كرة القدم أنصفت برشلونة ، فاللعب النظيف تفوق على اللعب الخشن و العنيف ،و المهارات و الفنيات تفوقت على العرقلة … برشلونة يبسط سيطرته على الليغا الإسبانية و يؤكد تفوقه الكبير على منافسه الأول على اللقب نادي اتلتيكو مدريد الذي تجرع الهزيمة السادسة على التوالي أمام البرسا في مختلف المسابقات.
في ما يلي ، سوف نستعرض أسباب فوز البارسا في موقعة الكامب نو على حساب الاتلتيكو :
أولاً ، سرعة مهاجمي برشلونة و مراوغاتهم التي أدت إلى تدخلات عنيفة متكررة من قبل لاعبي الاتلتيكو العاجزين عن إيقاف ميسي و نيمار و سواريز دون ارتكاب الأخطاء . إن هذه التدخلات العنيفة التي حصلت معظمها في مناطق خطيرة، قادت الحكم إلى طرد مدافعي الروخيبلانكس فيليبي لويس و دييغو غودين ، ما قتل المباراة منذ بداية الشوط الثاني.
ثانياً ، تألق الظهيرين ألفيس وألبا اللذين ساندا العمليات الهجومية ببراعة ،فنذكر مثلاً ،محاولة ألفيس الخطيرة و تمريراته الحاسمة لسواريز في الهدف الثاني و تمريرة جوردي الحاسمة لميسي في الهدف الأول.
ثالثاً ، الشخصية القوية لبرشلونة الذي لم يتأثر بعد تلقي شباكه للهدف الأول ،بل على العكس رفع النسق و راح يجتاح دفاعات اتلتيكو مدريد و أثمر هذا الضغط عن هدفين كاتالونيين قلبا الطاولة على الاتلتيكو في غضون ثماني دقائق . كذلك ، لا يمكننا سوى أن نثني على صلابة الدفاع الكاتالوني خصوصاً جيرارد بيكيه الذي كان سداً منيعاً أمام هجمات الاتلتيكو، و كان نظيفاً جداً في تدخلاته على عكس أبناء المدرب دييغو سيميوني.
أخيراً ، يجب الإشادة بالحارس التشيلي كلوديو برافو الذي أحبط محاولات عديدة للأتلتيكو، أبرزها كرة غريزماًن التي تصدى لها ببراعة ، مؤكداً أنه من أفضل الحراس في العالم في الوقت الحالي.
باختصار ، صحيح أن الاتلتيكو لم يتعرض لخسارة قاسية على الرغم من طرد لاعبين ضمن صفوفه في وقت مبكر ، غير أن الفجوة بدت كبيرة بين الفريقين ، الأول قادر على صناعة اللعب و فرض أسلوبه و الفوز بالمباراة و الثاني يكتفي بالدفاع و صد هجمات خصمه بمختلف الأساليب الوحشية محولاً ملعب كرة القدم إلى حلبة مصارعة حرة.
في الختام ، في حال أستمر برشلونة على هذا المنوال و بقي الثلاثي اللاتيني يعزف أجمل الألحان ، سوف نشهد تتويج مبكر باللقب للكتلان ، خصوصاً بسبب تفوق برشلونة الكبير على منافسيه اتلتيكو مدريد و ريال مدريد في المواجهات المباشرة فقد حصد العلامة الكاملة منها.
لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك
