احذر وإلا سيتم حرق البيرنابيو فوق رأسك!

15:18 06/07/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    رئيس نادي ريال مدريد، المهندس فلورنتينو بيريز، صاحب ال 68 عامًا، هو مليونير إسباني وسياسي سابق، ترشح أول مرة للانتخابات الرئاسية عام 1995 ولكنه فشل أمام رامون ميندوزا.

    وهذا لم يمنعه من خوض الانتخابات عام 2000، والتي نجح فيها بعد ان أوفى بوعده وتعاقد مع البرتغالي لويس فيغو وقتذاك بمبلغ قياسي.

    بداية حقبة بيريز كانت ناجحة وحقق فيها عدة بطولات مهمة، كلقب الدوري، والسوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الإنتركونتيننتال – كأس العالم للأندية حاليًّا – غير أن في المواسم الأخيرة تلقى انتقادات لاذعة بسبب سياسته التي اتهمت بأنها “غير أخلاقية” ومبنية على دفع مبالغ طائلة للنجوم وجمعهم في فريق واحد – الجلاكتيكوس – دون النظر إلى الاحتياجات الرياضية، لتحقيق مكاسب مالية، الأمر الذي أنهى رئاسة فلورنتينو عام 2006.

    وبعد مضي ثلاث سنوات، وتحديدًا في يونيو 2009 عاد فلورنتينو من الباب الكبير، وفاز بالإنتخابات الرئاسية بفضل مشروعه العملاق الذي جدد فيه دماء الريال وأنقذه من السقوط في القاع، وتعاقد مع نجوم كبار وعلى رأسهم كريستيانو، وكاكا وبنزيما، وكذلك أوزيل ودي ماريا ومودريتش، وايسكو وغاريث بيل وخاميس، وحققت حقبة – الجلاكتيكوس الثانية – كل البطولات الممكنة، في ظرف ست سنوات.

    الحقبة الثانية لفلورنتيو لاقت الكثير من الشعبية الجارفة بين المدريديستا لدرجة أن منصب الرئيس بات مضمونًا “للشامخ” كما اعتاد مشجعين الريال تسميته.

    ولكن رغم النجاحات التي تحققت مؤخرًا برئاسة فلورنتينو، إلا أنه واجه مجددًا نفس الانتقادات السابقة، وبدأت هذه الحملة ضده، منذ التخلي عن نجمي الفريق مسعود أوزيل وأنخيل دي ماريا بسبب الخلاف على الراتب السنوي، وأيضًا التسريبات الصحفية التي أكدت هناك مصالح غير رياضية تخللت صفقة الكولومبي خاميس رورديغيز – مصالح مشتركة بين الحكومة الكولومبية وشركة فلورنتينو العقارية – والآن يتكرر نفس الأمر مع القائد الأول “معبود المشجعين” إيكر كاسياس، والقائد الثاني سيرجو رامواس، المهددان بالرحيل عن القلعة البيضاء.

    وكما كان متوقعًا، المفاوضات الجارية بين إدارة ريال مدريد وراموس، سيطول أجلها ولن تنتهي بسهولة، بسبب تعنت الطرفين، فراموس لا يوافق على تجديد العقد إلا في حال حصوله على راتب سنوي يبلغ عشرة ملايين يورو، خالية من الضرائب، في حين أن الريال أعلى عرض قدمه في الأيام الماضية 7.5 مليون يورو.

    إن ما حدث في السنوات الأخيرة من تحول في سياسة فلورنتينو بيريز ومنها؛ التخلي عن بعض نجوم الفريق وعدم إرضاء رغباتهم الكامنة بزيادة رواتبهم، بالإضافة إلى منح الرواتب تبعًا لمدى شعبية اللاعب وصورته التسويقية، جعل من مشجعي الفريق يظهرون جام غضبهم صوب فلورنتينو، وما زاد الطين بلة إحتمالية خروج كاسياس وراموس.

    غضب المشجعين واضح للعيان، فوفقًا لبعض الأصدقاء المقيمين في العاصمة مدريد، أكدوا أن هناك أعداد لا يستهان بها تتجمهر أمام المدينة الرياضية “الفالدبيباس” وأمام ملعب “سانتياغو برنابيو” منددة بسياسات الإدارة المتمثلة بفلورنتينو بيريز.

    بالإضافة إلى ذلك، فهناك بعض الأنباء المقربة من ريال مدريد، أكدت أن الإدارة مترددة من دعوة المشجعين لحضور حفل تقديم البرازيلي “دانيلو” في البيرنابيو نهاية هذا الأسبوع الجاري، خشيةً من ردة فعلهم، حول رحيل كاسياس وراموس المحتمل، وهذا التخوف يؤكد أن هناك شرخ كبير بشعبية فلورنتينو الكبيرة بين أوساط المدريدستا.

    إن الدلالات والمعطيات آنفة الذكر، تشكل رسالة عاجلة وشديدة اللهجة من المدريديستا للرئيس فلورنتينو بيريز، الذي يجب عليه التريث قليلاً والتصرف بحكمة لاستيعاب الغضب الجماهيري قبل الإقبال على قرار – خروج كاسياس ورامواس معًا – سيكون بمثابة الكارثة على مستقبله في رئاسة النادي، ولربما سيكلفه الأمر خسارة منصبه في المستقبل القريب.

    ولسان حال المدريديستا الآن “احذر يا بيريز من المساس بكاسياس وراموس وإلا سيتم حرق البيرنابيو فوق رأسك”.

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا