته 50 % من السوق العالمي في مجال الرياضة .

    تأسست شركة أديداس الألمانية في عام 1947 عن طريق أدولف (آدي) داسلر – ومنه اشتق اسمها بأخذ أول حرفين من اسمه الأول والثاني تباعا – لكنها لم تسجل كشركة رسمية حتى 18 / أغسطس (آب)/ 1948 لتكون بالتالي أول شركة رياضية في هذا المجال . تتكون أديداس من مجموعة اديداس التى تحتوي على عدة شركات منها شركة ريبوك للملابس الرياضية ، شركة تايلور ماد جولف وغيرها . يمتاز العملاق الألماني بعلاقاته الممتازة مع الفيفا و هو راع رسمي للكثير من المنتخبات الوطنية والأندية الأوروبية والعالمية كبطل العالم منتخب ألمانيا ووصيفه منتخب الأرجنتين ، وبطل أوروبا منتخب إسبانيا بالنسبة للمنتخبات الوطنية ، ولأندية ريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر يونايتد وميلان ميزة رعاية مستلزماتها الرياضة من اديداس أيضا .

    أما بالنسبة للعملاق الأمريكي نايك ، فقد تأسست عن طريق عداء اسمه فيل نايت دفعته الحاجة لوجود حذاء مناسب إلى تصميم الأحذية وأسس مع مدربه عام 1964 شركة لتوزيع الأحذية وتصميمها وكان مقرها عبارة عن قبو منزل والد فيل . ولنا ان نعلم بأن نايك الآن منتشرة حسب الإحصائيات الأخيرة على مستوى 110 دولة في العالم . وكما هو الحال في أديداس ترعى نايك العديد من المنتخبات والأندية أهمها البرازيل ، البرتغال وهولندا وكأندية برشلونة الإسباني ، باريس سان جيرمان الفرنسي و إنتر ميلانو الإيطالي .

    اشتعلت حدة المنافسات بين الشركتين ، فكلاهما له هدف واضح هو الوصول إلى قمة الهرم في مجال الأدوات الرياضية ومستلزماتها ، فكبرا مجاليهما بحيث عدم اقتصاره على كرة القدم فقط، بل شمل الرياضات الأخرى ككرة السلة و ورياضة الجولف والتزلج . حتى انهما  دخلا مجال الرعاية لنجوم الكرة العالميين ، فاديداس هي الراعي الرسمي لميسي ونايك الراعي الرسمي لنيمار ، ولا أحد ينكر الدور الكبير الذي لعبته نايك في نقل نيمار من سانتوس إلى برشلونة الإسباني لتبقيه ضمن مدارها .  كما أنه لا يخفى على أحد الرغبة الجامحة لدى أديداس لنقل ليونيل ميسي أشهر وجه إعلامي لها حاليا إلى ناد يقع تحت رعايتها كبايرن الألماني أو تشيلسي الإنجليزي . واستمر هذا النزال بينهما على مستوى المبيعات وحجم الرعاية ، فعقد نايك مع المنتخب البرازيل يقدر ب200 مليون دولار ممتدة على مدار 10 سنين ، بينما ضربت أديداس بقوة بفوزها برعاية أحد أشهر الأندية الإنجليزية هو مانشستر يونايتد الذي نقل رعايته من منزل العملاق الإمريكي إلى أحضان العملاق الألماني بعقد يقدر بمليار و 280 ألف دولار تبدأ من موسم 2015-2016 ولمدة 10 سنوات .

       التنافس الشديد بينهما كبير وعلى مستوى أغلب الرياضات العالمية ، فتتفوق أديداس بأنها الراعي الرسمي لبطولتي كأس العالم وبطولة امم أوروبا ، ونايك تتفوق عليها بمجالات كرة السلة وسيطرتها شبه المطلقة في سوق الأمريكيتين خلال القسم الغربي من الكرة الأرضية . ونتيجة لهذه التنافسية الشديدة تجد خيارات الأندية الراغبة في تحسين عقود رعايتها مجالا كبيرا في المساومة على المبالغ المطروحة . فأفضل وصف لحالتيهما كالآتي مقتبسا عن كلام خبير في صناعة الملابس الرياضية " الفرق بين أديداس ونايكي في عقود الرعاية ،هو أن  تبحث عن الأكثر شعبية أما  فتبحث عن أكثر عدد من الأندية " .

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا