أستراليا أكبر من آسيا، والعرب في خبر كان

احمد الملاح 18:37 30/01/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أستراليا على بعد خطوة من نيل لقبها الأول في كأس أسيا

    منذ أن وافق الاتحاد الأسيوي لكرة القدم على قبول عضوية أستراليا في عام 2005، ساد القلق في أرجاء القارة خوفاً من فرض البلد الأوقيانوسي نفوذه وهيمنته على بطولاتها سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

    حدث ما كان في الحسبان وها هو المنتخب الأسترالي يحجز مقعده في نهائي بطولة كأس آسيا التي يستضيفها على أرضه للمرة الثانية على التوالي في مشاركته الثالثة، فضلاً عن تأهله إلى نهائيات كأس العالم مرتين من التصفيات الأسيوية في النسختين الأخيرتين.

    خرج رئيس إتحاد كرة القدم في قارة آسيا الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بتصريح يعترف من خلاله عن وجود حالة من الاستياء لدى عدد من الاتحادات الوطنية في غرب القارة بسبب عضوية أستراليا التي زادت العبء على منتخباتها وأنديتها من ناحية المنافسة.

    بكل تأكيد قرار إنضمام أستراليا إلى القارة الأسيوية لم يكن صائباً على الإطلاق وهذا من تبعات سوء التخطيط من قبل الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي كان من المفترض أن يطالب بمقعد إضافي على أقل تقدير في نهائيات كأس العالم بما أن المنتخب الأسترالي يتفوق على معظم المنتخبات في القارة الصفراء ومسألة تأهله إلى البطولة العالمية ليست صعبة أو معقدة.

    أستراليا فازت على ثلاث منتخبات عربية في طريقها إلى نهائي كأس أسيا

    مما لا شك فيه أن أستراليا هي المستفيدة الأكبر من اللعب في القارة الأسيوية، حيث كانت تواجه صعوبات كبيرة في التأهل إلى المونديال عبر قارة أوقيانوسيا بالرغم أنها كانت تلاقي منتخبات مغمورة وتحقق إنتصارات ساحقة عليها، لكنها كانت مطالبة في اجتياز الملحق أمام منتخبات قوية مثل الأوروجواي واسكتلندا.

    إقرأ أيضاً: الإمارات خير ختام.. والعراق كسبت الاحترام

    لكن لماذا لا ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس؟ أي نستغل كمنتخبات عربية في المقام الأول تواجد أستراليا في بطولاتنا ونحاول التطور من هذا المنتخب الذي صنعنا منه فريق لا يقهر رغم أن نتائجه في كأس العالم متواضعة.

    كرة القدم تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الرياضات الأكثر شعبية في أستراليا بعد الكريكيت والرجبي، في المقابل لا يوجد أي رياضة تستطيع منافسة كرة القدم في عالمنا العربي سواء من ناحية عدد الممارسين لها أو الدعم التي تحصل عليه، غير أننا نشتكي باستمرار مع كل هزيمة نتعرض لها ونحاول خلق أعذار غير منطقية لعل كان آخرها خروج سبع منتخبات تنطق بحرف الضاد من الدور الأول بكأس أسيا.

    أستراليا شكلت مع اليابان وكوريا الجنوبية مثلث سيطرت من خلاله على دول آسيا، لذلك لا بد من إلغاء عضوية أستراليا ونحاول ايجاد مكاناً آخر للكمبيوتر والشمشمون بعيداً عن بطولاتنا بحثاً عن ألقابنا المفقودة التي اقتصرت على كأس الخليج وبطولة كأس غرب أسيا!.