ماندزوكيتش وبيندر يتصارعان لنيل الكرة في مواجهة الذهاب

مجهود رائع قدمه أتلتيكو مدريد خلال العامين الأخيرين، مستوى مميز وعظيم ظهر به رجال المدرب سيميوني مما أجبر جميع متابعي الساحرة المستديرة على تقديرهم وضمهم إلى مصاف أندية كبار أوروبا والمرشحين بشكل دائم لنيل الألقاب.

ورغم أن الترشيحات صبت في صالح أتلتيكو لتجاوز عقبة باير ليفركوزن نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن واقع الفريقين يبين أن الروخي بلانكوس سيخوض مهمة صعبة ربما لن تكلل بالنجاح للأسباب التالية:-

1- أتلتيكو مدريد لا يمر بأفضل أحواله فنياً، الفريق حلت عليه لعنة الفوز على ريال مدريد في ديربي العاصمة بأربعة أهداف دون رد وكأن ذلك الانتصار جعله يشعر بحالة استرخاء مبالغ بها وسط الموسم، أو أنه ما زال يعيش نشوة الانتصار العريض على الغريم.

من يصدق أن فريق سيميوني المتحفز لم يحقق سوى انتصار وحيد في خمس جولات متتالية في الليجا؟! هزيمة وثلاث تعادلات حصيلة أتلتيكو مؤخراً تضاف إلى الهزيمة التي تلقاها على يد باير ليفركوزن في ألمانيا.

2- تراجع مستوى ماريو ماندزوكيتش وأنطوان جريزمان في المباريات الأخيرة، مع غياب المساندة من لاعبي خط الوسط هجومياً. رجال المدرب سيميوني لم يسجلوا أي هدف خلال أربع مباريات من المواجهات الست الأخيرة لهم خلال الموسم! المهمة تزداد صعوبة إذا ما علمنا حاجتهم لتسجيل هدفين على الأقل في شباك ليفركوزن الليلة.

إقرأ أيضاً: احصائيات ما قبل مباراة أتلتيكو مدريد وباير ليفركوزن

غودين إلى جانب غابي في مواجهة ليفركوزن ذهاباً

وإقرأ أيضاً: احصائيات ما قبل مباراة موناكو وأرسنال

3- غياب عناصر مؤثرة على الصعيد التكتيكي وتأدية الواجب الدفاعي. دييغو غودين أفضل مدافعي الروخي بلانكوس لن يستطيع اللحاق بمباراة الليلة بسبب الايقاف، كذلك الأمر للاعب خط الوسط الدفاعي تياغو. كلا اللاعبين مؤثران جداً في عملية خلق التوازن داخل تشكيلة سيميوني، صحيح أن البدلاء جاهزون لكنهم ليسوا بجودة الثنائي الأساسي. هدف واحد من ليفركوزن سيعقد مأمورية اتلتيكو بشكل أكبر.

4- العامل البدني، من الواضح أن أتلتيكو مدريد تراجع بدنياً وظهر الاعياء على العديد من لاعبيه الأساسيين خلال الأسابيع الأخيرة. نجوم أتلتيكو مدريد غير معتادين على خوض جدول مضغوط ومكتظ بالمباريات الصعبة والمصيرية مثلما حصل معه في الشهرين الأخيرين، واجه برشلونة وريال مدريد في ست مناسبات إلى جانب مباريات أخرى صعبة في الليجا، ناهيك عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

هذا الكم الكبير من المباريات الصعبة والقوية بدنياً جعل رجال سيميوني يستنزفون طاقاتهم شيئاً فشيئاً مما أثر على نتائج الفريق مؤخراً، على عكس ليفركوزن الذي بالكاد واجه فرق قوية في ألمانيا ناهيك عن نيله قسط وافي من الراحة وسط الموسم وعدم خوضه جدول صعب في كأس ألمانيا (مباراة واحدة فقط).

5- تحسن مستوى ليفركوزن مؤخراً، على النقيض من أتلتيكو يمر النادي الألماني بفترة تألق جيدة حيث استطاع تحقيق ثلاث انتصارات متتالية في الدوري الألماني، كما حقق الفوز على الروخي بلانكوس ذهاباً في دوري الابطال ناهيك عن تأهله إلى الدور الرابع من كأس ألمانيا. لا يوجد شك أن رجال المدرب شميدت جاهزين فنياً ونفسياً وبدنياً بشكل أكبر من رجال المدرب سيميوني لخوض اللقاء الأوروبي المصيري.