من تابعه بكل تأكيد لاحظ براعته في الآونة الأخيرة، مدى المساهمة الفعالة التي يقدمها في تحسين مستوى فريقه، وجودة الأداء الذي يقدمه في عالم كرة القدم. نجمنا المتألق مهاجم، لاعب خط وسط أو مدافع، وربما يكون حارس مرمى أو حتى مدرب. نجمنا المتألق ليس شخص واحد إنما مجموعة أشخاص مميزون صنعنا من أجلهم فقرة أسبوعية نركز خلال كل حلقة على نجم جديد أو متجدد.
يسير على خطى ليونيل ميسي في الصعود نحو قمة المجد، نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة الذي اثار انتقاله إلى صفوف الفريق الكاتالوني الجدل في وسائل الاعلام الاسبانية، اليوم يؤكد للجميع أنه يستحق عناء برشلونة من أجله ويستحق أن يناضل البرسا من أجل تحريره من الشركات التسويقية في بلاده البرازيل.
نيمار قدم موسم كروي للذكرى مع برشلونة، تألق وأبدع وقدم أفضل أداء له في مسيرته الاحترافية، المهاجم البرازيلي سجل 39 هدف مع برشلونة خلال 44 مباراة خاضها في جميع المسابقات، كما استطاع صناعة 7 أهداف لزملائه في الدوري الاسباني.
تسجيل نيمار لهذا الكم الكبير من الأهداف ليس ما جعلنا نؤكد أنه يرتدي ثوب ميسي، هناك أمور أهم جعلت من البرازيلي اللاعب رقم 1 ضمن صفوف البرسا متفوقاً على الأسطورة الأرجنتينية في بعض فترات الموسم وبعض المباريات، مثلاً نيمار استطاع أن يكون النجم الأفضل في مسابقة كأس ملك إسبانيا حيث توج هدافاً للبطولة رفقة أسباس برصيد 7 أهداف سجلها خلال 6 مباريات.
تميز نيمار يظهر بوضوح أيضاً في دوري أبطال أوروبا، النجم البرازيلي سجل 9 أهداف حاسمة لفريقه برشلونة في دوري الأبطال وأصبح على بعد هدف واحد من التربع على عرش صدارة الهدافين رفقة ميسي وكريستيانو رونالدو.
الجميل في البرازيلي أن أهدافه أتت في المباريات الصعبة واللحظات المصرية، في دور المجموعات سجل هدفين في شباك باريس سان جيرمان، ثم عاد وسجل 3 أهداف لفريقه في شباك الباريسي بربع النهائي، كما سجل 3 أهداف في شباك بايرن ميونيخ في نصف النهائي مؤكداً أنه العامل الأهم في تأهل برشلونة إلى نهائي برلين رفقة زميله ليونيل ميسي.
دا سيلفا قاد برشلونة بأهدافه الحاسمة إلى نهائي دوري الأبطال وقاده إلى معانقة لقب كأس الملك، لكن يجب الاشارة إلى أن أهدافه في الليجا كانت دائماً حاسمة، فإما أن يسجل الهدف الأول، أو أن يسجل في وقت صعب مثل هدف التعادل أو التقدم، البرازيلي حسم لفريقه برشلونة 46 نقطة في الدوري بشكل مباشر وساعد في حسم 9 نقاط أخرى.
نيمار رجل المواعيد الهامة والكبرى والحاسمة، لن نتعجب إن خطف تاج التألق والتوهج من ميسي في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس، ليونيل ما زال اللاعب الأفضل في برشلونة والعالم لكن زميله الشاب بدأ يسحب البساط من تحت أقدامه تدريجياً.
** اقرأ أيضاً: نجم يتألق .. دي بروين اللاعب الذي قهر مورينيو
