جوزيه مورينيو مدرب تشلسي

جوزيه مورينيو، الاسم الذي أرهق وسائل الاعلام البريطانية والاتحاد الانجليزي وحكام المباريات خلال الموسم الحالي، المدرب الأكثر اثارة للجدل في أوروبا والرجل الذي إذا أخطأت بحقه أو حق فريقه فإنك تكون حينها ارتكبت خطأ كبير سيجعل اسمك تحت مقصلة ثرثرته التي لن تنتهي.

في الحقيقة فإن مورينيو يكون صادق في بعض الأحيان عندما يهاجم حكم مباراة أو مدرب أو لاعب لكنه في

أحيان أخرى يتحول إلى آلة ثرثرة لا تتوقف عن العمل، في الموسم الحالي مثلاً أصبح انتقاد التحكيم هواية بالنسبة له حتى شعرنا أنه يريد الانتقاد من أجل الانتقاد فقط!

من تابع مباراة تشلسي وليفربول أمس الثلاثاء ضمن منافسات كأس رابطة المحترفين البريطانية لا بد أنه لاحظ انفعال مورينيو المبالغ به اتجاه حكم المباراة، كل صفارة من الحكم أو تدخل من لاعبي ليفربول ترافق معه قفز وتلويح من مورينيو مع سيل جارف من الجمل المتواصلة.

إقرأ أيضاً.. مورينيو: أشعر بالخجل والعار من الهزيمة امام نادي مغمور

وإقرأ أيضاً.. كوستا يتعرض لانتقادات بسبب تصرفاته غير الرياضية

اعتناق جوزيه لفكر "يحاربونني لأنني الأفضل" طوال مشواره في عالم التدريب خصوصاً في الموسم الحالي يعد أمر مقلق، القضية تتطور مع مورينيو من عام إلى آخر حتى أصبح معتنق لفكرة المؤامرة ضد تشلسي خلال الموسم الحالي بعد اخفاق التحكيم في احتساب الأخطاء لصالح فريقه في مواجهة ساوثهامبتون أو توتنهام.

السخيف في الأمر أن مورينيو يرى أخطاء التحكيم من منظوره الخاص فقط ولا يرى الحماية المجانية التي يقدمها الحكام للاعبيه الذين لا يكلون ولا يملون عن ضرب المنافس، ففي الوقت الذي أكد فيه على وجود مؤامرة ضد تشلسي بعد مباراة توتنهام كان لاعبه كاهيل ينجو من الطرد بعد قيامه بضرب وركل أقدام لاعبي الخصم في ثلاث مناسبات متنوعة!

مورينيو يهاجم الحكم أثتاء مواجهة ليفربول

جوزيه لم يكف عن انتقاد الحكم في مواجهة ليفربول لكنه نسي  قيام لاعبه دييغو كوستا بهرس قدم إيمري كان بشكل متعمد بدون كرة في بداية اللقاء، لقطة دييغو كوستا بكل تأكيد لا تعني مورينيو لأنه أقرب للسياسيين الذين يمتهنون مهنة الكيل بمكيالين.

المشكلة أن توتر البرتغالي وثرثرته تنعكس بصورة سلبية على لاعبي فريقه الذين تشعر وأنهم ينتظرون أي خطأ من الحكم للاعتراض على قراراته بشكل أكبر من تقديم أداء مقنع على أرض الملعب.

مورينيو بحاجة للهدوء في الوقت الحالي وعليه أن يعيد حساباته جيداً لأن التوتر المبالغ مع ارتداء ثوب "الضحية" لن يصب في صالحه وسيؤثر حتماً على تركيز لاعبيه خلال الفترة الحاسمة من الموسم.