** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.
مضى أسابيع على بداية سوق الانتقالات الصيفية للموسم الجديد، وبدأت الأندية الأوروبية بإبرام الصفقات من أجل تعزيز صفوفها، من أجل المقارعة و المنافسة على جميع الأصعدة و المنافسات، فتجديد دماء الفريق و تدعيم الصفوف ضرورة ملحّة لكل فريق يريد تحقيق الأهداف المرجوّة.
لا يمكن المرور على الميركاتو الصيفي دون إعطاء نظرة عميقة إلى سوق ريال مدريد، و الالتفات إلى الصفقات الكبيرة و منها التاريخية التي يحققها النادي، حيث تكون الأنظار منصبّة و الأضواء مسلّطة على سوق النادي المكلي و ما يتبعها من هالة إعلاميّة كبيرة.
يعيش ريال مدريد في سوق هادئة نسبية مقارنةّ بالأعوام السابقة، فكان جمهور الساحرة المستديرة بشكل عام على موعد مع نجم كبير يتعاقد معه ريال مدريد بمبالغ طائلة. لكن هذا الميركاتو بالنسبة إلى ريال مدريد يمر بشكل مختلف عن الماضي، فمن الواضح أن إدارة النادي الملكي لم تكتفي بالصفقات التي أجرتها حتى الآن، فغادر حتى الآن سامي خضيرة و إيكر كاسياس، وانتهت إعارة خافيير هيرنانديز، و تم التعاقد مع دانييلو و كاسيا و فاسكيز و أسنسيو.
نظرة سريعة للموسم الماضي
خرج ريال مدريد الموسم الماضي خالي الوفاض من البطولات باستثناء كأس العالم للأندية و كأس السوبر الأوروبيّة، حيث شهد الموسم الفائت تذبذب عام في مستوى الفريق نتج عنها فترات سيئة للغاية، و خلافات داخلية على مستوى غرف الملابس.
ريال مدريد ظهر ببعض الثغرات في بعض المراكز، خاصةّ عندما كثرت الإصابات و اقتربت نهاية الموسم من النهاية و اللحظات الحاسمة، حيث بات من الواضح حاجة ريال مدريد إلى ضخ دماء جديدة للفريق للاستمرار في منافسة الأندية الكبيرة خاصةً بعد انتفاض برشلونة و عودته إلى أوج عطائه، نتج عنها إقالة كارلو أنشيلوتي الذي حقق العاشرة.
ريال مدريد ليس بحاجة إلى ثورة كبيرة في سوق الانتقالات، إنّما إلى بعض تعديلات و إضافات و تصحيح الأخطاء من خلال بوابة الانتقالات الصيفية فماذا يحتاج ريال مدريد؟
المطلب الأوّل
تشير كل التحليلات الرياضيّة إلى حاجة ريال مدريد الملحّة إلى رأس حربة، فكان عيب واضحاً في خط المقدمة للميرينجي، فكثرة الاعتماد على كريستيانو رونالدو في تسجيل الأهداف لا تبدو خطة مجدية و حل عملي، و تذبذب مستوى كريم بنزيما بالرغم من الدور التكتيكي المهم الذي يقوم به في صناعة اللعب و بناء الهجمة و تسهيل الحركة في الثلث الهجومي، إلا أنّ هناك ضرورة لوجود رأس حربة آخر يعطي حلول مختلفة في الهجوم.
من هو الأنسب لإشغال مركز رأس الحربة؟
هو السؤال الأهم، فالاختيار المناسب هو من سيحل المشكلة من جذورها بدل من خلق مشاكل جديدة في غنى عنها رافا بينيتيز و طاقمه، فيجب أن تكون الصفقة مدروسة على جميع المستويات، فجلب لاعب يخلق عمق في التشكيلة المدريدية و يمتلك الأسلوب الأنسب هو الأهم. خيارات عديدة أمام الريال في الميركاتو، فكلام الصحف عن قدوم سيرجيو أجويرو لاعب مانشستر سيتي، و خيار إدينسون كافاني يبدو منطقياً للغاية، و الاستثمار بموهبة هاري كين فكرة جيّدة للغاية.
خليفة القدّيس
رحل قائد ريال مدريد إيكر كاسياس هذا الصيف عن صفوف ريال مدريد باتجاه بورتو بعد انخفاض واضح بالمستوى، أسفر عنه مطالبة من نسبة ليست بالقليلة من جماهير ريال مدريد بالرحيل عن صفوف الملكي.
موضوع حماية عرين ريال مدريد يبدو معقّد للغاية في الميركاتو، فالريال قام بجلب حارس إسبانيول كيكو كاسيا بعد رحيل أيكر، و صفقة دافيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد غير واضحة المعالم، و الريال تعاقد مع أفضل حُرّاس المونديال كيلور نافاس في العام الماضي، فمن سيحمي شباك الريال؟
المنطق يتحدّث عن قدوم دي خيا رغم معارضة فان غال، فهو الأنسب من ناحية الإمكانيات و القدرات و السن و الجنسية كذلك، و قادر على إعطاء استمرارية و خدمة الفريق لسنوات طويلة و عدم التفكير في التعاقد مع حارس إلى فترة طويلة.
لاعبين لخلق العمق
تتطلّب كرة القدم الحديثة على وجود دكّة بدلاء قادرة على إعطاء عمق بالتشكيلة، حيث عانى ريال مدريد من الإصابات الكثيرة، و التي دفع ضريبتها بخروجه خالي الوفاض من الكؤوس.
مركزين يحتاج بهم ريال مدريد إلى لاعب قادر على التواجد في الحالات الطارئة، و أيضاً استخدامهم من أجل المداورة نظراً لضغط المباريات و كثرة البطولات، و الحديث هنا ليس عن صفقات سوبر، إنّما صفقات متوسطة التكلفة.
يحتاج الميرينجي إلى لاعب جوكر في خط الوسط قادر على تعويض غياب كروس أو مودريتش بعد فشل كل من إيسكو و سيرجيو راموس في سد غياب مودريتش في الموسم الماضي، كذلك الحال بالنسبة إلى خط الدفاع الذي بات بالحاجة إلى لاعب قادر على اللعب بأكثر من مكان و إعطاء مرونة في الخط الخلفي، مارتين كاسيريس خيار مناسب و تكلفة منطقية و مناسب إلى خطة الأسلوب و له الخبرة الممتازة في الملاعب الأوروبية.
الصفقة الأخيرة
خطوة أخيرة على إدارة ريال مدريد العمل على الإسراع في تنفيذها، ومشكلة على مدريد معالجتها، و هي الصفقة الأهم إذا تمت، و هي مصالحة الجماهير وكسب الصحافة المدريدية التي هاجمت لاعبين الفريق بشكل سلبي للغاية في الموسم الماضي و أطلقت صافرات الاستهجان، و التي خلقت أجواء أثّرت على مسار الفريق في اللحظات الحرجة، و كما هو معروف أنّ الجماهير هي اللاعب رقم 12 بالفريق، و الصحافة و الإعلام المدريدي أيضاً تشترك بجزء كبير بهذا الرقم، فعلى ريال مدريد كسب جميع الأطراف من أجل الخروج من الموسم بألقاب تنسي ريال مدريد خيبة الموسم الماضي.
للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا
أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا
