ليونيل ميسي وفرانك ريبيري يتصارعان على الكرة

جاءت قرعة نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا كما كان يريدها البعض بمواجهة نارية ستجمع العملاق الكاتالوني برشلونة مع كبير الكرة الألمانية بايرن ميونخ، وهناك مواجهة أخرى لا تقل أهمية بين بطل النسخة الماضية ريال مدريد وملك إيطاليا يوفنتوس.

الجميع تبادر إلى ذهنه عنوان "الثأر" عندما سمع بهذا الصدام، حيث يريد برشلونة الثأر لنفسه من الهزيمتين الثقيلتين اللتان تعرض لهما في نصف النهائي لنسخة 2012-2013 عندما انتهى لقاء الذهاب بينهما بفوز بايرن ميونخ بأربعة أهداف دون مقابل ثم كرر الأخير فوزه في لقاء العودة بثلاثة أهداف دون رد.

لا شك أبداً أن عشاق النادي الكاتالوني خاصة ومتتبعي الساحرة المستديرة عامة سيتابعون اللقاء لمعرفة مدى قدرة برشلونة على الأخذ بثأره من الفريق الذي يدربه الفيلسوف جوسيب جوارديولا صاحب أمجاد برشلونة في السنوات الماضية، لكن هناك شيء أكثر أهمية من هذا الأمر وهو من الذي سيكون له الكلمة العليا في نسبة الاستحواذ على الكرة؟

بايرن ميونخ وبرشلونة فريقان يلعبان بنفس الفلسفة تقريباً وهي الاحتفاظ بالكرة وحرمان الخصم منها قدر المستطاع، وهذا سيقودنا إلى ملحمة كروية في وسط الميدان وسيوضح لنا إن كان جوارديولا هو المبتكر الأول لهذه الفلسفة أم أن لاعبي برشلونة يجيدون إتقان هذه الإستراتيجية أكثر من أي فريق آخر في العالم.

من الصعب جداً التنبؤ بهوية الفريق الذي سيصعد إلى النهائي، كما أنه من الصعب جداً توقع كيفية لعب كلا الفريقين كون جوارديولا سيواجه فريقه السابق للمرة الأولى في مباراة رسمية، لكن الأمر الذي يَسهل توقعه هو المتعة التي سنشهدها في هذه المباراة.

إقرأ أيضاً: 

– ميسي يكشف عن صديقه المقرب في برشلونة

– مدافع بايرن ميونخ "المنحوس" يغيب لفترة طويلة

– أنشيلوتي يطالب ريال مدريد بالتعاقد مع موتا!

رونالدو محاصر يحاول المرور من تيفيز وبوجبا

ريال مدريد ضد يوفنتوس

لا يمكن التقليل أبداً من هذه المواجهة التي ستجمع كبيري الكرة الإسبانية والإيطالية لعدة أسباب أهما أن كلا الفريقين يملكان كوكبة من النجوم الشباب وأصحاب الخبرة، بالإضافة إلى عراقة كلا الناديين محلياً وأوروبيا.

جميع التوقعات ستصب في مصلحة ريال مدريد كونه بطل أوروبا والعالم وهو مرشح قوي للفوز في اللقب للمرة الثانية على التوالي، لكن أعتقد أن يوفنتوس سيكون ند قوي جداً لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي كونه يملك مدرب يجيد التعامل في مثل هذه المباريات بالإضافة إلى امتلاكه خط وسط رائع يعد من بين الأفضل في العالم.

ريال مدريد سيعاني كثيراً في حال استمر غياب غاريث بيل وكريم بنزيما، فاللاعبان سيصعب تعويضهما لاسيما وأن لوكا مودريتش تأكد غيابه حتى نهاية الموسم ومن غير المعقول أن يلعب أنشيلوتي بنفس الخطة التي اتبعها في مواجهة الإياب أمام أتلتيكو لأن كل من الظروف والخصم مختلفين.

اعتقد أن الحظوظ متساوية بين الفريقين لبلوغ النهائي لكن الأمور قابلة للتغيير بنسبة كبيرة حتى مواجهة الذهاب بينهما، فنتائج المواجهات المحلية ومصير اللاعبين المصابين من كلا الطرفين سيمنح أفضلية لفريق على حساب الآخر.