جوارديولا.. إلى أين؟

15:06 21/06/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضوة فريق إبداع سبورت 360 فاتن أبو سلطان

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    من المدرب المحنك الذي تحلم به كبرى أندية أوروبا، إلى من تتحدث الصحف عن إمكانية إقالته وعن كرم إدارة الفريق البافاري بإعطائه فرصة أخرى في الموسم القادم، هكذا تراجع حال جوارديولا بعدما فشل للمرة الثانية على التوالي في قيادة فريقه لتجاوز مرحلة نصف نهائي الأبطال وخسارته بخماسية مجدداً من أحد قطبي أسبانيا.

    لايمكن وصف ما مر به المدرب الأسباني جوارديولا سوى بسوء الحظ المطلق، حيث لم يبق لاعب في فريقه لم يتعرض للإصابة وغابت أهم ركائز تشكيلته الأساسية في أدق فترات الموسم ليخرج في نهاية المطاف بلقب محلي يتيم.

    ولايمكن بأي حال من الأحوال لوم بيب على سوء التقدير، فالفريق تم دعمه بأسماء ممتازة لضمان وجود دكة عميقة تدعم الفريق وقت الحاجة، بل ربما تم اتهامه بتدعيم الدكة بأكثر مما يجب مع غمر خط الوسط بعدة أسماء قادرة على صنع الفارق، من الكانتارا ومارتينيز إلى ألونسو وتغيير مركز لام ، وكذلك خط الهجوم والدفاع بالرغم من كونه أقل الخطوط متانة.

    قد يقول البعض أن فلسفة الاستحواذ التي زرعها بيب في البايرن لم تؤت ثمارها حيث أنها غريبة على الثقافة الألمانية، لكن بالنظر لأداء الفريق حتى مع الغيابات العديدة التي ألمت بصفوفه إلا أنه بقي عملة صعبة ومحافظاً على هوية البطل، وقد تكون المشكلة الحقيقية في الإعداد البدني أو الفريق الطبي الذي تم تحميله المسؤولية ليخرح مستقيلاً من الباب الضيق. وقد أثبتت المستديرة أن هذه العوامل تلعب دوراً حاسماً في الصراع على الألقاب، أما عن دور المدرب فقد قام به على أكمل وجه بعدما بات للفريق فلسفة واضحة يستطيع تطبيقها حتى مع غياب أعمدة الفريق وأمام أقوى الفرق.

    يقول البعض أن الوصول للقمة صعب، لكن الأصعب هو مابعد القمة والمحافظة عليها، ولايبدو أن جوارديولا قد فشل في مهمته تلك حيث يبقى البايرن تحت قيادته المرشح الأول على كل الألقاب، وما حدث هذا الموسم لا يعدو كونه كبوة يستطيع الفريق تجاوزها بحسن الإعداد للعوامل المكملة للعبة في قادم المواسم، وقد يكون اختيار بيب لتدريب النادي الألماني هو ما وضعه في زاوية التقييم والانتقاد، حيث لايتم تقدير عمل المدرب في بعض الأندية إلا بعد جلبه للجديد، في حين لو انتقل لتدريب أي فريق في دوري أكثر تنافسية كالدوري الإنجليزي واكتفى بمجرد إحراز اللقب المحلي فيه سيتم الالتفات الى لمساته وبصمته على الفريق. لذلك ربما يكون من الذكاء أن يتخذ جوارديولا خطوة جريئة بالانتقال للدوري الإنجليزي أو حتى الإيطالي، ليجزم على موهبته وذكائه، لكن المشكلة أن هذا المدرب الموهوب لا يهوى العمل سوى بشروطه الخاصة، منها توافر البيئة المناسبة لتشرب أفكاره، مع توفر عاملي الاستقرار والعراقة.

    لذلك يبدو مصير المدرب الأسباني وسمعته كأحد أهم المدربين في الساحة وأكثرهم حنكة مرتبطاً بتحقيقه لقب الأبطال رفقة البايرن، فلا شيء غير ذلك يعد بالنبأ الهام للنادي البافاري؛ حتى لو استطاع الحفاظ على قوامه الصلب مع تجديد جلده بعد اقتراب أهم أعمدته من سن الاعتزال وتراجع المستوى. ولعل هذا يضيف تحدياً إضافياً لبيب خاصة بعدما تداولت الصحف أنباء تزعزع ثقة اللاعبين بإمكانيات مدربهم، وبدأ تململ شخصيات كبيرة في إدارة النادي من أسلوبه وفلسفته الكروية يظهر للعيان.

    فهل يستطيع ابن كاتلونيا مواجهة تحديات الموسم القادم؟
     

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا



    أقرأ أيضاً جميع أبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا

    كلمات مفتاحية