قالت صحيفة البيان الإماراتية “أبدى مهدي علي، المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، رضاه عن الأداء الذي قدمه في المباراة وفي التصفيات بشكل عام، رغم الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب بصفة عامة، مؤكداً أنه فضل عدم الحديث عن تلك الظروف والمعوقات التي واجهت المنتخب في الفترة الماضية، حتى لا يتهمه أحد باختلاق الأعذار مسبقاً في حالة عدم تأهل المنتخب للأدوار الحاسمة، من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
وقال مهدي علي في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة: «أشكر اللاعبين على كل ما قدموه، وحققنا الهدف الأهم الذي سعينا من أجله، وهو مواصلة المشوار بالتأهل للمرحلة الأخيرة من تصفيات المنتخب، وعلينا أن نجهز المنتخب بشكل أفضل للدور المقبل، مشيراً إلى أن المنتخب كان أمامه 3 فرص صريحة للتسجيل في بداية المباراة، ولكن لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل، لافتاً إلى أن خط الدفاع بدا متوتراً بعض الشيء، مما ساهم في عدم بناء الهجمات بشكل صحيح وسبب ضغطاً على المنتخب، ولكن في الشوط الثاني استطعنا تعديل الأمور بعد إجراء التغييرات، واللاعبون حاولوا تنفيذ التعليمات بدقة واستطعنا فرض أفضليتنا وتسجيل التعادل، وحصلنا بعده على فرص عدة للفوز ولكنها لم تترجم إلى أهداف.
ظروف صعبة
وأضاف «حققنا الهدف الذي كنا نريده بالتأهل، ولم أكن أود التحدث كثيراً قبل مباراتي فلسطين والسعودية، عن الظروف الصعبة التي مررنا بها، ولو كنت تحدثت عن تلك المعوقات لقالوا إن مهدي يبحث عن أعذار، ولكن لو أي منتخب آخر مر بنفس ظروف المنتخب لم يكن ليحقق هذه النتيجة بالتأهل، إذ لعبنا من دون 3 لاعبين أساسيين للإيقاف، و3 لاعبين آخرين لعبوا وهم يعانون من الإصابة، والمباراة على ملعبك وبين جماهيرك ووسط ضغط كبير، فضلاً عن مواقف صعبة بوفاة أحد أعضاء الجهاز الفني أمام اللاعبين في مران المنتخب قبل مباراة فلسطين، وهو أمر صعب ومحزن، ولذلك نحن نهدي هذا التأهل إلى الراحل لارس والتر، والذي قضى معنا 8 سنوات، كان فيها مثالاً للعمل الجاد». وتابع «هناك أمور كثيرة لابد من التحدث عنها، ولكن أعتقد أن هذا ليس وقتها، ولذلك سوف أخرج في الوقت المناسب وأعقد مؤتمراً صحافياً للحديث عن كل الظروف التي أحاطت بتحضيرات المنتخب».
اعتراف بالخطأ
واعترف مهدي علي بأنه أخطأ في وقت من الأوقات بتنازله فيما يتعلق باستعدادات وتجمعات المنتخب، وقال «واحدة من تلك المعوقات أعترف أني أخطأت فيها بموافقتي على طلب الأندية بعدم انضمام اللاعبين إلى تجمع ومعسكر المنتخب في الصيف قبل بداية الموسم، وطالما المنتخب كان سيلعب مباريات مهمة لابد من تجهيزهم لأنها كانت السبيل الوحيد لاستكمال الموسم، أنا لا أقلل من عمل الأندية ولكن هذا الأمر سنتداركه في المستقبل، ولن أخطأ مثل هذا الخطأ مرة ثانية». وأردف «الجميع يقيس أداء المنتخب بالذي كان يقدمه في وقت سابق في الأولمبياد وكأس آسيا، وأنا أتحدث مراراً وتكراراً لا يمكن للمنتخب اللعب بنفس المستوى القوي في ظل معسكر إعدادي قصير لمدة 3 أيام فقط، والمنتخب لم يكن مكتملاً قبل مباراة فلسطين إلا قبلها بـ 3 أيام، وسنسعى للتعلم من أخطائنا وإعادة المنتخب لشكله وهويته الطبيعية».
